هزيمة العدالة والتنمية بالمغرب..نهاية لعصر الإخوان بالمنطقة
رأي من خارج المغرب
نشر الموقع سكاي نيوز عربية مقالا تحليليا لتجربة حزب العدالة والتنمية في المغرب خاصة بعد هزيمة الحزب في الانتخابات 2021 ، واستضاف الموقع المحلل والمتخصص في الاسلام السياسي أحمد خيري درويش لمناقشة الموضوع، هو رأي من خارج التجربة ومن خارج المغرب ، نعيد نشر المقال تعميما للفائدة .
محرر أزول بريس
في الأردن، كانت الحركات الإخوانية متداخلة مع الهيئات المهنية والحرفية والقطاعية، ولم تتمكن من تحقيق أية نتائج بارزة في أية انتخابات أردنية كانت. في فلسطين تمكنت حركة حماس من شق صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية، وتقسيم الأراضي الفلسطينية على منطقتين شبه متنازعتين. أما في العراق ولبنان، فقد كانت تحلم بخفوت أضواء الحركات اليسارية والقومية، لتُشعل الدفة الأخرى من الصراع الطائفي.
الكاتب والباحث همبر سليم، شرح في حديث مع “سكاي نيوز عربية” الخضة التي ستشكلها هزيمة إخوان المغرب على تجارب هذه البلدان المشرقية تفصيلاً: “في كل تجربة من هذه، يُمكن ملاقاة ما قد يتأثر بما جرى في المغرب.
ففي سوريا لا يُمكن للإخوان أن يدعوا أنهم ذوو القاعدة الجماهيرية الأوسع في أوقات السلم، فالتجربة المغربية تقول إن مجتمعات المنطقة تحكم على أفعال وسياسات أحزاب الإسلام السياسي وليس شعاراتها الرنانة. كذلك في فلسطين لا يُمكن لحماس بعد اليوم أن تستند إلى شقاق عربي داخلي بشأن شرعيتها، حيث كانت تعتمد على تعاضد بعض الدول العربية التي كان الإخوان فيها ذوو نفوذ”.
يُضيف سليم في حديثه: “أما في البلدان الثلاثة الأخرى، العراق ولبنان والأردن، فلم يعد الإخوان يستطيعون الادعاء بأنهم يُمثلون الدفة الأخرى، المناوئة للقوى المركزية، التي تحمل هموم وتطلعات الشارع، فالتجربة المغربية أثبتت أن الرأي العام في بلدان العالم العربي، مثل كُل المجتمعات الأخرى، ليس لديها قوة سياسة مثالية وتتوق لملاقاته، بل تملك فقط مجموعة من الآمال والتطلعات بحياة كريمة ومحترمة، والإسلاميون أقل القوى السياسية قدرة على تحقيق ذلك”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.