- بقلم : محمد أيت بن علي//
1)سياق الميلاد والظهور :
شكل عقد السبعينيات ،مغربيا، مرحلة خصبة سياسيا ، اجتماعيا وفنيا ، وما يهمنا هاهنا المجال الفني وتحديدا الأمازيغي وتخصيصا ذاك المنتوج الفني “بتشلحيت”، وأفضل هنا أن أشير الى مسألة أساسية مطروحة تحتاج الى توضيح ألا وهي توظيف مصطلح الأغنية السوسية نسبة إلى سوس علما أن الحدود الجغرافية لسوس مضبوطة ولاتندرج فيه كل المناطق الأمازيغية الناطقة بتشلحيت .
وهذا التوظيف فيه تهميش وإقصاء وينحو بنا نحو المركزية الضيقة الممقوتة . قد يقول قائل إن مفهوم سوس يتمدد ويتقلص عبر توالي العصور، فاجيب: بأن ذلك مردود عليه لكون الجغرافيا معلما محددا ولا يترك ذلك مجالا للتاويل اللهم إن كانت لنا نوايا اخرى في التوظيف .
وتأسيسا على ماسبق فاني أوظف مصطلح الأغنية الامازيغية (نتشلحيت لان تشلحيت أعم من السوسية وهذه الأخيرة إلى جانب لهجات أهل دمنات ، اهل ورزازات، إحاحان ،امتوكة، الحوز، طاطا …يشكلن تشلحيت ).
بعد هذا التوضيح الذي لابد منه أعود لاستحضار سياق ميلاد المجموعات الغنائية بمناطق سيادة لهجة تشلحيت، ظهور المجموعات الغنائية العصرية له ارتباط بما يجري حولنا من تحولات مست مناح كثيرة في الحياة المعاصرة وكان طبيعا أن تساير الموسيقى والأغنية هذه التحولات والانعطافات استجابة إلى دواع متجددة مرتبطة بمظاهر المدنية والتحضر، وسعيا نحو آفاق اكثر رحابة في عالم تحكمت فيه الالة وأصبحت المعلومة في متناول الجميع بفضل ما اتاحه التلفزيون من مساحات للمتابعة والاطلاع على مختلف الثقافات اضافة الى الثورة السينمائية التي اسهمت في التروبج لأنماط تعبيرية …يتبع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.