/حريش حسين//
دخل الخلاف بين المستثمرين الكبيرين حسن الدرهم وبريك بيش نفقا جديدا بعدما كان قطع اشواطا كبيرة في اتجاه التسوية الحبية لكن اخر ما رشح عن القضية ينذر بمشاكل أخرى سيكون لها أثر سلبي كبير على السير العادي للمقاولة التي تشغل أزيد من 7000 عامل وعاملة منها 2500 في ضيعات الداخلة .والتي يمتلكها مناصفة كل من رجلي الأعمال بيريك بيش و حسن الدرهم وكان مكلفا بتسييرها قبل تفجر الخلاف بيريك بيش قبل أن تقضي بقرارات بالزامية التوقيع المشترك بين الشريكين على كل معاملات ووثائق المجموعة وهو الإجراء الذي ستكون له اثار سلبية بحسب خبراء في الميدان أكدوا للجريدة أن طبيعة القطاع الفلاحي تقتضي السرعة الفائقة في معالجة جميع القضايا المتعلقة بالتسيير من اجور واستحقاقات الممونين اضافة الى الاكراهات ذات الطبيعة الاجتماعية لكن القرار الجديد ينذر بشلل او بلوكاج مع كل اختلاف بين الشريكين او حتى مجرد تعطل اجراءات التوقيع المزدوج والمحصلة ان المساعي الحميدةالتي بذلت من اجل حماية المقاولة وحفظ لقمة العيش ل 7000 عامل وعاملة ستذهب في مهب الريح وتنذر بتوتر الأوضاع بين كل لحظة أو أخرى
جدير بالذكر أن الخلاف بين الشريكين وصل إلى القضاء ، وبات يهدد إحدى أهم المجموعات الفلاحية التي تشغل ما بين 7000 شخص وهي المجموعة الفلاحية الكبرى التي تسمى «مجموعة الدرهم بويش»، وهي تدبر مجموعة من الشركات الفلاحية في مناطق مختلفة بالمغرب، وتعتمد على ضيعات تتواجد ايضا في مدينة الداخلة وتمتد الى سوس وشيشاوة والراشيدية ، وتعتبر من أهم شركات تصدير الخضر والفواكه واكثرها نجاحا الى حدود اشتعال الأزمة بين الشريكين الأساسين؛ حسن الدرهم وبيريك بيش اللذان يملك كل واحد منهما 50 في المائة من رأسمال المجموعة. ووصل الملف إلى القضاء بدعاوى متبادلة، فالفرنسي بويش رفع دعوى ضد الدرهم يتهمه بالنصب، وتحويل الملايين من حسابات الشركة الى حسابه الخاص بدون حق، في حين رفع الدرهم دعوى أمام المحكمة التجارية في أكادير ضد الفرنسي بويش، لإبطال جمع عام للشركة، تم فيه تعيين بويش مديرا عاما للشركة، وحصل على صلاحيات كان يملكها الدرهم حسب ادعائه .
وبين لحظات التوتر بين الرجلين انقشعت بعض بوادر الانفراج بفضل وساطات من دوي النيات الحسنة تلقاها الرأي العام والعاملون بالمجموعة بترحيب كبير لكن الخرجةالأخيرة القاضية باعتماد التوقيع المشترك كانت السبب لتجدد الهواجس و المخاوف .
وحسب مصادر مطلعة ، فإن الفرنسي بويش، يعتبر من كبار المستثمرين في القطاع الفلاحي في المغرب منذ عقود من جهة أخرى وفي اتصال بمصادر مقربة من المستثمر الفرنسي أكدت للجريدة ثقتها في القضاء المغربي ثقة كاملة لكنها لم تخف شعورها بنفس الهواجس المعبر عنها سابقابحيث ان المساطر القضائية تتطلب وقتاطويلا لا يتلاءم مع الظرفية الفلاحية وخاصة هذه الحالة التي تستدعي تحكيما سريعا من العيار الثقيل قبل فوات الأوان و تنفجر كارثة اجتماعية قبل ان تكون اقتصادية.
كما نفت نفس المصادر نفيا قاطعا ما تم الترويج له من شائعات مغرضة ومغلوطة منها منع مغادرة بيريك بويش لأرض الوطن مؤكدة أنه متواجد بالمغرب ويتنقل بكل حرية بين المغرب والخارج ويسعى من جانبه جاهدا الى تسوية المشكل حرصا منه على عدم تشريد 7000 اسرة مقدما كافة الضمانات من أجل ذلك
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.