مهلا يا سيدة العشق

عبد الله الرخا

#مهلا_يا_سيدة_العشق

اخذتِ ما تبقى من ليلي
ومن هذا الفجر المنتهي
ايتها الحالمةُ،
في غفلةٍ مني
أنا الآن أحتسي بعضًا،
من رموش عينيكِ
واختفي صوب ذاك الهوى العذري
انا المترع بالحبِّ،
وبنشيد الصباح الباكرِ
انا البريء من أصابعي
ومن البوح الرابضِ في القلبِ
*
مهلا يا سيدة العشقِ
يا جنة الله في الأرضِ
هذا النور الساطع من وجهكِ..
يأويني خلف الغمام
وخلف اصفرار الشمس،
التي تلاطف دواخلي
بلا خرائط الجغرافيا
وبلا جوازٍ منتظر
*
أنا القارئ لفنجان قهوتك
احملني كل مساء إليک
اِزرعيني وردة بين شفتيكِ
واجْعليني أتيهُ في هذه الأرض
ألخص صمتي بين يديكِ
أقبل الغروب الذي ينتابك
والروح التي تنساب كحبة رمانٍ،
من أعلى وجنتيك
فكيف أنزف من رغبتي،
التي لا تمهلني لحظة
ولا تكسر جبروت بوحي..؟
*
أيتها الشمعة التي تذيبُ
آهاتي..
عناوين قصائدي
يا ابتسامة حبِّ..
ترتشف من عرق جبيني..
ذات ليل
وتحاكي غربتي العارية من كل صوبِ
اِرتجلي قصيدتي هناكَ،
قرب ربوة الانتظار
قاومي رغبتي بالبياض
وانفجار الخريفِ المتمردِ
وهذا الصوف المغزولَ جهة القلبِ
*
إني أراكِ الآن متعبة جدا
وحيدة منذ عمرين
قاب قوسين أو أدنى
أراك فوضى
بدون جسدٍ..
مكبلة
ومغطاة بالصمت والصدأ
وأحلامك تبددت في الفراغ
ما عدتِ الآن فرحاً
أو حياة
وشموا جبينك المنهكِ حد الفراغ وشماً
وأخذوا هذا النبض الذي في داخلي
وخبأوك في قاعة حبلى بالأوهام
*

سأشكل منكِ فانوسا
يضيء التماثيل التي تأبى العبور
لتعانف نزيف شموعها
وصدرها العاري بروح تغني نشيدا
قرب هذا الباب الموصد من كل حب
يا روحا تعانق أسراب الرماد،
ملء حنجرتها..
وملء يديها اليمنى واليسرى
هذه ورودي أزرعها لغة..
روحا جديدة..
وحياة
علَّكِ تسكنيها من جديد،
وتعيدين الحروف إلى كلماتنا
حتى نعزف من جديد على أغنياتنا
أنا وأنتِ
ونحيا..

عبد الله الرخا
ماݣنون قبيلة أرغن جماعة توغمرت اقليم تارودانت
19 يناير 2025


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading