الحسن باكريم
تتبع الرأي العام الدولي تحركات ملك المغرب في بعض الدول الافريقية وربط علاقة التعاون والصداقة مع الدول في افق تعاون جنوب جنوب وفي اطار الصراع المغربي الجزائري حول مد نفودهما على دول غرب افريقيا ، واغلبها من المستعمرات الفرنسية مثل المغرب والجزائر، لكن هذه التحركات التي ميزت دور الملك والمغرب في خلق جسر التعاون الحقيقي مع هذه الدول لم تستفز الجارة الجزائر لوحدها التي يبدو أنها خسرت كل اوراقها داخليا وخارجيا في صراعها الوهمي مع جارها المغرب ، بل لم تمر الا بضعة ايام على الزيارة التي يواصلها محمد السادس ملك المغرب لجمهورية مالي ولدول افريقية اخرى ..حتى ظهر من يحن الى فترة الاستعمار والى عهد الحجر والوصايا على دول الجنوب .. وهكذا خرج احد المعمرين الجدد ونعث المغرب بالعاهرة او العاشقة مستفزا ملايين المغاربة والفرنسيين .. ولم يجد الاستعماري الجديد الا هذه الكلمة التي نقلها من قاموس مستعمر اخر باسبانيا عاشق لانفصاليي البوليساريو ّّّّّّّّ.
وقد ابرزت هذه الخرجة الاعلامية للسفير الفرنسي الاستعماري الجديد مدى وجود اشخاص بفرنسا واسبانيا يحنون فعلا الى الماضي حيث عهد بسط النفود على دول الجنوب ، والهيمنة على كل العلاقات الدولية ، ورسم حدود التحرك للمستعمرات القديمة، وانكار نضال هذه الشعوب وسعيها الكبير من اجل الاستقلال والانعتاق من براتن الاستعمار والتمتع كامل الحرية والسيادة، وهي اشارة لمن يظنون أن زمان الاستعمار ولى .. وهي كذلك دعوة لكل شعوب الجنوب خاصة بافريقيا لتكثيف الجهود والاتحاد ضد هؤلاء الذين يعتقدون ان يسيطرون على هذه الدول ويتحكمون في مصالحها وسياساتها الخارجية.. لكن هيهات بين الامس واليوم ..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.