هاشتاغ “طحن_مو” يشعل رواد “الفيسبوك” ودعوة إلى التظاهر ضد “الحكرة” في أكثر من 25 مدينة

hachtagh

تداعى الكثير من نشطاء “الفيسبوك” إلى التظاهر مساء الأحد 30 أكتوبر بالعديد من المدن المغربية احتجاجا على حادث مقتل “بائع السمك” في مدينة الحسيمة الذي قتل في ظروف مأساوية عندما طحنته آلة شفط الأزبال بالمدينة.

وتداول نشطاء “الفيسبوك” العديد من “الهاشتاغات” تدعو إلى الخروج إلى التظاهر ضد ما يصفونه بـ “الحكرة”.

ونشطت عدة “هاشتاغات” تم التعليق عليها والتفاعل معها بشكل واسع مثل: #طحن_مو  #شهيد_الحكرة #محسن_فكري

والمدن التي أعلن نشطاء عن خروج تظاهرات بها هي: الحسيمة، والرباط، وطنجة، والقنيطرة، والدار البيضاء، ومراكش، وتطوان، وبني ملال، والقصر الكبير، وسيدي سليمان، ووجدة، وإمزورن، والصويرة، وبوكيدان، وأكادير، وبني بوعياش، والناضور.

وكانت مدينة الحسيمة قد شهدت طيلة ليلة الجمعة  28 أكتوبر الجاري، ويوم السبت، احتجاجات واسعة  إثر مصرع شاب تاجر سمك، في شاحنة للنفايات.

وكان الضحية محسن فكري، وهو شاب في مقتبل العمر، يمارس مهنة بيع السمك بمدينته عندما تمت مصادرة بضاعته من طرف رجال الأمن بدعوى أنه حصل عليها بطريقة غير قانونية، وتم رميها في شاحنة لسحق الأزبال، فقفز الشاب خلف بضاعته لاستعادتها، لكن آلة الشفط كانت أسرع وأقوى من إرادته فحطمت عضامة وسحقت لحمه مع بضاعته التي شفطتها.

وفرض حجم الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة على عامل المدينة والوكيل العام للملك، النزول إلى الشارع في ساعة متأخرة من الليل، في سابقة هي الأولى من نوعها، للتفاوض مع المحتجين الغاضبين.  

كما أعلن وزير الداخلية محمد حصاد، عن فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة “بائع السمك”، وفق بيان صادر عن السلطات المحلية لإقليم الحسيمة.

من جهته أعلن الوكيل العام للملك عن فتح تحقيق قضائي للوقوفف على ملابسات الحادث.

أما الإدارة العام للأمن الوطني، التي تضع تصريحات شهود عيان لعناصرها، في دائرة الاتهام،  فسارعت إلى إصدار بيان يبرئ ذمة عناصرها.

عدا حزب “الأصالة والمعاصرة” بيانا يحمل فيه المسؤولية لحكومة عبد الإله بنكيران المنتهية ولايتها، ويدعو منتسبيه إلة النزول إلى الشارع لدعم الوقفات الاحتجاجية المقرر تنظيمها البوم الأحد ، على عكس غريمه حزب العدالة والتنمية  الذي أصدر توجيها لأعضائه بالامتناع عن المساندة وعدم النزول إلى الشارع،   فيما صمتت باقي  الأحزاب السياسية بمختلف انتماءاتها عن التعليق على الحادث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد