عرفت قاعة ابراهيم الراضي بقصر بلدية اكادير لثلاثة أيام متتالية تنظيم مهرجان فونتي للفيلم التربوي القصير في نسخته الأولى أيام 2/3/4 ماي 2017، تحت شعار “السينما تربية و أخلاق” و قد عرف اليوم الأول من المهرجان الافتاح الرسمي و حفل استقبال المشاركين و كذلك تكريم كل من الفنانَين أبناء مدينة أكادير: الممثلة المقتدرة “أمينة أشاوي”، و فنان الديكور المبدع “عمر مورابيح”.
تم عرض 9 أفلام تربوية للهواة في اليوم الثاني للمهرجان، و قد تنوعت في أفكارها و موضوعاتها المطروحة و قد نالت اعجاب الجمهور الذي كانت غالبيته من الطلبة الجامعيين و المهتمين بالفيلم التربوي و السينما على العموم .8 أفلام من المؤسسات التعليمية و النوادي السينمائية تم عرضها في اليوم الختامي و الذي شهد توزيع الجوائز على الفائزين و تكريم شخصية أدبية ، سينمائية و مسرحية أعطت الكثير في هذا المجال، نتحدث هنا عن السيناريست المعروف كاتب سيناريو فيلم “ءيموران” و “توف تانيرت” السيد الحسين مورابيح.
اختتم المهرجان نسخته الأولى بتقديم الجائزة الكبرى في صنف أفلام الهواة لفيلم “وضوح” لمخرجه مصطفى مازي، و في صنف الأندية السينمائية فاز بجائزة المهرجان الكبرى فيلم “أمل” للمخرج هشام الدبالي، و عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم ” make life from death ” للمخرج عبد الرحمن العبدي .فيما عاد أفضل دور نسائي للممثلة المرحومة نسيمة بوكير عن فيلم “أمل” للمخرج هشام الدبالي، و أفضل دور رجالي للممثل الطفل المغمور عثمان بودفيري عن فيلم “عثمان” لمخرجه أنور خيري . و قد تكونت لجنة تحكيم الأفلام المشاركة من كل من الممثلة خديجة سكرين و المخرج مسعود بوكرن و كاتبة السيناريو زهرة ديكر تحت رئاسة الدكتور عز العرب قرشي.
و عن سؤالنا لعضو لجنة التحكيم الكاتبة زهرة ديكر عن الأفلام المشاركة أشادت بكل الأعمال المشاركة في المسابقة و أوضحت أن لجنة التحكيم وضعت معايير و خصائص لتقييم الأعمال و اعتبرت هذا المهرجان حدثا هاما يتم تنظيمه للمرة الأولى بمدينة أكادير و أردفت أن الهدف الأول للمهرجان تعريف الجمهور بالفيلم التربوي و بالقيم التربوية و السلوكية التي تحملها مشاهده و أفكاره، و ما لهذا من تأثير إيجابي في أخلاقيات و سلوكيات الفرد داخل المجتمع خصوصا الأطفال، و كذا تشجيعا للشباب المبدع في هذا المجال. و أعلن المخرج مسعود بوكرن أثناء القاء كلمته قبل الاعلان عن الفائزين في الحفل الختامي بضرورة العمل مستقبلا على الفيلم القصير التربوي و الابتعاد عن التطويل المجاني و كذا عن طرح أفكار قد سبق طرحها مرارا و تكرارا بأشكال مختلفة، و دعا للابتكار و البحث عن أفكار جديدة و هادفة .و في كلمة رئيس اللجنة الدكتور عز العرب قرشي أشاد بكل الأعمال المشاركة رغم أن الاختيار كان صعب لكن لا بد من وضع معايير و خصائص للعمل عليها و فق منهجية عمل مشترك بين أعضاء اللجنة ، و شجع أعمال المؤسسات التعليمية على الخصوص لأنه حسب قوله للارتقاء بجودة أداء التعليم يجب دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية . و في كلمة الممثلة خديجة سكرين لعموم جمهور المهرجان تميزت كلمتها بالطلاقة و البساطة حيث أعربت عن اعجابها بالأعمال من حيث الأفكار لكن مشكل الطرح و التعامل مع اللغة السينمائية لا يزال مطروحا.
و بهذا الخصوص أردف مدير المهرجان السيد سعيد كاني المعروف بعمله الجمعوي عن شكره لجميع الحضور في المهرجان من مشاركين و جمهور، و لجنة تحكيم و أعرب عن سعادته لنجاح النسخة الأولى من المهرجان رغم العراقيل و انعدام الدعم المالي، و أخبرنا أن تنظيم مهرجان يحمل هذه التيمة كان حلما راوده منذ فترة طويلة ليقرر أخيرا هذه السنة اصدار النسخة الأولى بمساعدة و دعم الأصدقاء المقربين، و أعرب عن تمنياته و آماله مستقبلا و عمله على مشاريع و أفكار جديدة تصب في صالح النسخة الثانية للمهرجان و التي سيبدأ العمل عليها في أقرب الآجال.
و في لقائنا مع الفائز بجائزة المهرجان الكبرى لأفلام الهواة عن فيلم “وضوح” المبدع مصطفى مازي أعرب عن سعادته البالغة بالفوز، و تقدم بشكر ادارة المهرجان و جل الجمهور الحاضر و أوضح بأن فيلم “وضوح” هو الفيلم الوحيد المشارك في المهرجان بمدته الزمنية التي تقتصر في دقيقة واحدة ، و استطاع أن يحمل أفكارا و رسائل مهمة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.