ندوة دولية بأكادير تقارب موضوع التسميات اليهودية في المغرب

ازول بريس

قارب ثلة من الأساتذة والباحثين، مغاربة وأجانب، في ندوة دولية احتضنتها، اليوم الثلاثاء، الجامعة الدولية لأكادير، موضوع “التسميات اليهودية في المغرب: رهانات سياسية، واقتصادية، ومجالية”.

وأبرز المشاركون في هذه الندوة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، أن التسميات اليهودية في المغرب تطرح تساؤلات دقيقة حول علاقتها بالجغرافيا والأنثروبولوجيا، مشيرين إلى أن التسميات تسمح بخلق زاوية جديدة للنظر، سواء من حيث إمكانية تسليط الضوء على المجتمعات، أو خلق قنوات للتواصل محددة حول مجموعات ذات خصوصية (المغتربين، السياح، المستثمرين، المهاجرين..) .

وأكدوا خلال هذه الندوة، التي نظمت عن بعد وحضوريا، أن علم التسميات، كفرع من علوم المعجم، يلعب دورا هاما فيما يتعلق بالجغرافيا وعلاقتها بالديمغرافيا، وذلك من خلال التحليل السوسيولوجي للمجال ( بما في ذلك الأصول الثقافية والعرقية للسكان)، وذلك انطلاقا من مصادر عمومية، ومن معطيات إحصائية، أو انطلاقا من وثائق للأرشيف.

وبالمناسبة، أكد رئيس مكتب الاتصال المغربي بإسرائيل، عبد الرحيم بيوض، في مداخلة عن بعد، أن تنظيم مثل الندوات العلمية حول الثقافة اليهودية بالمغرب، يساهم في إعطاء زخم للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل وتقويتها والحفاظ على مقوماتها.

وأضاف أن هذا اللقاء يتيح الفرصة لكل المغاربة للمساهمة في النهوض بالأمة المغربية التي اشتهرت بالتسامح والتعايش ونبذ التعصب والانغلاق والكراهية في إطار القيم العليا المشتركة بين الشعوب.

من جهته، قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، ديفيد غوفرين، في كلمة ألقاها عبر تقنية المناظرة المرئية، “إن المغرب بلد للتسامح والتعايش بين الأديان، وقبول الآخر من حيث التنوع الثقافي والعقائدي” .

وأضاف غوفرين، أن التنوع الثقافي والعقائدي الذي شهده المغرب نابع من التسامح والتعايش الذي يميز المغاربة عن غيرهم من شعوب المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الندوة تبرز أثر وأهمية الثقافة العبرية في المجتمع المغربي.

يشار إلى أن هذا اللقاء، المنظم من طرف مدرسة الدكتوراه متعددة التخصصات التابعة للجامعة، يهدف إلى تحديد العلاقات بين التسميات والسياسة والمجال، انطلاقا من حالات محددة في سياقها الزمني والمكاني، ومن تم إبراز أن التعريفات والتهجئات كانت وستظل في جزء منها قائمة، ويمكن قراءتها وتأويلها من منظور سياسي واقتصادي ومجالي.

يذكر أن هذه الندوة تتمحور حول الاستعمالات السياسية والاقتصادية للتسميات اليهودية في المغرب وفي مناطق أخرى، حيث أن عددا مهما من الأسماء والنعوت الجغرافية تحيل على اليهود وعلى الثقافة اليهودية.

ويتضمن برنامج اشغال هذه الندوة الدولية تنظيم مائدتين مستديرتين، تجمع نخبة من الباحثين المغاربة والدوليين من ذوي الصيت العالمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد