ميلود أزرهون .. محام شجرة أركان وساكنة محيطه

بداية أقدم تهنئتي الخاصة للصديق ميلود أزرهون بعد مناقشته لأطروحة دكتوراه في الجغرافيا وحصوله على شهادة الدكتوراه في موضوع شجرةأركان وتدبيره الجماعاتي.

الأطروحة عصارة متابعة ميدانية لأكثر من 25 سنة من العمل المدني والترافعي قبل أن تصبح موضوعا لبحث جامعي لنيل الدكتوراه بدأ قبل بضع سنوات. أطروحة من أكثر من 430 صفحة مرفوقة بملحق أراد فيها ميلود أن يقول كل شيء عن argane كما قال أحد المناقشين, وهي مرافعة قوية عن هذه الشجرة وذوي الحقوق فيها كما قال آخر, وتعكس أيضا ذلك التلاحم القوي بين الذات والموضوع كما صرح مناقش ثالث.

وخلاصة القول وكما جاء في العديد من المداخلات فرغم كل ما قيل ويقال عن argane يبقى تراجع مجاله هو السمة الغالبة وضعف أجور النساء العاملات فيه هو المهيمن رغم غلاء زيتargane في السوق الدولية, كما أن ما يعرف ب”محمية مجال argane” تعرف إشكالات كبيرة, وأغلب سكان هذه المنطقة ومنتخبوهم لا يعرفون أنهم يعيشون في محمية يفرض وضعها إجراءات خاصة, أما التنمية المستدامة فيبدو أنها لم تتحقق بعد رغم كل ما قيل ويقال عن argane…أما البعد التاريخي والثقافي الأنثربولوجي وكل الممارسات الفضلى المرتبطة ب argane. فهي آخر ما يفكر فيه. خلاصة القول. إذا كان تراجع مجال شجرة argane قد لوحظ منذ قرون فإن سرعة هذا التراجع اليوم تحت ضغط التزايد السكاني والتوسع العمراني للمدن ومتطلبات الإستثمار في المجال الترابي ل argane تهدد هذه الشجرة في وجودها.

فهنيئا لميلود أزرهون محام arganeوسكان مجاله الذي جعل من أطروحته صرخة أخرى دفاعا عن شجرة مقدسة لذى أهلها ولها أيضا يومها العالمي (10 ماي).