دقت البرلمانية خديجة أروهال، ناقوس الخطر بشأن الوضعية الراهنة “لعرض الطب النفسي بالمغرب عموما وبجهة سوس ماسة على وجه الخصوص”، واصفة إياها بالوضعية المتدهورة.
وأكدت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي وجههته إلى وزير الصحة، أن جهة سوس ماسة “لا تتوفر إلا على ثلاثة مصالح للطب النفسي بكل من المراكز الاستشفائية لإنزكان وتارودانت وتيزنيت”، وذلك في إشارة واضحة إلى غياب العدالة المجالية في توزيع الخدمات الصحية المرتبطة بالطب النفسي والعقلي، حيث يستحوذ مركز القنيطرة – الدار البيضاء على حصة الأسد من بنيات التطبيب النفسي التي تتمكز أكثر من 60 في المئة منها بالدار البيضاء لوحدها.
وأضافت “أروهال” أن حضور هاجس تعزيز العرض الطبي النفسي لدى وزارة الصحة يعد موضوعا جديرا بالمساءلة، لا سيما وأن الإحصائيات تشير إلى العرض الصحي الوطني لا يوفر سوى 2225 سريرا للطب النفسي، أي بمعدل 0.7 سريرا لكل 100 ألف نسمة في الوقت الذي يوصي فيه المعيار الدولي بوجوب توفر سرير واحد لكل 10 آلاف نسمة.
جدير بالذكر أن جهة سوس ماسة ما تزال تنتظر تعزيز بنية العرض الصحي بها بانتهاء الأشغال بمشروع مستشفى الأمراض النفسية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي المنتظر بمدينة الانبعاث، وهو مشروع ملكي يندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، وتبلغ طاقته الاستيعابية 120 سريرا، وقد شرع في بنائه على مساحة تبلغ 25097 متر مربع وبغلاف إجمالي يصل إلى 55 مليون درهم.
التعليقات مغلقة.