كما كان متوقعا إلتحم اليوم بغرفة الصناعة و التجارة بالدار البيضاء فعاليات جمعوية و إعلامية حول مشروع تأسيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء الكبرى، المشروع الذي أطلقه فعاليات جمعوية و مدنية بالجهة من أجل تأسيس فعل جمعوي جديد يتجاوب مع روح الدستور الجديد و الخطاب الملكي السامي الذي إنتقذ فيها طريقة تسيير المدينة، و قد عرف اللقاء تقديم عرض مفصل حول نتيجة التشخيص الأفقي الأولي الذي تم القيام به في ورشة جهوية يوم 22مارس الفارط مع فعاليات المجتمع المدني بالجهة ، التشخيص الذي عرى و بالتفصيل الواقع المؤلم للوضع الإجتماعي بالأحياء الهامشية و الهشة بالجهة و النواقص التي يتم تغييبها من طرف الإستراتيجيات الإستعجالية بالجهة، التشخيص الذي إنتقد غياب الحكامة الجيدة داخل بعض جمعيات المجتمع المدني و الذي يتطلب الوقوف عنده و تقويته ليتلاءم مع التحديات المستقبلية التي تقف أمام البناء السريع للمغرب الحداثي الديمقراطي و عرى واقع إحدى عشرة قطاعا حيويا له علاقة مباشرة بالحياة اليومية للبيضاويين، و التي يجب التعمق في تشخيصها خاصة في غياب تشخيص علمي واقعي و عن قرب مع المواطنين المعنيين، و تم كذلك تحديد الخطوات القادمة المزمع المرور عبرها للوصول لتأسيس مجلس جهوي فعال مبني على على التنسيق بين الفاعلين لتنزيل إستراتيجية مبنية على مشاريع واضحة الأهداف و برنامج عمل محدد في الزمان و المكان يواكب المشاريع و الأوراش الكبرى التي يطلقها جلالة الملك بالجهة و كذلك المشاريع الأخرى التي تطلقها المؤسسات المنتخبة و سلطة الوصاية لضمان تكامل و تناغم الأدوار بين الجميع في إطار ديمقراطي تشاركي يعتمد على الحكامة الجيدة و ربط المسؤولية بالمحاسبة تحت شعار واحد هو “الدار البيضاء نبض واحد”.
و قد عرف اللقاء مشاركة بعض أعضاء من مجلس المدينة و الذين ثمنوا المبادرة و تمنو لها النجاح و التوفيق و تقدموا
بمقترحات و أكدوا أن هذا العمل يجب أن يكون تكميلي بطريقة تشاركية تعتمد على تلاقي الأدوار و التنسيق بين الجميع.
الدريوش خالد
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.