مصطفى اشباني
وأنت تستقل الشارع من سينما الصحراء التي نتمنى لها الشفاء العاجل الى نهايته تستمتع أذنك بمختلف التلاوين الموسيقية ،محورها الاساسي القيثارة ،كانت فرصة للغوص في ذاكرة تالبورجت المحملة بشتى انواع الثقافات والالوان الموسيقية والاستماع الى معزوفات أغاني ناجحة في السبعينيات والثمانينيات” أوطيل كلفورنيا”،نو وامن نو كراي لبوب مارلي …كانت القيثارة الكهربائية تزعزع جدران حي تالبورجت وزادها العمق والنوعية ،مشاركات الجمهور الحاضر من الشباب في ترديد هذه الاغاني الخالدة التي طالما رددت في المقاهي المجاورة التي صمدت امام التهميش والاقصاء و نقص من الاموال،واضعة ثقتها في الله لاسترجاع الريادة والمكانة لهذا الحي الذي اعتبر بعد زلزال أكادير قطبا من اقطاب المدينة يجمتع فيه كل مثقفي اكاديرفي جو شعبي ،بسيط سواء لشرب صحن من الحريرة او الاسفنج المعروف ولحد الساعة بالحي.
عاش الحي حيوية ونشاط اختلطت فيه الموسيقى بالعنصر البشري ،بالجدران حتى انك تخال نفسك في استوديو للتسجيل وزاد النشاط اكثر حيوية بوسط حديقة اولهاو التي كانت صامتة هادئة تتمايل اشجارها يمنة ويسرة مع زقزقات طيورها الى ان دوت القيثارة بها فتطايرت الطيور وحلت محلها النغمات الموسيقية ،ولو لوقت وجيز، وصعدت الانسترمونطال لديرا سترت “موني فور نثنك”
سمعنا عن تسطير برنامج سنوي لتنشيط الحي ،ننتظره بفارغ الصبر مع تجار الحي ولو لمشاهدة الحيوية والنشاط الذي لطالما عشناه في حي تالبورجت ونفض الغبار عليه هو مسؤولية الجميع والانتقال منه الى احياء اخرى من المدينة مع فعاليات المجتمع المدني ،ضرورة ملحة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.