من أجل أيت صواب
أزول -بريس : الحسن بنضاوش //
واقعنا بأيت صواب يحمل، على كل حال، أكثر من دلالة وينفتح على أكثر من تأويل، في ظل اختلاف الرؤى والمرجعيات، والنظرة الى الامور باختلاف المواقع والامكنة والعقليات، وسيطرة الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة، ومناقشة الاشخاص مكان الافكار .
واقعنا بأيت صواب، يعرف تناقضات عكست طبيعة الانسان الابودراري، وعكست ذاكرته المجتمعية المثقلة بالتاريخ والماضي، والتراث والتأويلات ما قبل الوقائع والاحداث .
واقعنا بأيت صواب، يستمد قوته اليوم من الاخرين، من مؤثرين خاريجين، كلامهم مقبول، وصيتهم وصل قمم الجبال، وإن كانت غايتهم غير واضحة، وغير مكشوفة الا بعد حين، أو عندما لا تنفع الحسرة والندم .
إذا ما أحوجنا الى إعادة النظر في ذواتنا اولا، وأفكارنا ومساراتنا ونضالاتنا وعلاقتنا بالمجال والانسان (ايت صواب) من أجل أيت صواب أولا، ومن أجل المستقبل والتنمية لهذه المناطق .
فأيت صواب الزاخر بعطاءاته وتنوعاته في كل شيء، في حاجة ملحة الان ودون تأخير أو تأجيل الة البحث عن سبل ومنافذ وفرص اللقاء ومساحات المشترك بين جميع المكونات المجتمعية لهذه المنطقة الصامدة والعالمة والمجاهدة عبر التاريخ، بين الرافضة للواقع والمشكوكة في كل النوايا، والمعتدلة والمتفائلة، وبين من تدبر أمر الساكنة لان منطقتنا هي المسقط والمثوى الاخير، هي البداية والنهاية، هي نحن ونحن هي .
وأيت صواب أرص يثوي في ثراها رجالا وأي رجال فاسألوا التاريخ، والجبال والوديان، والنساء وأي نساء إن سألتم عن الصمود والكبرياء والجهاد والصبر، إنهم الشهامة والصبر والوفاء وعزة نفي، والكرم والجود، كانوا يكسرون الحجر تحث أقدامهم، قدموا دروسا في الحفاظ على أراضيهم ، وساهموا في بناء الدولة الوطنية ، أصحاب إبداع وابتكار وخلق الفرص واستغلال المجال، وبناء حياة بكل مقوماتها في منطقة صعبة جغرافيا ومناخيا .
لذلك لا تركنوا الى الزاوية الخلفية، وتستكثروا من النقد الهدام، و البحث عن نواقص بعضنا البعض، والاشتغال على القشور بدل المكونات الاساسية للتنمية.
إننا في أمس الحاجة الى وحدة الصف، والقطع النهائي على التفرقة والتباعد من أجل أيت صواب التي تجمعنا ونفتخر بالانتماء اليها .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.