نحايلي : جائزة احسن معلم لا تعدو ان تكون جعجعة بلاطحين

باسين عبد العزيز

تلوك الالسن بسوس ،خدعة جائزة أفضل معلم في العالم .فكان للجريدة الحوار التالي مع مصطفى نحايلي، أستاذ،وفاعل جمعوي ليكشف عن المستور:

1.ما تعليقك حول جائزة أحسن معلم في العالم التي فاز بها أستاذ من تيزنيت، ؟
أولا هاته ليست بجائزة، فالجائزة تقتضي التنافس بين المشاركين، وتشرف عليها لجنة علمية للبث في الترشيحات، وفق معايير موضوعية وعلمية لانتقاء المتنافسين، هاته لا تعدو أن تكون سوى ملتقى عالمي لمجموعة من الأساتذة عبر العالم، في حدث يقام بالهند، وهي محطة ثانية يتسلم المشاركون فيه شواهد تقديرية فقط، واسمها يدل على ذلك: GLOBAL TEACHER CONCLAVE & AWARDS، فليس هناك لا أحسن ولا أفضل، بل الأمر هو ملتقى و لا غير، والاسم كافي و دال عن الامر. ما تعنيه كلمة CONCLAVE، وهي محاولة تقليد للجائزة الحقيقية التي يفوز فيها أحسن أستاذ في العالم بمبلغ مليون دولار.

2. وما الفرق بين الجائزتين؟
الجائزة الحقيقية لديها موقعها الخاص، ومن خلاله يتم التسجيل وتعبئة معلومات، بعدها يتم التحقق من كل ما قدمه المشارك، عبر لجنة علمية مكونة من أكثر من 50 شخصية من جنسيات مختلفة، يختارون فائزا واحدا بناء على معايير دقيقة، في حين هذا الملتقى لديه أيضا موقع خاص به، يتم التسجيل عبره وتعبئة استمارة، والغريب فيه أن الموقع التقليد يمنح المشارك إمكانية إرسال طلبات عبر الإيميل يطلب فيها التزكية من زملائه ومعارفه وأصدقائه، والغريب أكثر أن الموقع لا يدقق في هذا الأمر، بحيث يمكنك إرسال طلبات لنفسك إن كنت تتوفر على عناوين إلكترونية أخرى، وكلما أرسلت الطلبات كلما ازداد رصيد نقطك، والهدف هو أن يتم نشر الموقع عالميا.
وبخصوص الاختيار، فليس هناك أي معيار بحيث أن كل من استطاع تأدية المصاريف يشارك في هذا الملتقى.

3. ولماذا في نظركم هاته الهالة حول الحدث؟
أستطيع ان أقول أن الرغبة في التميز من يكون الدافع وراء هذاكله ، وهذا من حق كل شخص، لكن الغير المقبول، هو تغليط الرأي العام بمعلومات غير صحيحة، وتزكية تلك المعلومات من طرف مؤسسات المفروض فيها التحري والتقصي قبل التصفيق والتهليل لجائزة وهمية، والمسؤولون عن هذا الملتقى هم متخصصون في ما يسمى الماركوتينغ التعليمي، وهو تسويق أفكار لها علاقة بالتربية والتدريس، بهدف مادي بالدرجة الأولى، إضافة إلى الرغبة في التسويق للبلد والرفع من قيمة التعليم لديهم.

4. وما الذي دفعكم لمناقشة الموضوع؟
إن مثل هاته المواقع تمارس التدليس واستغفال المشاركين، يكون هدفها الأول الربح المادي، وتحريك اقتصاد البلد، فالطائرة والفندق وكل المصاريف ورسوم المشاركة تكون على حساب المشارك، وما دفعني للخوض في الموضوع هو التنبيه لمثل هذا النوع من التدليس عبر الانترنت، والذي مع الأسف تزكيه وتشجعه مؤسسات تنفخ في أخبار لا أساس لها، مما قد يدفع البعض للوقوع في الفخ مجددا.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading