إقصاء المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم لم يكن مخيبا فقط لأنه جاء على حساب منتخب بنين محدود الإمكانيات البشرية والمادية، بل إنه مخيب لأن تكلفة تدبير المنتخبات الوطنية كبيرة جدا، مما يطرح السؤال بإلحاح حول أو لم يحن الوقت بعد لتغيير سلم الاولويات و الاهتمام أكثر بالبطولة الوطنية وتنظيمها وهيكلتها ومرافقة أنديتها وتسهيل ولوج الجمهور للمدرجات، بدل كل هذا المال الذي يهدر من أجل حصد الخيبات، مع العلم أن الجامعة كلها تقريبا قد انتقلت إلى مصر بإدارييها وأعضاء مكتبها المديري لحضور الكان، كما لو أن الجامعة مسؤولة فقط عن المنتخب الأول وليس عن هيكلة الكرة المغربية، وتقويم اختلالاتها والبحث عن بدائل ترقى باللعبة..
إلى متى سيظل الاهتمام منصبا على المنتخب الأول فقط، والتعامل معه كواجهة، وهو الإشكال المطروح على مستوى الجامعة، وأيضا على مستوى الدولة، فتغيير رؤساء الجامعات كان دائما مرتبطا بنتائج المنتخب الأول، وليس بالأمور الهيكلية والتنظيمية؟
وإليكم بعض أرقام آخر تقرير مالي لجامعة كرة القدم حتى تكتمل الصورة، مع الوضع في الاعتبار أن المنحة التي يحصل عليها الفائز بلقب البطولة قد تساوي المستحقات الشهرية للطاقم التقني للمنتخب الوطني..
تعويضات الأطر التقنية للمنتخبات الوطنية و الإدارة التقنية الوطنية، بلغت 8 ملايير و 642 مليون و 474 ألف و 300 سنتيم، موزعة بين 52.3 مليون درهم مخصصة للمنتخبات الوطنية، و 34.1 مخصصة للإدارة التقنية الوطنية، بينما بلغت مصاريف السفر و الإقامة و التغذية، ما مجموعه 6 ملايير و 577 مليون و 699 ألف و 300 سنتيم، حيث يحتل المنتخب الأول المركز الأول بقيمة 23.2 مليون درهم.
وبلغت تعويضات المعسكرات الإعدادية، مبلغا إجماليا بقيمة مليارين و 152 مليون و 683 ألف 700 سنتيم، موزعة على الخصوص بين 7.5 مليون درهم للمنتخب الأول، و 6.2 مليون درهم للمنتخب الوطني الرديف، و 3.02 لمنتخبات الشبان، و 4.6 مليون درهم لمنتخبات الفوتسال و الكرة النسوية و الكرة الشاطئية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.