عقد المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي الدورة الثانية من اجتماعه المفتوح يوم السبت 04 ذو القعدة 1443 هـ الموافق ل 04 يونيو 2022 م بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط. وبعد نقاش جاد ومسؤول، استحضر فيه المكتب الوطني مستجدات التعليم العالي في سياق الحراك الجامعي المتبلور احتجاجا على تجميد الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، ووعيا بدقة المرحلة وحساسيتها، وبعد قراءة واعية وعميقة للمعطيات التي تفرزها الساحات النضالية، وانسجاما مع مواقفنا المبدئية والثابتة المؤَسَّسَة على ضرورة بلورة تعاون وتنسيق كفيلين بإفراز حركة نضالية قوية وقادرة على اختراق جدار التجاهل، والدفاع المستميت عن المطالب المشتركة للأساتذة الباحثين، فإن المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي:
- يعتبر أن الأشكال والصيغ النضالية بتعددها وتنوعها وتكاملها، وخلافا لما تروج له بعض التصريحات فإنها “تنفع” كثيرا في تحريك الوضعيات الراكدة والتنبيه على المسارات الشاردة، لتحقيق مطالب الأساتذة الباحثين، وهي تقاليد نضالية راسخة أبدعتها الحركة النقابية في مسارها النضالي الطويل والشاق في مواجهة سياسات الإقصاء.
- يؤكد أن المؤشرات والمعطيات المتفاعلة على مستوى الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، تنفي وجود أي تقدم ملموس، بل وتؤشر بقوة على الجمود الذي يعتري ملفات الأساتذة الباحثين في كل مستوياتها، وبالخصوص ما يتعلق برد الاعتبار لمهنة الأساتذة الباحثين، عبر مراجعة نظامهم الأساسي، كما تُظهر النية المبيتة في التراجع عن دعم وتطوير استقلالية الجامعة العمومية، والتآمر من أجل تسليمها إلى جهات بعيدة عن الحقل العلمي والأكاديمي، في محاولة لتقنين فرض الوصاية عليها، والنيل من مكتسبات التقاعد الذي لا ينعم به الأستاذ الباحث إلا بعد بلوغ سن الخامسة والستين.
- يقرر خوض إضراب وطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 07 و08 و09 ذو القعدة 1443 هـ الموافق ل: 07 و08 و09 يونيو 2022، تنزيلا للخطة النضالية الوطنية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي،وانسجاما مع قناعاتها التي تعتبر مطالب الأساتذة الباحثين، ومصلحة منظومة التعليم العالي العمومي تسمو فوق كل اعتبار.
- يعلن أن وضعية الانسداد والاختناق على مستوى الملف المطلبي الوطني، وكذا سوء التدبير البيداغوجي والمالي والشطط في استعمال السلطة التي تشهدها جل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، تنذر بتفعيل قرار المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي المقبل، وتدعو الوزارة الوصية إلى التحلي بالمسؤولية من أجل تجنيب فتح مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على المجهول.
- يستنكر إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقحام مؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات “الشراكة الأكاديمية والبحثية”، ويعتبر أن ما أفرزه “الاستقبال المعلوم” لا يعني سوى الوزير وحده، ولا يمثل الأساتذة الباحثين، الذين ندعوهم بالمناسبة بهيئاتهم البيداغوجية والعلمية إلى التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حَرَمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة.
وإن المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي إذ يعلن ذلك، يؤكد أن النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بكل هيئاتها المحلية والجهوية والوطنية ستبقى وفية لخطها المقاوم، وفي حالة يقظة واستعداد لتنزيل كل محاور مخططها النضالي التصاعدي، ويطالب بتغيير منهجية الحوار أفقاً ومضمونا على قاعدة التراكم الإيجابي والمقترحات النوعية التي أبدعتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي من أجل الخروج من النفق المسدود وتجاوز المقاربات الاختزالية لقضايا الملف المطلبي الوطني، وفاء لمبادئها الراسخة في الدفاع عن حقوق الأساتذة الباحثين وكرامتهم، وتحصين الجامعة المغربية العمومية ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
المكتب الوطنيالمقر المركزي: المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، شارع محمد بن عبد الله الركراكي، مدينة العرفان، ص.ب. 713 أكدال، الرباط
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.