من أجل مذكرة مفصلة تنقذ الأمازيغية من الإجتهادات
هند أبياض
هل كان ترسيم الأمازيغية في الدستور والمؤسسات التعليمية منذ 2003 مجرد قرار غير مدروس؟ والحكومة لم تستوعب حجم هذا القرار من ناحية التفعيل؟
أم أن الأمر مدروس جيدا وكل ما نراه اليوم من مشاكل هي مجرد خطوة مقصودة، لينتقل القانوني في التفعيل إلى عرف سيفرض تطبيقه على أستاذ اللغة الأمازيغية في السنوات المقبلة؟
تعتبر المذكرة 130 كتاب مقدس لكل أساتذة اللغة الأمازيغية فقبل الدخول المدرسي نتجهز كل من موقعه متسلحين بالمذكرة من أجل صراع يتكرر كل سنة مع المفتشين والمدراء وأساتذة المزدوج _في بعض الأحيان_ ..
نستعين بالأصدقاء قد مروا من نفس التجربة و أحيانا نرتل بشراسة المذكرة خير ترتيل لندافع عن حق التخصص من عدد الساعات وعدد الأفواج والمكونات وكذا عدد الساعات لكل فوج، لكن هذه السنة نرى أن العرف يبدي رأيه كذلك حيث أن المفتش يختار الأنسب دوما لتخصصه عن طريق فرض اشتغال خارج الحصص ( مفتش المزدوج في ضل غياب مفتش تخصص أمازيغية وهذا من أكبر المشاكل التي يستوجب مناقشتها أيضا ) أي أن ساعات اللغة الأمازيغية لن تندرج ضمن استعمالات الزمن للمؤسسة بل خارج الحصص وهذا الأمر نراه في مديرية شيشاوة أكثر من أي جهة أخرى.
فما السبب إذن؟
السبب بدا لي واضحا فمن جهة يجب أن نحمل المسؤولية لكل مدافعي هذا التخصص فالسكوت عن هذه الخروقات يزكي الانتقال من القانوني إلى العرف ومن جهة أخرى نحمل كذلك المسؤولية للمؤسسات التي كانت تطبل للحكومة عن أي قرار ولم تدافع قط عن الأمازيغية بل الدفاع كان من أجل مصلحتهم الخاصة ولم يذكروا مرة أنه يستوجب على الدولة فرض مذكرة تذكر بصريح العبارة أهم النقط التي ستنقد هذا التخصص من العرف.
8أفواج بمعدل 3ساعات لكل فوج أي 24 ساعة أسبوعيا.
تكوين أساتذة كثر لسد الخصاص.
إدراج ساعات اللغة الأمازيغية داخل حصص أساتذة المزدوج.
الإستفادة من الحركة الإنتقالية بجميع الجهات.
من الواجب على كل من يحمل هم ترسيم الأمازيغية في الدستور أو بالأحرى من الواجب الهوياتي والثقافي يستوجب علينا الوقوف والتمعن قليلا في سيرورة تدريس الأمازيغية وفي ضل غياب مذكرات واضحة وفصيحة تلزم على المديريات والأكاديميات الامتثال لها والسؤال الذي يجب طرحه اليوم :
ما دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجمعيات التي تزعم أنها تناضل من أجل الأمازيغية في ما يتخبطه أساتذة هذه المادة اليوم؟
وما دور أقلام الصحفيين والمدافعين عنها وما حجتهم من عدم التكلم والنضال من أجلها كما كانوا ذي قبل ؟ .
التعليقات مغلقة.