مينة تكطاط فنانة تشكيلية متزوجة وأم لبنتين، عرفت بمسارها العصامي وحبها لكل فن جميل تميزت إبداعاتها بالعفوية والخروج عن قواعد التصنيف الاكاديمي المألوف، وهو ما منح لإبداعاتها التشكيلية أبعادا مميزة.ولدت الفنانة التشكيلية مينة تيكطاط في أنزا -أكادير في وسط فني يعتبر المنشأ الذي ساهم في تكوين و صقل شخصيتها الإبداعية كان بمثابة الفضاء المثالي والمكان الرحب الذي منه استمدت مهاراتها و أكسبها ملكات الإبداع لاعتبارات عديدة.فمسقط الرأس الذي يطل على واجهة المحيط الأطلسي، وطبيعة ساكنة المكان ذو الطابع الشبه حضاري والبسيط لعب دورا كبيرا في استنباط أفكار وتصورات نتج عنها ابداع لوحات تحاكي الواقع..
كان لدراستها الجامعية دور كبير في تكوين شخصيتها واكتساب معارف ثقافية و أدبية، في فترة معينة فضلت التفرغ لحياتها الأسرية وتربية الأبناء إلا أنها لم تقف مكتوفة الأنامل واستغلت بذلك جانبا من وقتها وتخصيصه في إبداعاتها الفنية.ارتباطها بالفن والتشكيل كان منذ نعومة أظافرها معتمدة في بداية مسارها على ذاكرة طفولتها ومشاهداتها و أحلامها التي شكلت بذلك خزانا حسيا ظلت تنهل منه، مما جعل أسلوبها التجريدي عبارة عن مشاهد حية لوقائع حية متعلقة بالمناسبات والأعياد والتقاليد والطقوس وبالموروث الإجتماعي والإنساني..استطاعت الفنانة مينة تيكطاط بفضل حسها الفني وذوقها المميز أن تبتكر ألوانا رائعة شكلت أطيافا غاية في الروعة من خلال العمل على ألوان طبيعية صرفة من خلاصات بعض التوابل والبهارات و أعشاب الزينة لتخلق منها توليفة متناهية الدقة والجمال مما أضفى على لوحاتها صبغة خاصة.شاركت الفنانة التشكيلية مينة تيكطاط في العديد من المعارض الدولية في اوروبا والدول العربية وشاركت أيضا في الحوارات والروبورطاجات الخاصة بالقنوات الوطنية كالأولى و الأمازيغية والعديد من الجرائد المحلية والوطنية والدولية.. عشقت الألوان و الريشة حسها الفني أسس في كيانها ثقافة الفن التشكيلي وأبدعت فيه بأحاسيس فنية مميزة وطاقات إبداعية فياضة.من لوحات الفنانة مينة تكطاط..
التعليقات مغلقة.