نحو تأريخ لميلاد المجموعات العصرية الامازيغية (3)*

بقلم : م. ايت بن علي

يكاد يجمع الدارسون والمهتمون على أن أولى المجموعات الغنائية المنضوية تحت لواء ظاهرة المجموعات الغنائية العصرية ،هي مجموعة (لقدام) التي بزغت في حي إنزكان ، وكانت تتشكل من مجموعة شباب المنطقة يجمعهم حب الموسيقى وتقليد أعمال فنية لمجموعات اخرى .

ويرجع تاريخ تأسيس مجموعة لقدام الى بداية السبعينيات وبالظبط سنة 1972 بعد مخاض ثقافي محلي ووطني ، وتعتبر أول مجموعة غنائية بسوس.

ففي أواخر سنة 1972 ستكون الإنطلاقة الفعلية لهذة المجموعة تحت اسم أنوار سوس وبعدها اسم نجوم الفرحة وكانت المجموعة تتكون من خمسة أفراد : محمد الحنفي ابراهيم رابلا – احمد بالى – المرحوم الحسين الشرعي، محمد بايري . وفي بداية سنة 1973 التحق بالمجموعة كل من : حسن بايري – العربي بايبان مولاي عمر بوتقورت – مولاي الحسين أبايح.

وغير بعيد عن زمن تأسيس لقدام ستظهر مجموعة فنية ،ويمكن اعتبارها أول مجموعة منظمة خرجت إلى الساحة الفنية وقدمت أعمالا فنية ستبقى خالدة في تاريخ تجربة ظاهرة المجموعات الغنائية،

الصورة  : الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي AMREC بقيادة المرحوم  ابراهيم أخياط وسط الصورة.

وكان وراء تاسيس هذه التجربة واحد من المهمومين بقضايا الامازيغية، إنه الأستاذ إبراهيم أخياط باعتباره عضوا مؤسسا للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي كاطار مناضل من أجل إسماع صوت الأمازيغ، ومن وراء التأسيس طبعا خلفية خلق درع فني للجمعية.

يقول يوسق الدحماني في مقالة منشورة في الجريدة الالكترونية (يابلادي ): “وتعود فكرة إنشاء أول مجموعة غنائية عصرية أمازيغية للشاعر الراحل ابراهيم أخياط، وهو أحد مؤسسي الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، حيث قام بالبحث عن المواهب التي يمكن أن تنظم إلى المجموعة.

وفي النهاية استقر اختياره على ستة أشخاص هم المرحوم عموري مبارك (مغني وملحن وعازف غيتار)، وبلعيد العكاف (عازف غيتار)، وسعيد بيجعاض (عازف كمان)، والمرحوم سعيد بوتروفين (طبال)، واليزيد قرفي (عازف أكورديون)، وطارق معروفي (عازف الأرغن).”.

وتوالت المجموعات الغنائية في الظهور ، وفي غياب تاريخ دقيق موثوق يفصل في تحديد تاربخ ميلاد كل مجموعة سيبقى التضارب والتناقض سائدا في الموضوع .

وغايتنا ، ها هنا،لم تكن الوقوف عند كل مجموعة على حدة لأن ذلك يتطلب وقتا وابحاثا مضنية ، ونشير فقط من باب الانصاف انه تم ظهور مجموعات فنية أخرى بمسار مستقل، وطابع خاص من قبيل 🙁 إزماون بحي إحشاش باكادير ومجموعة، عشاق الجدبة ، تودا بنفس الحي ،اسافارن بتلبرجت ، وازماز بتفراوت ، لرياش ببوتشكات، الانوار بايت ملول، لهموم ببنسرݣاو..

ولابد من الإشارة هنا منهجيا انني اكتفيت بمجموعات مستقلة على أن يأتي الحديت لاحقا في سياق التناسل وميلاد التيارات والانشقاقات التي عرفتها الظاهرة ،كما سنعرج على إبداعات هذه المجموعات في سيرورتها التاريخية …

الصورة  : الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي AMREC بقيادة المرحوم  ابراهيم أخياط.

*يتبع =========
بقلم : م. ايت بن علي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد