هل تدق طبول الحرب بين المغرب وموريطانيا؟ موريتانيا تنشر صواريخ بالقرب من الحدود مع المغرب والرباط تصدر بيانا تطمينيا حول عملية الكركرات

files.php

أصدرت الدولة المغربية بيانا يتحدث عن عملية التطهير في منطقة الكركرات مع الحدود مع موريتانيا ومشاركة الجمارك دون الجيش، لكن البيان لا يبدو أنه يضفي الهدوء، فقد تحركت البوليساريو للاحتجاج، بينما تتحدث صحافة موريتانيا عن قرار نواكشوط نقل سلاحها من الصواريخ الى الشمال.

ويجري الحديث عن تحرك عسكري للمغرب في منطقة قندهار الفاصلة بين المغرب وموريتانيا والمعروفة رسميا بمعبر الكركرات، لكن بيان للدولة المغربية أوضح أن الأمر يتعلق فقط بتحرك للأمن والجمارك بهدف مواجهة التجارة غير المشروعة وسحب السيارات المتواجدة في عين المكان وتقدر بحوالي 600 سيارة من مختلف الأنواع والأحجام.

ويأتي البيان لينهي الجدل حول الأخبار التي تفيد بأن العملية ترمي الى مسح عام لمنطقة قندهار والانتقال لاحقا الى منطقة لكويرة التي تقع تحت سيطرة موريتانيا لاستعادتها.

لكن البيان لا ينهي حالة الترقب والتوتر في الحدود الجنوبية للصحراء. وتنقل الصحافة الموريتانية أن سلطات نواكشوط تراقب بتوجس التحرك المغربي، لاسيما وأنه يتزامن والعلاقات المتدهورة مع الرباط.

ونقلت يومه الثلاثاء من الأسبوع الجاري جريدة زهرة شنقيط المعروفة بقربها من دوائر القرار وكشفت عن أكثر من خبر صحيح عن العلاقات المغربية-الموريتانية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أمر خلال المدة الأخيرة بنقل مختلف الأسلحة ومنها الصواريخ من جنوب البلاد نحو الشمال  وبالضبط منطقة الشامي، أي المنطقة القريبة من المغرب.

وعمليا، تعتبر موريتانيا أن مصدر الخطر الذي يهددها هو التوتر التاريخي مع السنغال، حيث وقعت بين البلدين مواجهات في الماضي، لكن توتر العلاقات مع الرباط خلال السنة الأخيرة، يجعل موريتانيا لا تستبعد أي فرضية في علاقاتها مع المغرب بما فيها مناوشات حربية حول لكويرة لهذا تنشر صواريخ في تجاه المغرب.

وكالعادة، لا تترك جبهة البوليساريو أي فرصة لتسجيل حضورها في النزاعات الإقليمية، وقد وجه الأمين العام لجبهة البوليساريو، إيبراهم غالي رسالة الى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كيمون يصف التحرك المغربي في الكركرات بأنه غير قانوني ويخرق اتفاقية الهدنة. ويطالب البوليساريو بان كيمون بالتحرك فورا لوضع حد لما اعتبره “الاستفزاز المغربي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد