مهرجان موازين رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية
تحتضن هذه السنة مدينة الرباط مهرجان موازين بعد توقف دام أزيد من أربع سنوات بسبب “جائحة كورونا”، والتي تسببت في إيقاف كل التظاهرات الفنية بالبلاد ، و يعود مهرجان موازين ،”إيقاعات العالم “ في نسخة 2024 إلى إستقبال عشاق الفن والموسيقى العالمية.
التظاهرة الفنية تروم تحقيق إشعاع دولي للنموذج الثقافي المغربي عبر تصديره إلى الخارج، مع العمل على نشر القيم النبيلة للمساواة والتعايش التي تميز المملكة
فعلاوة على رسالته الثقافية والفنية، فإن هذا المهرجان يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والسياحية سواء بالنسبة لمدينة الرباط أو الجهة
فإضافة إلى الجانب الفني يبقى الجانب الاقتصادي للمهرجان جد مهم و يمكن وصفة ب”القوي” و”المفيد” خاصة بالنسبة لقطاعات السياحة و النقل و الصناعة التقليدية
فمهرجان موازين أصبح فاعلا اقتصاديا رائدا يساهم بشكل كبير في نشاط الشركات المغربية، و لقد طور المهرجان منذ إحداثه قطاعًا من المهن المرتبطة بنشاط المهرجانات وذلك بمساهمته في تشجيع التعاون مع المقاولة المحلية و توظيف كفاءات ذات خبرة في مجالات مرتبطة بالتظاهرات الفنية و الثقافية
من مهندسين وفنيي الصوت والضوء و المسؤولين عن منشآت المنصة والمديرين التقنيين ومسؤولي الاتصالات والمسؤولين والمديرين ووكلاء الأمن والطهاة و دور الطباعة وما إلى ذلك من المهن التي لها علاقة مباشرة و غير مباشرة بالمهرجان.
و حسب احصاليات سابقة فمهرجان موازين يقوم بتنشيط أكثر من 125 شركة و دفعها لمسايرة دفتر تحملات التي تتطلبها المهرجانات الدولية.
و لا يقتصر دور موازين فقط على صناعة الترفيه والفرجة بل يساهم أيضا في توفير 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. يستفيد منها الحرفيون، و شركات النقل ،و المطاعم ، و الفنادق والمتاجر ، و يحقق كل عام نمواً بنسبة 22٪ في المبيعاتها السياحية بالرباط
كما تعرف ثلاثة قطاعات اقتصادية نموا وانتعاشا كبيرين بفضل مهرجان موازين حيث تعرف دينامكية في حركتها التجارية وهي ؛ المطاعم و النقل وتجارة التقسيط التي تشهد بدورها زيادة مبيعات سنويا بمعدل 30٪ في كل دورة من دورات المهرجان نظرا للاعداد الغفيرة من الجماهير التي تأتي من مدن مختلفة للاستمتاع بالموسيقى و لمشاهدة فنانيهم المفضلين
أما عن الجانب السياحي فتشهد الفنادق ارتفاعا في مبيعات الخدمات خلال المهرجان حيث يصل معدل النمو المتوسط 22 ٪ حسب آخر الاحصاءات الخاصة بالمهرحان . و يتجلى ذلك من خلال امتلاء فنادق أربعة و خمسة نجوم بمدينة الرباط بنسبة 100 في المئة و امتلاء الأقل تصنيفات بنسبة 63 في المئة
وهذه النسبة تعبر عن مضاعفة نسبة الملء مرتين إلى أربع مرات أكثر بالمقارنة مع فترات اخرى خلال السنة
إلى جانب كل ذلك يعتبر موازين من جهة أخرى منصة مهمة لمئات الفنانين الذين لم تتح لهم فرصة للتعبير عن مواهبهم والذين ، بفضل هذا المهرجان المرموق ، يتألقون في جميع أنحاء العالم كما انه يخصص اكثر من نصف برمجته للمطربين والموسيقيين المغاربة و يبقى بذلك المهرجان الوحيد في البلاد الذي يمنح هذا الحيز المهم لفناني المملكة
من جهة أخرى فإن مهرجان موازين يساهم بقسط وفير في تطوير وتعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية وكمركز ثقافي ديناميكي متساو من حيث الإمكانيات و المؤهلات مع الدول المتقدمة
كما ان تواجد أسماء بارزة في برمجة المهرجان يجعل من المغرب محط اهتمام الصحافة الدولية ، فمن خلال الإعلان عن مشاركة فنانين دوليين في موازين فإن طاقم العمل المرافق لهم يقوم بحملات تواصلية تنعكس ايجابيا على صورة الحدث و البلد المضيف من خلال التغطية الاعلامية و الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي و مواقع الإنترنت أو “صفحات المعجبين”. مما يجعل من الأسماء الكبيرة للموسيقى التي تحضر للمغرب سفراء حقيقيون للمملكة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.