نساء رائدات في ليبيا

بقلم : سالمة شنيب/ ليبيا //

الهدف من هذا المقال هو تسليط الضوء على الدور الذي قامت به المرأة الليبية متمثلا في باقة من النساء الليبيات الرائدات اللواتي تمكنن بفضل شجاعتهن و اقدامهن وصلابة إرادتهن من تحدي المجتمع الذكوري الطاغي وعلى العادات و التقاليد البالية والمترسخة في المجتمع الليبي منذ مئات السنين…. فهؤلاء السيدات هن من فتحن المجال لليبيات في مجال التعليم و العمل و الدخول في كافة المجالات العامة بعد ان ظلت المراة الليبية لقرون طويلة كانت فيها مهمشة و حبيسة البيوت وعبدة لعادات و تقاليد مجتمع غاية في التحفظ و شديدة الانغلاق. و يجب ان نذكر ان حكم الخلافة العثمانية الذي حكم ليبيا لفترة تجاوزت الأربع قرون ساهم بشكل كبير في تأخر و تقهقر المجتمع الليبي بشكل كبير و هو ما اثر بالتالي على تأخر نهضة المراة الليبية و بعد الاستعمار الايطالي في ليبيا 1911 لم يكن للمراة الليبية ˟ اي دور فعال في المجتمع الليبي و السبب إن ظروف المجتمع خلال تلك الفترة لم تكن تعطي المجال لها للتعليم و الدخول في معترك الحياة و العمل في بناء البلاد جنبا الى جنب مع الرجل بعد خروجها تدريجيا من حالة الجمود التي سيطرت عليها و على المجتمع ككل و تحريك المياه الراكدة و يجب ان اذكر ان اقل وصف لهؤلاء السيدات أنهن جبابرة بالفعل فقد تمكنن من تحدي المجتمع في اصعب الظروف و اكثرها جهلا و تخلفا و تقهقرا وسأفرد هنا بعضا من السيدات الرائدات في مسيرة نضال المرأة الليبية في ليبيا من اجل الإنعتاق و الحرية :

1 .زعيمة الباروني
الأمازيغية زعيمة سليمان عبدالله يحي الباروني ابنة الزعيم و المناضل الليبي و الامازيغي سليمان باشا الباروني و التي كانت واحدة من اهم الرائدات في تاريخ ليبيا ممن كن يحملن نظرة تقدمية في مايخص حرية المراة و تعليمها , و كانت سيدة مثقفة و التي كان لوالدها دور كبير في تعليمها و تثقيفها .
ولدت في مدينة جادو في جبل نفوسة في عام 1910 و تلقت تعليمها الابتدائي في اسطنبول تنقلت مع والدها في المهجر و عاشت فترة في سلطنة عمان و في الهند و هو ما ساهم خلال تلك الفترة في تزودها بالتعليم الى جانب مكتبة ابيها مما كان له الدور في زيادة مستوى ثقافتها حيث كانت تتمتع بعقلية متفتحة جدا وقتها و زيادة قراءاتها قبل ان يستقر بها المقام في طرابلس “حيث انه بعد وفاة والدها عام “1940 رجعت هي و عائلتها الى طرابلس في اواخر الاربعينات .
في عام 1950 عينت كمدرسة في التعليم الاساسي و لعل مرحلة ما بعد الاستقلال في نهاية عام 1951 كانت مرحلة خصبة لانتاج كتاباتها و لأول مرة فتح المجال للادب النسائي و كان من كتباتها في تلك الفترة قصة تتناول الجنوب الليبي “فزان البعيد” و لها ايضا مجموعة قصص نشرت في “صوت المربي” و “جريدة هنا طرابلس الغرب” على الرغم من كل العقبات و الظروف المعادية التي واجهتها من واقع المجتمع المتخلف بالرغم من التشيجع و التاييد الذي لاقته من قبل المثقفين , الى جانب ذلك نشر لها المجموعة القصصية “من القصص القومي”.
و كانت هذه السيدة الامازيغية الفاضلة معروف عنها بانتمائها الشديد للوطن الليبي و تركيزها على إظهار العادات الليبية و الازياء الليبية من خلال مظاهر الأحياء الليبية .
بالإضافة لذلك كانت زعيمة الباروني تعد من اوائل المدرسات الليبيات و من الجدير بالذكرانها كانت نائبة مديرة معهد المعلمات “مدرسة طرابلس الثانوية” لاحقا التي كانت مديرتها السيدة رباب ادهم .
و بالرغم من محدودية نشاطها الاجتماعي {هذا على الرغم من انها تعد من مؤسسي جمعية النهضة النسائية } فانه من ابرز اسهامات هذه السيدة هو توثيقها و تاليفها للعديد من الكتب عن والدها الزعيم سليمان الباروني احد مؤسسي الجمهورية الطرابلسية خلال فترة نضاله ضد الاستعمار الايطالي و التي تعد اول جمهورية في العالم الاسلامي حيث تم تنصيبه والي طرابلس الغرب في تلك الفترة و بحكم منصبه كوالي طرابلس كان رئيس المجلس الجمهوري لجمهورية طرابلس ” و للاسف دور هذا المناضل الفذ في تاريخ النضال و الدولة الليبية يكاد يكون مطموسا لحساب شخصيات اخرى ليس لها نفس الدور التاريخي و لا نفس تاثير الباروني و الى حد فترة ليست ببعيدة كانوا أجدادنا عندما يتحدثون عن العملة التي كانت متداولة في وقته فيقولون “تبيهم بارونيات “اشارة الى العملة البارونية” حيث كان يستخدم اثناء ولايته لطرابلس العملة التركية باسم حكومة طرابلس انذاك .
و من كتبها الاكثر انتشارا عن تلك المرحلة “صفحات خالدة من الجهاد” و “سليمان الباروني تعريف موجز” و “ديوان الباروني سليمان باشا” .
توفيت السيدة زعيمة الباروني رائدة الأدب النسائي يوم 10 مايو 1976 رحمة الله عليها .
2خديجة الجهمي ” بنت الوطن”
تكاد تكون السيدة خديجة الجهمي او بنت الوطن الاكثر تاثيرا في النساء الليبيات الرائدات , هذه السيدة الفريدة من نوعها و التي كانت صاحبة مشروع تنموي و نهضوي . خديجة الجهمي هي ثاني مذيعة ليبية بعد السيدة حميدة بن عامر و اول مقدمة نشرة اخبار و شاعرة الفت العديد من الاغاني لمغنيين ليبيين تحت اسم بنت الوطن من بينها اغاني للمطرب الراحل سلام قدري و صحيح ان نشاطها الاجتماعي لم يكن كبيرا و لكن إسهاماتها في الاذاعة و برامجها و تأسيسها لأكثر من مجلة لعبت دور كبير في نهضة المراة الليبية .
ولدت خديجة في عام 1921 في بنغازي و هي ابنة الشاعر محمد عبدالله الجهمي و هو الذي اصر على تعليم ابنته فادخلها مدرسةالأميرة ببنغازي و درست اللغة الايطالية و العربية لتبدا في شق طريقها بين الدراسة و العمل حيث عملت إبان الحرب العالمية الثانية كممرضة متطوعة و من الجدير بالذكر انها كانت تلميذة السيدة حميدة العنيزي او حميدة طرخان احدى اول الرائدات الليبيات و اول مدرسة ليبية و سناتي لذكرها بالسرد لاحقا , ثم سافرت بعد ذلك للدراسة في مصر و لتدرس هناك بمدرسة عابدين بالقاهرة حتى نالت شهادتها عام 1956 لتعود بعد ذلك الى بنغازي و تبدأ عملها كمذيعة و لتنتقل لاحقا الى طرابلس و تواصل عملها الصحفي و الإذاعي .
في ارشيف السيدة خديجة الجهمي العديد من البرامج الإذاعية منها على سبيل المثال “ركن المراة”,”ندوة الأطفال”,”ركن الأطفال”,”صباح الخير”,”ندوة الإذاعة” , “فكر معي” , “من حياة الناس” , “اسهر معانا”, “صور من الماضي”, ” سل طبيبك”, و برنامج ” اضواء على المجتمع” الذي استمر بثه 18 عاما .
كما اسست مجلة الأمل للأطفال و الفت قصص للأطفال و كانت تبدي اهتماما كبيرا بمخاطبة الأطفال و زرع الوعي الفكري منذ الطفولة و مجلة المراة و التي اصبح اسمها فيما بعد مجلة البيت و قامت باجراء العديد من المقابلات مع العديد من الفنانين
توفيت خديجة “بنت الوطن” في 11 اغسطس 1996 تاركة ورائها ارثا كبيرا لايستهان به و تبقى قدوة كبيرة للنساء الليبيات و لاجيال حالية و لاجيال قادمة بكل تأكيد .
3حميدة العنيزي
و هي من يقال بحق انها رائدة الحركة النسائية في ليبيا و أول معلمة ليبية للتعليم الإبتدائي قي ليبيا , ولدت حميدة العنيزي او حميدة طرخان في عام 1892 في بنغازي و اصبح لقبها العنيزي فيما بعد على اسم عائلة زوجها السيد عبدالجليل العنيزي الذي كان ضابطا في الجيش التركي , اوفدتها الحكومة التركية في بداية 1911 الى اسطنبول لتدرس في معهد المعلمات لمدة خمس سنوات و رفضت تعيين الحكومة التركية لها كمعلمة في إسطنبول و فضلت العودة الى بنغازي لتشق طريقها هناك رغم صعوبة تقبل تعلم الفتاة و قتها و إتجاهها للعمل كمعلمة الى جانب الصعوبات التي واجهتها خلال تلك الفترة في عام 1915 حيث كان الإستعمار ألإيطالي في بدايته و أغلقت المدارس التركية و الأجنبية و فتح المجال فقط للمدارس الإيطالية لإبناء الجالية الإيطالية كما كان الجهاد و الإنتفاضة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي في اوجها و هو مادفع هذه السيدة المناضلة لفتح مدرسة لتعليم البنات في بيتها بالمجان حيث كانت تقوم بتعليمهن القراءة و الكتابة و القران و الخياطة , و نظرا لتفشي الفقر و الامراض في تلك الفترة و إنتشار مرض الطاعون مما خلف العديد من الأطفال اليتامى و اوكلت السلطات الأيطالية وقتها لحميدة العنيزي بالاشراف على دار تقيم فيها تلك الفتيات اليتامى .
استمرت في مواصلة نشاطها بالتدريس في مدارس عدة منها مدرسة “بن عيسى” و مدرسة “البركة” و غيرها و كانت مناهج التعليم وقتها القران و الدين و الاخلاق و اللغة الإيطالية و مادة الحساب و اللغة العربية و التدبير المنزلي الى جانب التاريخ و الجغرافيا و من ابرز تلميذاتها خديجة الجهمي و حميدة بن عامر و فريحة طرخان و فاطمة بن غلبون و نورية الأزرق الى جانب خريجات من اوائل الممرضات الليبيات بما فيهن بنات اخيها .
للسيدة حميدة العنيزي العديد من من النشاطات الاجتماعية و الخيرية مثل جمعية النهضة النسائية و تاسيسها لحركة المرشدات “الكشافة” و معهد المعلمات و تأسيس مدرسة ليلية و كان معروفا عنها انها نشطة جدا خصوصا في كل ما يتعلق بنهضة و نضال المراة الليبية وتطوير شخصيتها و الارتقاء بها و اثرائها و كانت تمثلها في المؤتمرات و النداوات التي تقام سواء في الداخل و الخارج .
توفيت السيدة حميدة العنيزي في عام 1982 في بنغازي توفيت هذه المربية الفاضلة بعد ان زرعت اولى بذور نهضة النساء الليبيبات .
4جميلة الازمرلي
السيدة المعلمة و الكاتبة الفاضلة السيدة جميلة الأزمرلي واحدة من اول المعلمات الليبيات الى جانب حميدة العنيزي و كانت من السيدات اللواتي يرجع لهن الفضل في حث الاسر على تعليم بناتهن و ادخالهن المدارس لم اجد معلومات وافرة عن جميلة الازمرلي سوى انها عاشت و تعلمت في دمشق بسوريا و ربما في تركيا و عملت كمدرسة هناك لفترة قبل عودتها الى طرابلس و هو ما مدها بخبرة وافرة و جيدة في مجال التعليم و كانت تنصح الفتيات بالتشبت بالتعليم و عدم الرضوخ لاي عائق قد يقف حجر عثرة في طريقهن فكانت تحث الفتيات على الخروج و حتى بالفراشية “الزي التي تستخدمه المراة الليبية” وقتها و الذهاب الى المدارس و من الملفت ان نجد هذه السيدة تطلب من الفتيات ان يصبرن و لا يستعجلن السفور حيث انها كانت تحبذ للمراة الحرية مع ” السفور الشرعي” و لكن كل هذا يجب ان يتاتى بالتدريج و ليس قفزة واحدة و هذا امر اراه ايجابيا نسبيا بالمقارنة بما نراه حاليا من الاتجاه للسلفية و التاخر و التقهقر و الاتجاه نحو لبس الخمار و التمسك بالحجاب الاتي من الخليج و خصوصا في مجتمعنا الليبي .
من الجدير بالذكر ايضا ان السيدة جميلة كانت كاتبة و لها مقالات كثيرة في فترة الثلاثينات و الاربعينات .
5رباب أدهم
اخص بالشكر و التقدير الكبيرين للاستاذة الرائعة و المربية الفاضلة رباب ادهم و التي التقيت بها و مدتني بالكثير من المعلومات عن ذلك العصر الذهبي في ليبيا .
ولدت السيدة رباب خلال فترة الثلاثينات القرن الماضي و ترعرعت و درست في الاردن حيث ولدت لأسرة ليبية نزحت منذ بداية الاستعمار الايطالي الى سوريا ثم انتقلت الى الاردن حيث ولدت هناك ونشأت في وسط جمع بين الثقافة السورية و الاردنية و الليبية و هو ما ساهم بشكل كبير في تطوير شخصيتها و كان لوالدها الدور الاكبر و الاكثر تاثير في ذلك و كان سابقا لعصره” كما اشارت هي” و كان يشجع ابنته باستمرار للتحصيل العلمي و تثقيف نفسها الى جانب زوجها الذي كان دائم الدعم لها باستمرار .
عادت مع اسرتها الى طرابلس التي زارتها لاول مرة بعد استقلال عام 1951 و بدات في مزاولة عملها كمعلمة و كان المناخ العام في ذلك الوقت لا يسمح كثيرا بذهاب الفتيات الى المدارس فالعديد من الاسر لم يرضوا بذلك حينها و لكن بالتدريج و مع تشجيع المسؤولين و الصحافيين و الإعلام كان له الدور في هذا التغيير تدريجيا , ثم سافرت الى بيروت لتدرس في الجامعة الامريكية هناك لتصبح اول ليبية تتخرج من الجامعة الامريكية و بعد عودتها الى طرابلس و إستقرارها هناك و بدأت عملها كمدرسة ثم كمديرة لمعهد المعلمات لتسعة عشر عاما متواصلة بعد ذلك و كان المعهد يتكون من معهد المعلمات و معهد المعلمات الخاص و بعد ذلك الثانوية و قسم الداخلي المعد للطالبات الوافدات من خارج طرابلس و تدريجيا اصبحت مدرسة ثانوية و استمرت في عملها كمديرة للمدرسة الى عام 1982 بعد استمرار مداهمات و تدخل اللجان الثورية في المدارس و في تغيير الإدارات و تدخل القذافي في المناهج و اضافة مادة التدريب العسكري و فرض الزي العسكري على الطالبات و اضافة مواد ” المجتمع الجماهيري” و الاسبوع العسكري بدلا من مادة “التربية الوطنية” و تدريس نظرياته و ترهاته في مايسميه بالكتاب الاخضر كل هذا دفعها الى الابتعاد عن مجال التعليم بعد ان ظلت تتصدى لهم لفترة طويلة .
الى جانب ذلك كان للسيدة رباب أدهم دور اخر مهم و هو دورها كرئيسة جمعية النهضة النسائية و كانت الى جانب سيدات كحميدة العنيزي و زعيمة الباروني و خدوجة الشلي و نادرة العويتي و خديجة الجهمي و اسيا عبدالعال و ليلى طرخان و غيرهن يمثلن المراة الليبية لحضور المؤتمرات و الندوات و المحافل الدولية في الخارج .
6سنية العجيلي
اول طبيبة ليبية تخرجت من جامعة بارما في إيطاليا عام 1964 و عندما عادت الى ليبيا تم استقبالها استقبالا حافلا من قبل الصحافة و الاعلام و تم الاحتفاء بها و كتبت عنها الصحف و الجرائد الليبية و الإيطالية و حتى الإنجليزية و عملت كطبيبة في مستشفى المركزي في الباطنة و إلى جانب عملها الحكومي كان لها نشاط بارز في العمل الاجتماعي حيث كانت من مؤسسي جمعية المراة الليبية و كانت المسؤولة عن اللجنة الطبية في الجمعية .

7نجاة طرخان
عضوة في الاتحاد النسائي والعمل الاجتماعي و واحدة من اوائل مؤسسي و قادة الحركة الكشفية النسائية في ليبيا عام 1960 من مواليد عام 1942 و هي ابنة شقيق السيدة حميدة العنيزي اما والدها فكان من اوائل الصيادلة في مدينة بنغازي .
8وداد الساقزلي
و هي اول فتاة ليبية تتخصص في مجال الصيدلة ولدت وداد في عام 1937 في بنغازي لاسرة منفتحة تهتم بالتزود بالعلم فشقت هي و شقيقتها مشوار الدراسة في سن مبكرة و بعد ان اتمت دراستها الثانوية بتفوق لتحصل على منحة دراسية من الدولة لتدرس الصيدلة في جامعة ادنبرة في بريطانيا و قد لقت التشجيع من عائلتها و خصوصا من شقيقاتها اللواتي دخلن الجامعات و في عام 1961 تخرجت من جامعة ادنبرة لتحصل على شهادتها العلمية كأول صيدلانية ليبية و لتنتسب بعدها الى جمعية الصيادلة البريطانية بعد ذلك التحقت بدورة تدريبية في مختبر قسم الصيدلة بمستشفى ويستمنستر بلندن و تحصلت على عضوية جمعية الصحة الملكية البريطانية و عند رجوعها الى ليبيا عملت في مؤسسة التأمين الاجتماعي بصيدلية بنغازي سعيا منها لبناء و خدمة وطنها و كلبنة للارتقاء به .

كل هذا بالطبع لم يكن على سبيل الحصر فالتاريخ الليبي مليء بالنساء الرائدات اللواتي كن و لازلن منارة للنساء االيبيات و ارجو ان تتاح لي الفرصة للكتابة عنهن مرة اخرى .

  


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading