نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي يحتفل بالسنة الأمازيغية في ذكرى ربع قرن على التأسيس..

بقلم مولاي محمد الفقيه

جريا على عادته مرة كل شهر، وبحضور ضيوفٍ من أطياف فنية مختلفة، احتضن فضاء إحدى المقاهي المعروفة وسط مدينة أكادير، ليلة الجمعة 13 يناير2023، اللقاء الشهري الخاص بأعضاء نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي.

وهو عادةً ما يُخَصّص لمناقشة أمور عامة او مستجدة، تخص الجانب التنظيمي أو الفني أو التكويني. وبما أن يوم عقد اللقاء يوافق ليلة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2973، فقد اكتسى المَحْفَلُ حُلَّةَ الابتهاج؛ بإطلاق سنةِ الاحتفال بربع قرن على تأسيس النادي، رافق ذلك تخليد ميلاد سنةٍ أمازيغيةٍ جديدةٍ، وكل هذا على وقع الفوز الكبير للفنان يوسف أكوجان، أحد أبرز الأعضاء.

ولا يستقيم حفل توديع السنة الأمازيغية واستقبال أخرى إلا بحضور أكلة “تاكلا”، باعتبارها -حسب رئيس النادي- تدل على تشبُّثِ المنتسبين للهيئة التي يترأسها بأرضهم وتراثهم وبلدهم، وتبرز أهمية المكون الأمازيغي الذي يندرجُ ضمن مكونات المغرب المتعدد بلدِ العيشِ المُشترك.

هي مواضيع كبرى، وثقها المصورون الفوتوغرافيون الذين مروا من هنا على مدار ربع قرن، على شكل لحظات اسْتُرِقَت من سُرْعَةِ الزمن – يواصل الفنان عبد الإله رفيق- وتم الاحتفاظ بها، على شكل صور، تجْلُبُ القلب قبل العين، في عشرات المَعارِض، والكتب المصورة، والمسابقات الوطنية أو الدولية. تنتقل بسرعة لتخبر كل باحث عن الجَمال، بأنه أمام ابداع جاء من بلدٍ مُنِحَ طبيعةً وثقافةً تستحق الوقوف عليها.

واستحضارا لهذا التاريخ الفني الممتد، ستكون لجمهور الصورة مواعيد شتى مع أنشطة تمتد على مدار السنة، وتتنوع ما بين الندوات والتكريمات وتوقيع الكتب واللقاءات الموسعة، سيُعْلَنُ عن تفاصيل كل ذلك وتواريخه لاحقا- يسترسل قائد فريق الجمعية الفنية.

اللقاء كان فرصة أيضا لتهنئة الفنان يوسف أكوجان، بحصوله نهاية السنة المنصرمة 2022 على الرتبة الأولى من الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية، في صنف التصوير الفوتوغرافي الفني، المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ومناسبة لعرض تجربته مع التصوير الفوتوغرافي الفني من البدايات، حيث خطا الخطوات الأولى بمؤازرة من والده.

تلا ذلك تكوين ذاتي يسَّرَتْهُ المجلات والكتب المتخصصة والأنترنيت ثم وسائل التواصل الاجتماعي المُتيحَةِ للاتصال السَّلِسِ.

وأفْرَدَ المُحتفى بهِ حيزا مهما من الحديث عن أهمية الانتساب إلى مجموعة فنية تُقاسم الطامح للرقي بعمله إلى مرتبة المشروع الفني الوضح المعالم، نفسَ الشغف ولذة الإبداع بعد نَصَبِ الاجتهاد.

ليصل المُتَوَّجُ في النهاية إلى عرض سلسلة الصور الفنية التي شارك بها في المسابقة الوطنية، دون إغفال مناقشتها من الناحية التقنية والفنية، مع الإشارة إلى الأقدار التي قادته إلى تغيير تعَلُّقِه بالجبل والتركيز على تصوير الرياضات البحرية خصوصا رياضة ركوب الأمواج، وما يجب أن يرافق ذلك من الدراسة والتقرب من أهلها ومعايشتهم ثم الإحاطة بكل ما يرافق التمرين من الجانب التقني والفني، حيث لا تستقيم الصورة الفنية ذات المعنى إلا بوجوده.

ليختتم المداخلة بقوله “ولا تنسوا أصدقائي صديقاتي بأن صفاء السريرة، ومحبتك لأخيك ما تحبهُ لنفسك يظلان مفتاحين للنجاح في أي عمل نُقدِمُ عَلَيهِ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد