هل طبول الحرب على وشك القرع بين المغرب والجزائر؟

بقلم : سالم خويلا

ان كل متتبع للشان المغاربي وبالخصوص الدولتين القويتين والجارتين المغرب والجزائر يكاد يجزم على أن هناك تطورات خطيرة تعرفها المنطقة نتيجة لاسباب تاريخية واخرى يمكن حصرها في الرغبة في قيادة المنطقة، والمغرب والجزائر دخلا في تسابق نحو التسلح فرضتها المتغيرات الجيوستراتيجية بالمنطقة،وما المناوشات الاخيرة بين البلدين التي تطورت إلى قطع العلاقات بين طرف واحد (الجزائر) واغلاق مجالها الجوي امام الطائرات المغربية لتكون بذالك العلافات دخلت مرحلة من التوتر والتشنج العسكري على الحدود المشتركة بين البلدين ،حيث صرح الدبلوماسي الجزائري عمار بلاني الذي يشتغل حاليا مبعوث بلاده في نزاع الصحراء المغربية والمغرب العربي”ان الجزائر قد تلجاء الى إجراءات تصعيدية في خلافها مع المغرب وتتخد مزيدا من الخطوات في قطع العلاقات واغلاق المجال الجوي مضيفا “من غير الممكن استبعاد اللجوء إلى الإجراءات الإضافية” دون ان يحدد طبيعة هذه الإجراءات التي ربما قد تكون قيد الدراسة،. بالإضافة إلى كل هذا حاولت الجزائر خنق المغرب اقتصاديا بعدم تجديد خط الغاز التي تقول الجزائر انها لن تجدده في نوفمبر القادم، ومحاولتها بناء ميناء لخنق ميناء طنجة المتوسطي،كل هذا حسب رأيي المتواضع وكمتتبع للشاءن الوطني وقضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص جاء نتيجة الدبلوماسية المغربية التي استطاعت في السنوات الأخيرة كسب تأييد دولي لمقترح الحكم الذاتي كخيار وحيد واوحد للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية،بالاضافة الى اعتراف الولايات المتحده الامريكيه بمغربية الصحراء وفتح القنصليات بالصحراء المغربية كاعتراف صريح بعدالة قضيتنا الام،.

كل هذا لم تستطع الجزائر هضمه لتحاول خلق نوع من التوتر العسكري الذي يمكن أن ينفجر في اي لحظة باعتبار أن الجنرالات المتحكمة في الشعب الجزائري تعتبر من مخلفات الحرب الباردة من ناحية التكوين العسكري والتي لم تستطيع استيعاب بأن حاءط برلين تم ازالته وان المعسكر الشرقي لم يعد له وجود سوى في مخيلات كبرنات الماردية،. وبالرجوع الى الوراء ،وبالضبط خلال حرب الرمال يتضح جليا ان ان هذه الجنرالات لا يمكن أن تتوقع منها اي شيء نتيجة التهور والامبالاة.

خويلا سالم

الكاتب العام للمنتدى الوطني لشباب الصحراء. الكاتب العام للمركز الوطني لحقوق الانسان _ فرع اكادير_


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading