مهرجان قرطاج :  33 سنة (1966 – 2022) من الإمتدادات وتوزيع الجوائز

ثلاث عبدالعزيز

اختتمت الدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية بتونس بالإعلان عن نتائج المسابقات الرئيسية والموازية يومي الجمعة والسبت 4و5 نوفمبر 2022 . وهكذا حصل الشريط المصري “شرف ” على 3 جوائز  و شريط ” الثوار ” التانزاني حصل  كذلك على 3 جوائز ومن اهم نتائج هذه الدورة :

 اولا : الجوائز الرسمية للدورة .

1  – الجائزة الذهبية الكبرى للدورة 33  عبارة عن مجسم مصغر للتانيت ومكافأة قدرها أربعون ألف دينار).

من نصيب شريط ” الثوار ” لمخرجه التانزاني “اميل شيفجي” الذي حصل على 3 جوائز ” جائزة الاتحاد الدولي للصحافة و الشريط تجري احداثه في زنجبار  حيث يلتقي “بدينج ” المناضل من أجل الحرية، “بياسمين”  الشابة الهندية الزنجبارية وهي على وشك الزواج. شيئا فشيئا تتقد مشاعر الحب والثورة. الأحداث تجري في السنوات الأخيرة للاستعمار البريطاني لزنجبار .

2- الجائزة الفضية الكبرى للدورة من نصيب شريط “تحت الشجرة”. 

ترشحه تونس للحصول على وسام الاوسكار لسنة 2023 بحكم انه حصل على جوائز عديدة وعلى دعم مالي من العديد من صناديق الدعم السينمائي خصوصا الفرنكوفونية  ” تحت الشجرة ” للمخرجة التونسية اريج السهيري ،  وشريط ” تحت الشجرة ” هو اول عمل روائي لمخرجته التي تمرست في اعمال وثائقية وهذا العمل السينمائي الذي تجرى احداثه  خلال 92 دقيقة تحملنا المخرجة عبر شريط يمزج ما بين الوثائقي والروائي حيث نتعايش مع عمال وعاملات المجال الفلاحي وفي خط درامي تزهر علاقة ما بين شاب وشابة من قاطفي فاكهة التين

3- الجائزة البرونزية الكبرى للدورة من نصيب للشريط المصري ” شرف “

المخرج المصري “سمير نصر ” والحاصل في ذات المناسبة على جائزة السيناريو وجائزة الديكور خلال 91 دقيقة يكي لنا المخرج عبر الصورة حكاية الشخصية الرئيسية ” شرف ” دخوله الى السجن بعد اصطدام مع الغير في عراك نتج عنه قتل دفاعا عن النفس ، وفي السجن حيث يعيش السجناء اوضاعا طبقية حاطة بالكرامة كما جاء في النص الاصلي وهو رواية تحمل نفس الاسم لصنع الله ابراهيم .

4- جائزة احسن موسيقى اصلية   ( الجائزة عبارة عن مجسم مصغر للتانيت ) .

حصل عليها الشريط المغربي ” العبد ” لعبد الإله الجوهري والموسيقى الاصلية لهذا الشريط مؤلفها السينمائي والموسيقي المغربي ” كمال كمال ” ، فعبر 102 دقيقة يقدم المخرج  قضية ” العبد ” والذي اختار له من الاسماء ” ابراهيم ” الذي يعرض نفسه للبيع في سوق مرددا: “أنا عبد من يشتريني؟“..

5- جائزة ” اسبوع قرطاج للنقد ”   الجائزة عبارة عن”مجسم مصغر للتانيت”.

حصل عليها شريط ” بين الامواج ” للمخرج المغربي الهادي اولاد محند  وقد منح هذه الجائزة من لجنة ترأسها الناقد السينمائي الفرنسي ” سيرج توبيانا ”  واحد من اهم اعضاء مجلة ” دفاتر سينمائية ” الفرنسية . الشريط نفسه حصل في المغرب على جائزة ” الاندية السينمائية المغربي ” وحصل مناصفة على جائزة العمل الاول  في الدورة 22 للمهرجان الوطني للسينما بطنجة  وتدور احداث الشريط  ” في منتصف التسعينيات وفي بلدة صغيرة شمال المغرب، يصاب فؤاد الموظف الوحيد بمكتب البريد المحلي بمرض عصبي يغير حياته وحياة أسرته حيث يمتلئ منزلهم بالحب والحزن والذكريات. بينما يموت فؤاد ببطء، يعيد أفراد أسرته اكتشاف أنفسهم… مع مرور الوقت تتجلّى الانكسارات، لكن الرغبة في الحياة لا تنطفئ.”

6- جائزة العمل الاول ” الطاهر شريعة ” التي تمنحها القناة الفرنكوفونية الخامسة الدولية (  الجائزة عبارة عن مجسم مصغر للتانيت ومكافأة قدرها خمسة عشر ألف دينار (666.55 د.ت).

وحصل عليها الشريط الجزائري ” الحياة ما بعد ” لأنس جاد بالإضافة الى “جائزة الجامعة الافريقية للنقد ” ،  والذي قدم فيه حياة “هاجر وابنها جميل حيث نفسها مجبرة على الفرار من القرية ، بعد ظهور شائعة حولها في قريتها النائية في الجزائر. لتبدأ فصلا جديدا مليئا التقلبات والمنعطفات في المدينة الكبيرة، لتجد نفسها فريسة لشهوات الرجال ، وأيضا للحفاظ على ابنها الذي تنذر اندفاعات مراهقته بالخطر.

ثانيا : الجوائز الموازية للدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية بتونس.

جائزة تكميل (جائزة المركز الوطني للسينما والصورة )  والتي حصل عليها شريط  “صيف في بجّعد” لمخرجه عمر مول الدويرة ( المغرب)  .  “صيف في بجعد”  من إنتاج محمد نظيف وإخراج عمر مول الدويرة، الذي يتحدث في عمل الروائي الطويل الاول عن  مهاجر مغربي بفرنسا يعود بصفة نهائية إلى مسقط رأسه أبي الجعد رفقة أطفال لا يعرفون إلا القليل عن المغرب، خصوصا الابن البكر، الذي سيجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد.  “صيف في أبي الجعد” حاصل على تسبيق على المداخيل بلغ 4 ملايين و50 ألف درهم (405 ملايين سنتم).

ــ ” جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل  :   للشريط الوثائقي الطويل “عقرب مجنونة” لأكرم منصر (تونس) اختار المخرج موضوع الصناعة التقليدية بتونس من خلال حكاية مجموعة من النساء من مدينة ” ونذرف ” من الجنوب التونسي يقاومن من اجل الحفاظ على صناعة ” سجاد المرقوم ” التقليدي الموروث من الجدات التونسيات .

ــ “جائزة الجامعة الإفريقية للنقد” للشريط الروائي الطويل “الحياة ما بعد”  لمخرجه  أنيس جاد ( الجزائر ) العمل الاول لمخرجه والذي يتحدث فيه عن : هاجر التي ستجد  نفسها امام خيار مغادرة القرية مع ابنها “جميل”، بعد ظهور شائعة حولها في قريتها النائية في الجزائر. ينهي رحيلها حياة مسالمة لتبدأ فصلا جديدا مليئا التقلبات والمنعطفات في المدينة الكبيرة، لتجد نفسها فريسة لشهوات الرجال حيث يتعين عليها أن تحارب لتنجو من براثنهم، وأيضا للحفاظ على ابنها الذي تنذر اندفاعات مراهقته بالخطر.

 وهكذا كانت نهاية الدورة 33 وقد ضرب المنظمون موعدهم مع الدورة القادمة وفي سنة 2023.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد