ندوة عن بعد : تامغربيت..الجذور التاريخية والأبعاد السياسية

اللجنة التأسيسية لتكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة
بشراكة مع مجلة نبض المجتمع
بلاغ صحفي

تنظم اللجنة التأسيسية لتكتل تامغربيت للإلتقائيات المواطنة بشراكة مع جريدة نبض المجتمع، ندوة علمية عن بعد حول موضوع “تامغربيت : الجذور التاريخية والأبعاد السياسية” بمشاركة  الأستاذ سعيد بنيس أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس الرباط،  والأستاذ احمد عصيد باحث وحقوقي أمازيغي، والأستاذ محمد بوزنكاض أستاذ التاريخ بجامعة ابن زهر، ويقدم للندوة  الباحث عبد الله حتوس  ويسيرها  الأستاذ الجامعي الحسين بويعقوبي، ويتكلف بالإدارة التقنية الحسن باكريم مدير مجلة نبض المجتمع، وهم من أعضاء اللجنة المنظمة للندوة، التي نعرض في مايلي أرضيتها:
“ينحدر مفهوم “تامغربيت” من كلمة “المغرب”، الاسم الرسمي للمملكة المغربية، والذي كان يطلق سابقا على مجموع شمال إفريقيا باستثناء مصر. وهي تسمية أطلقت من طرف العرب الذين كانوا يرون في المغرب الكبير مغربا للشمس مقابل مشرقها عندهم. لكن هذه الكلمة تمغربت فتمزغت بإضافة تاء التأنيث في مقدمة وآخر التسمية، والتي تستعمل أيضا للتحبيب فأعطت “تمغربيت”. وتحيل كلمة “تمغربيت”في المتخيل الجمعي إلى كل ما يميز المغاربة عن غيرهم حيث تصبح مرادفا لنمط حياة متميز، ومنظور خاص للعالم وطريقة معينة في التسيير والتدبير والتأقلم مع السياقات المختلفة والمتغيرة.

لكن لا يجب الاعتقاد بأن تعريف “تمغربيت” سهل المنال. فككل المفاهيم، فهي بناء ناتج عن مسار تاريخي طويل وهي أيضا استجابة لحاجة مجتمعية في زمن معين، ولذلك تحمل مضامين متعددة بتعدد مستعملي المفهوم وسياقات الاستعمال.

ويرتبط هذا المفهوم بسؤال جوهري، تصعب الإجابة عليه بدقة ” ما معنى أن تكون مغربيا؟”. يبدو هذا السؤال بديهيا في أول وهلة، لكن بمجرد النبش فيه يكتشف المرء تعدد الإجابات الممكنة: قانونية، اجتماعية، تاريخية، ثقافية بل ونفسية.

لا يقتصر هذا الإشكال على المغرب فقط، فقد سبق للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أن فتح نقاشا عاما للإجابة على سؤال “ما معنى أن تكون فرنسيا؟ وذلك في سياق تصاعد الإشكالات الهوياتية في المجتمع الفرنسي خاصة مع شباب الأحياء المحيطة بباريس والجيل الثاني والثالث من الفرنسيين ذوي أصول مهاجرة. توقف النقاش بعد مدة، دون الوصول لإجابات مرضية للجميع.

تم الاعتقاد في المغرب بعد حصوله على الاستقلال سنة 1956 بأن مشكل الهوية قد حل وأن المغربي انتهى به الأمر أن يكون “عربيا ومسلما”، وكل حديث عن مكونات أخرى لا يمكن أن يكون إلا تهديدا لهذه الوحدة كما تصورها منظروها. لم يدم هذا الموقف طويلا، فبعد نصف قرن، اضطُر المشرع  الدستوري سنة 2011  ، ليقر بتعدد المكونات والروافد المشكلة للهوية المغربية، ويعترف بالمقصي سابقا،(المكون الأمازيغي والروافد الأخرى: العبري والأندلسي والحساني والمتوسطي والإفريقي)، ما جعل مفهوم “تمغربيت” يعود للواجهة ويفرض نفسه لاحتواء التجاذبات الهوياتية، معلنا الحاجة لتعريفه تعريفا دقيقا يستجيب لحاجيات المجتمع المغربي في بداية القرن الواحد والعشرين وتحدياته، كما ظهرت الحاجة لتحديد تحولات المفهوم وكذا امتداداته ليشمل الجميع ويحقق بذلك “الاستثناء المغربي”.

فما هي الجدور التاريخية لتامغربيت ؟ وما هي أبعادها السياسية؟ ”
يشار أن الندوة ستنظم مساء يوم الجمعة 19 فبراير الجاري، ابتداء من الساعة 19h00 مساء، وتنقل مباشرة على صفحة مجلة نبض المجتمع على الفايسبوك .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد