ندوة رقمية تناقش تأثير زراعة القنب على التنوع البيولوجي والموارد

أزول بريس – شكل موضوع “آثار زراعة القنب الهندي على التنوع البيولوجي والموارد”، محور ندوة رقمية، نُظمت يوم الخميس 25 مارس 2021 بمبادرة من الإتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، بتعاون مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، وصف المنسق الوطني للإتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، عبد الرحيم كسيري، موضوع هذا اللقاء بـ”المعقد” كونه يمس الساكنة الأكثر هشاشة بالمغرب، وتحديدا ساكنة المناطق الجبلية، مبرزا أن هذه الندوة الرقمية تكتسي أهمية بالغة لأنها تأتي في سياق الجدل الدائر حول مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي.

وقال إن “هذا يسمح لنا، بصفتنا فاعلين علميين وبيئيين وفاعلين في مجال المستدامة في التنمية، بالمساهمة في دراسة هذا الموضوع وإبداء وجهات نظرنا”.

من جانبه، قال عالم البيئة كريم أنكاي إن الكلمة الفرنسية “chanvre”(قنب) مشتقة من الكلمة اللاتينية الكلاسيكية “كانابيس”، المشتقة بدورها من كلمة “قنب” بالعربية، مضيفا “اسمها العلمي هو “كانابيس ساتيفا (Cannabis Sativa)، وساتيفا تعني ببساطة” مزروع “، ونستخدم كلمة قنب عندما الحديث عن استعمالها في النسيج، بينما نتحدث عن (Cannabis indica) أو القنب الهندي للإشارة إلى الأصناف ذات التأثيرات العقلية. لكن الأمر يتعلق دائما بنفس النبتة، التي تتعدد فقط أصنافها”.

وأشار إلى أنه إذا كان النوع معطى مستقرا ودائما، فإن مصطلح التنوع (أو السلالة) يكون ذاتيا وغير مستقر تماما، لأن الأنواع يمكن أن تتزاوج، ولأن خصائصها تعتمد على طرق الزراعة بالإضافة إلى الظروف الخارجية، كدرجة الحرارة، وإمدادات الماء وفترة التعرض للضوء.

وقال إنه “يمكن بسهولة أن نطور مجموعة متنوعة معتمدة من الاتحاد الأوروبي كمنسوجات، لأنها تحتوي على نسبة ضعيفة من رباعي هيدرو كانابينول” (THC)، نحو مجموعة متنوعة أكثر غنى بهذه المادة ذات التأثير المخدر، أو نزرع مجموعة متنوعة ذات إمكانات مخدرة عالية لجعلها غنية بالألياف وذات نسبة ضعيفة من رباعي هيدرو كانابينول”.

وفيما يتعلق بالأثر السوسيو اقتصادي الايجابي لقنين زراعة القنب الهندي، أشار السيد أنجاي بشكل أساسي، إلى الحفاظ على الكثافة العالية والربحية الاقتصادية وتمويل تكاليف الموسم وفك العزلة عن الدواوير، وتحسين ظروف السكن.

من جانبه، قال توم بليكمان، مكلف بالمشاريع بمعهد البحوث الدولية، وهو مركز تفكير بأمستردام، إنه على مدار الخمسين عاما الماضية، أظهر مزارعو القنب الهندي بالمغرب مرونة ملحوظة مع محاولات الحكومة للقضاء على زراعة هذه النبتة أو الحد منها، وقدرة هائلة على التكيف مع ظروف السوق الدولية المتغيرة.

وأوضح بليكمان أنه ينبغي أن تتاح لمنتجي القنّب الهندي بالمغرب إمكانية الولوج إلى الأسواق الناشئة والمقننة للقنب الهندي، التي أصبحت تعرف رواجا في كافة أنحاء العالم، مبرزا أن التحدي يكمن في إيجاد نموذج للتنمية المستدامة يشمل زراعة القنب الهندي في المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد