أكد أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، رحال بوبريك، إن نداء القدس، الموقع السبت بالرباط بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، وقداسة البابا فرانسيس، يكرس للهوية الروحية لمدينة القدس وصبغتها الخاصة كأرض للديانات التوحيدية الثلاث.
وأبرز الجامعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النداء يعزز من موقع القدس كتراث إنساني مشترك، مؤكدا أن هذه الوثيقة التاريخية ترتقي بالمدينة المقدسة كأرض للقاءات والتعايش السلمي، في وقت تسود فيه التوترات والنزاعات.
وتابع بالقول إن هذا النداء يأتي في ظل “محاولات تهويد المدينة المقدسة ومناورات السلطات الاسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضعية القانونية والبنية الديمغرافية”، معتبرا في هذا السياق، أن “المستقبل ينبني على قيم الأخوة والتعايش السلمي”.
كما اعتبر السيد بوريك أن “إطلاق هذا النداء من الرباط يقدم صورة قوية وبعدا روحيا دوليا للمملكة المغربية”، مشيدا بـ”اللقاء التاريخي” بين هيئتين دينيتين مهمتين.
وأوضح أن “جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس، منخرط في مسؤولية حماية وصون الأديان الثلاث”، مشيرا إلى أن مجيء البابا فرانسيس، الذي يمثل أعلى هيئة مسيحية، إلى المغرب وحضوره إلى جانب جلالة الملك، يشكل رسالة عالمية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.