توصل النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، بجواب من وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن سؤاله الكتابي حول “تدبير الموارد المائية بإقليم أكادير إداوتنان”.
في هذا الصدد، أوضح الوزير أن “المناطق الجبلية بعمالة أكادير إداوتنان تحديدا تتسم بمحدودية الموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية، وذلك نتيجة لقلة التساقطات المطرية، بالإضافة إلى الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، والتي لا تسمح بتواجد فرشات مائية عامة، مما يحد من كمية المياه المخزنة بالطبقات الباطنية”.
ولمواجهة هذا الخصاص، أكد الوزير بركة أنه “تم إعداد البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بتنسيق بين جميع القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المتدخلة في مجال الماء”.
وأضاف الوزير أنه “سيتم الرفع من السعة التخزينية للمياه بحوض سوس ماسة من خلال تعلية سد المختار السوسي، حيث تم الشروع في إنجاز الأشغال، وذلك موازاة مع إنجاز سد تامري من أجل تعزيز المنظومة المائية بأكادير الكبير، فضلا عن تخفيف العجز المائي على مستوى حوض إسن الذي يعاني من صعوبات في التزويد بالماء انطلاقا من سد عبد المومن”.
وفي سياق متصل، ذكر الوزير بالقنطرة التي تم إنجازها سنة 2020 من أجل ربط منطقة الكردان بمحطة المعالجة سيدي بوسحاب (سد عبد المومن) التي توجد حاليا قيد الاستغلال.
وبخصوص بناء السدود الصغرى والتلية، أكد ذات المسؤول الحكومي أن “هذه المشاريع تخضع حاليا لمسطرة محددة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020 و 2027″، مشيرا إلى “برمجة إنجاز مشاريع السدود الصغرى والتلية وفق مقاربة تشاركية جديدة ترمي إلى دعم التنمية المحلية”.
هذا، وأكد بركة أنه “تم إحداث لجنة وطنية موضوعاتية مكلفة بالسدود الصغرى والتلية، تضم كلا من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة التجهيز والماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، بحيث “تسهر هذه اللجنة على تحديد مشاريع السدود التي سيتم إنجازها، بناء على مقترحات اللجان الجهوية التي يرأسها الولاة، والتي تقوم بجرد احتياجات كل جهة على حدة”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.