من إعداد سعيد الهياق//
الأكيد أن مرض فيروس كورونا المستجد- كوفيد19، هو موضوع الساعة.و له وقع سلبي على جميع أنماط الحياة في ظل وضعية الحجر الصحي القسرية.
و مع الحسن درويش أحد رواد الزجل في قصيدة زجلية بعنوان: ” كورونا “:
كورونا
يا كورونا …
جَرّبْ تْسالْ
مَن هاذْ العالم نَسْفونا
أنتِ بْحق الموت
مَن هاذْ العالم دفْنونا
بَ الحقْ … عيشْ الحق
وحْنا لا تْلومونا
ما خْفى السّرْ
مَن قلْب الموتى
يا كورونا …
دمْ مَن قلبْ الدّنْيا انْشاد
سْلاحَك فَتّاك
شَرّك أعْمى تْغاوَصْ فينا
سَرْنا قْبور بْلا ناس
لاَ صْلى تْزكّينا
مَن ذاك الجّامع كان البارح
وبَ الخوف تْصَابينا
الوسْواس التّنْشَر
فَ عْقول النّاس
ولاَ احْد يْواسينا
العالم ارْسم لَهْواس
أنْتِ حُرّة سايْحة فينا
يا كورونا …
الجارْ عَلْ الحيطْ
حَدْ الباسْ
حْنا باشْ تْوَاخَذْنا
الضّحْكة مَن لَبْكا
تْسَرْبوا مَن الوقْت
لاَ عْزا بينْ لَخّوت
تْعازينا …
يا كورونا …
أنْتِ مَرْئِيّة بْ شوفة لَدْهان
الْبَسْتي الحالة بَ الحال
خلّيتي النّاس صْفوف
بْلا بالْ …
حرْبْ بْلا رْصاصْ
اكْثرْ مَن هَزّة أرْضِيّة
يا كورونا …
منّك فين كان
حْنا كُنَّا …
اليوم الجّاهَل فينا
ولاَّ شْريف عْلينا
ضْبَطّي الكبير والصْغير
وبانْ العْدو مَن صْديق فينا
الغاني أخْرس لْسانُه
خلّيتي كُلْ واحَد
يْراجَع أيّامُه
خافَك ما خافْ مَن الحقْ
يَمْكن تْكوني خير
منّك أطْلع الزْهَرْ
الرّحْمة مَن الله
يا ألله الله الله
بَ قْيودْنا سَرْنا عبيد
طَعْنا فَ بْيوتْنا
مَن خْتَلفْها راها ليهْ
كُنْ ما كانَت البْعيدة قْريبة
آشْ يَصْرا
نقْراوْ العالم ليكُم صَفْحة
يا كورونا …
عْطيني الموت نَشْربْها نَبْرا
إلاَ كان دمّك اخْسَر دمُّه
الدّفْنيهْ بْلا شْهادة
خلّي العْليل …
يْفيق مَن الوسادة
خُرّجْتينا مَن دنْيا الدنْيا
وحْنا فْ دَتْيا واحْدة
رمضان حَلْ عْلينا
حْنا بَعْواشْرُه الله صَدّينا
واشْ أنْتِ مازال تَبْقايْ فينا
رحْلي بْ حَقْ الشْيوخ والصّبْيان
يا الجايحة أنْتِ فايْتة ما بايْتة
ليهْ سْكُنْتي دْيورْ
ورَحّلْتي ناسْها القْبور
هاكي حْياتي عيشي بِها
والأمّة لا تْورْتِها
اصْبح العالم ليكْ نفْحة
انْقْطع السلام …
وحْنا فْ حُرْ السلام
آشْ بيكْ يا عالم
فيق مَن هاذْ الورْطة
الدّنْيا سْمِيّة والموت حِيّة
يا كورونا …
لاَ عْداوة مَنّك جاتْ
وأنْتِ سْكُنْتي الذّات
راهْ طيرَكْ …
ما يَتْهنّا مَن موتة واحْدة
أنْتِ ضْيافة وحْنا ضْيافة
والسّلام مَن الله
والسّلام مَن الله
يا كورونا …
الحسن درويش
أبركان : 24/04/2020
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.