منظمة تاماينوت بشأن مقتل الطالب “عمر خالق” على يد ما يسمى بالطلبة الصحراويين: تندد بهذا الفعل الشنيع والجبان و بالفكر الدوغمائي العروبي الذي صدر عنه

tamaynutببالغ الحزن و الأسى تلقينا في منظمة تاماينوت خبر وفاة مناضل الحركة الثقافية الأمازيغية موقع مراكش “عمر خالق” بعد الاعتداء الهمجي المدبر الذي تعرض له رفقة مناضلين آخرين من طرف ما يسمى بالطلبة الصحراويين. وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم السبت 23 يناير 2016 حيث تفاجأ المناضل “عمر خالق” و أربعة آخرين بعد اجتيازهم لآخر امتحاناتهم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش بعصابة مدججة بالأسلحة البيضاء اعترضت طريقهم واعتدت عليهم إذ أصيبوا بجروح خطيرة نقلو على إثرها لمستشفى ابن طفيل قبل أن يلفظ الطالب “عمر خالق” أنفاسه الأخيرة اليوم الأربعاء 27 يناير 2016 داخل المستشفى المذكور.

إننا وإذ نتأسف على ما وقع وعلى ما وصلت إليه جامعتنا، التي كان من المفروض أن تكون فضاء للتحصيل المعرفي والمقارعة الفكرية و النقاش الجاد و المسؤول، من ترد على جميع المستويات. وإذ نستغرب لمقاربة الدولة لكل ما هو أمازيغي، فأمام فظاعة هذا الفعل الجبان بقيت الدولة و كل أجهزتها ساكنة و كأن شيئا لم يقع، على عكس ما عودتنا عليه كلما كان الضحية ينتمي إلى مكون آخر؛ فكلنا نتذكر كيف حضر رئيس الحكومة مراسيم دفن طالب توفي بجامعة فاس و كلنا نتذكر المتابعة الإعلامية التي حضي بها و كلنا يتذكر الدموع التي ذرفها وزير التعليم العالي آنذاك لا لشيء إلا لأن الطالب ينتمي إلى نفس الحركة التي انبثقوا منها. و كلنا نعرف مآل المناضلين “حميد اعطوش” و”مصطفى اوسايا” بعد فبركة ملف إدانتهما على إثر وفاة طالب ينتمي إلى تيار آخر.

و على نفس المنوال سارت الدولة المغربية بمحاباتها وتسترها على جرائم يقف ورائها إنفصاليون مؤيدون لوهم ما يسمى “بالبوليزاريو” في مختلف الجامعات الوطنية في تكريس واضح للأمازيغوفوبيا، و كأن بالدولة تفضل أن تكون انفصاليا مخربا على أن تكون مناضلا أمازيغيا شريفا، فعوض أن تفتح أجهزة الدولة تحقيقا في الحادث لمتابعة الجناة حاولت بعض الجهات المسؤولة الضغط على أسرة الشهيد للتسريع بدفنه ليدفنوا معه جريمة متكاملة الأركان.
إذا كان الفكر الدوغمائي العروبي، المتشح بالإسلام السياسي تارة و بالماركسية والمشروع الانفصالي تارة أخرى، يتأسس على العنف سواء من خلال مفهوم الجهاد أو مفهوم العنف الثوري، فإن الحركة الأمازيغية من جانبها لا يوجد أبدا ضمن مرجعياتها ما يدفعها إلى الانتصار لهذا الخيار البغيض و المرفوض، ويبقى سلاحها الأول و الأخير هو عدالة قضيتها و إيمان مناضليها بها رغم كل ما يحاك ضدها في السر و العلن والذي وصل إلى حد التصفية الجسدية التي كان آخر ضحاياها الشهيد “عمر خالق”. و بناء على ما سبق، نعلن للرأي العام ما يلي:

1) تقدمنا بالتعازي الحارة لأسرة الشهيد “عمر خالق” و لكل مناضلي و مناضلات الحركة الأمازيغية؛

2) تنديدنا بهذا الفعل الشنيع والجبان و بالفكر الدوغمائي العروبي الذي صدر عنه؛

3) مطالبتنا بفتح تحقيق جاد و مسؤول حول ما وقع و متابعة المتورطين فيه؛

4) مناشدتنا لكل مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية إلى مقاربة الواقعة استنادا لكل ما تقتضيه الحكمة والعقل والتشبث بمرجعياتنا و مبادئنا الرافضة للعنف بكل أشكاله وكيفما كان ضحاياه.

منظمة تاماينوت-المكتب الفيدرالي


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading