هل يحق لرئيس الحسنية تقديم استقالته للسلطات الولائية ؟

بعد انتشار خبر تقديم الحبيب سيدينو رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم لاستقالته أمام أنظار والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير اداوتنان مبررا فعلته بكونه يتعرض لضغوطات مالية، يحق لمتتبعي الشأن الرياضي بسوس وخاصة مسيرة الفريق الأول بالمنطقة ، أن يطرحوا العديد من التساؤلات، من بينها لماذا قدم الرجل الاستقالة في هذا الظرف بالذات؟ علما أن الأزمة المالية كانت ترافق الفريق مند بداية الموسم ؟ ولماذا قدمها للسيد الوالي بالضبط، ولم يقدمها لزملائه في مكتب الفريق ؟ وهل يحق له كرئيس جمعية رياضية تقديم استقالته للوالي؟ 

من المؤكد أن قوانين تأسيس الجمعيات والتقاليد الجاري بها العمل داخل جميع الهيئات التي يؤطرها قانون الحريات العامة، تنظم موضوع الاستقالة والاقالة بناء على قوانينها التنظيمية الأساسية والداخلية، حيث يتم تقديم الاستقالة إلى الهيئة التنفيدية للجمعية أو الفريق وبعدها يتم اخبار السلطات المعنية بالاستقالة بعد ان تبث فيها الهيئة التنفيدية.

الحبيب سيدينو لم يسلك هذا المنطق القانوني الجاري به العمل، بل فاجأ الجميع ووضع استقالته أمام أنظار والي الجهة، متحديا القانون والأعراف الجمعوية والرياضية، مما جعل الكثيرون يشكون في جدية هذه الاستقالة، ويصفونها بكونها طلب للحماية والانقاذ من ورطة إدارية ومالية تهدد غزالة سوس بالافلاس الرياضي نتيجة تدبيره الانفرادي وثقته الزائدة في  من يعبث بمستقبل الفريق.

العارفون بأسرار الفريق السوسي يؤكدون أن الحبيب سيدينو رجل طيب ويحب بلدته أكادير وفريق الحسنية ويسعى لفعل الخير، وهو الممول الحقيقي للفريق، الأمر الذي سبب له الكثير من المتاعب.وربما طيبوبته وانانيته في عشق الفريق وثقته العمياء في شخصيتين داخل الفريق، الكاتبة الادارية والكاتب العام، هي عوامل مشاكله المعقدة في تدبير الفريق بشكل انفرادي في ظل أزمة مستدامة، مستبعدا عدد من أعضاء الحسنية النزهاء  الذين يتمتعون بعلاقات ودية مع الجميع وبثقة المسؤولين وجماهير الحسنية، ولهم باع طويل في حسن التدبير الاداري والمالي، فهل ينهض  سيدينو من غفلته ويلتف من حوله لعله يجد من ينقده من ورطته ويساعده في تنظيف بيت غزالة سوس؟ بدل ازعاج السلطات الولائية باستقالته/ طلب حمايته.