منظمة تاماينوت تحمل مسؤولية حرمان أطفالها من التخييم للوزارة الوصية

بيان بشأن المخيم الأمازيغي لمنظمة تاماينوت 2022

دأبت منظمة تاماينوت منذ سنة 2010 بتنظيم مخيمات بحقيبة تربوية أمازيغية تساهم بشكل جوهري في تربية الناشئة على العيش المشترك وقيم المواطنة والاختلاف، وفي هذا الإطار تمت مشاركة واستفادة أزيد من 3000 طفل خلال عقد من الزمن بالإضافة إلى فئة اليافعين وتكوين أزيد من 100 مؤطر. يشكل هذا العمل إضافة نوعية لبرنامج التخييم “عطلة للجميع” ويجسد اصطفافنا مع الطفولة وحقوقها ببلادنا والتزامنا بالترافع من أجل حقوق الطفل الأمازيغي وكافة أطفال المناطق النائية والهامشية بالمغرب في الاستجمام كما تدعو له الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وإعلان الأمم المتحدة حول حقوق الشعوب الأصلية. غير أن هذا الدرب ليس مفروشا بالورود وتشوبه الكثير من العراقيل والمطبات والاختلالات من جهة المؤسسات الرسمية الوصية وهو ما تكرر هذه السنة، بعد سنتين من الحرمان الذي فرضته جائحة فيروس كورونا.
بعد توقيعنا على اتفاقية الشراكة مع الوزارة الوصية بالترخيص لمنظمة تاماينوت بتنظيم المخيم الصيفي والتزامنا بتوفير مايلزم ذلك، والتزام الوزارة بتقديم منحة التغذية للأطفال، تفاجأنا بقرارين لاحقين يهمان عدد المستفيدين ومكان تنظيم المخيم.
– بالنسبة لعدد المستفيدين:
تم تقليص عدد المقاعد المخصصة لأطفالنا من 500-750 مقعد إلى 150 مقعد في مجموع المراحل وهو ما تم رفضه قطعيا واستلزم مراسلة الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم والتنقل إلى مقر الوزارة… ليتم رفع العدد إلى 400 مقعد.
– بالنسبة لمكان التنظيم:
تم توزيع حصيص منظمة تاماينوت بعد مراجعته على عدة مناطق بالمغرب (150 أكلموس، 150 الصويرية، 100 ميرلفت) وهو ما عقد تنظيم المخيم تقنيا وماديا وحتى على مستوى الجودة التي تمر بها مخيمات تاماينوت بالفضاءات الخاصة لن تكون في نفس المستوى.
لذلك فإننا نسجل ما يلي:
1- لحقت عملية “عطلة للجميع” لسنة 2022 الكثير من الغموض والتجاوزات وهو الأمر الذي وقفنا عليه في تجربتنا وبعد تواصلنا مع العديد من الجمعيات والمنظمات الفاعلة في هذا الإطار، خصوصا ذات التوجه الحقوقي.
2- يعتبر تواصل الوزارة الوصية ضعيفا جدا عبر الهاتف والبريد الإليكتروني وعلى المنصة الإلكترونية المخصصة لعملية التخييم 2022 التي من المفترض أن يكون فيها تجاوب القطاع سريعا.
3- إهمال الوزارة الوصية وعدم تفاعلها مع مقترحات منظمة تاماينوت بغية إيجاد حلول عملية خصوصا فيما يتعلق بالخصوصية المجالية المتعلقة بتوزيع فضاءات التخييم.
لأجل ذلك نعلن للرأي العام ما يلي:
1- نعتذر للأطفال وأوليائهم الذين يتواصلون مع منظمة تاماينوت باستمرار بخصوص المخيم الأمازيغي، كما نحيي فروع منظمتنا النشيطة وندعوها للاستمرار في الحضور الميداني.
2- نحمل الوزارة الوصية ومن خلالها الحكومة المغربية مسؤولية حرمان هؤلاء الأطفال وتغييب المخيم الأمازيغي لهذه السنة.
3- تضامننا مع الجمعيات، والجهات التي نالها الحيف بسبب الغموض والذي شاب عملية التخييم.
عن المكتب الفيدرالي

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading