يلتقي منتخب السعودية مع نظيره البولندي السبت (26 نوفمبر 2022) ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات في النسخة الحالية للمونديال. ويتربع منتخب السعودية على قمة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه المذهل 1/2 على منتخب الأرجنتين يوم الثلاثاء الماضي، في الجولة الافتتاحية بمونديال قطر.
تردّد صدى زلزال الثلاثاء الماضي الذي أحدثه إلى جانب فوز الولايات المتحدة على إنكلترا 1-صفر عام 1950، وفوز كوريا الشمالية على إيطاليا 1-صفر عام 1966، والجزائر على ألمانيا الغربية 2-1 في مونديال 1982، وفوز المغرب على البرتغال 3-1 في مونديال 1986.
ويتفوق المنتخب (الأخضر)، بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخبي بولندا والمكسيك، اللذين تعادلا بدون أهداف في الجولة الأولى بالمجموعة، بينما يقبع منتخب الأرجنتين في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وأصبح منتخب السعودية، الذي يشارك للمرة السادسة في كأس العالم والثانية على التوالي، بحاجة للفوز على منتخب بولندا، من أجل حسم التأهل رسمياً إلى دور الـ16 في المونديال، دون النظر لنتائج منافسيه، ودون انتظار نتيجة لقائه الختامي في دور المجموعات ضد منتخب المكسيك يوم الأربعاء المقبل.
وتعززت آمال منتخب السعودية في اجتياز مرحلة المجموعات للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في ظهوره الأول بالمونديال خلال نسخة عام 1994 التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أدائه الرائع ضد منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه الأسطوري ليونيل ميسي.
وقلب منتخب السعودية تأخره بهدف مبكر في الشوط الأول، إلى انتصار ثمين ومستحق، عقب تسجيله هدفين في الشوط الثاني من خلال صالح الشهري وياسر الدوسري، ليفجر أكبر مفاجآت المونديال القطري حتى الآن، ويتلقى دفعة معنوية هائلة.
ويطمع المنتخب السعودي في تحقيق انتصاره الخامس في تاريخه بكأس العالم والثالث على التوالي في لقاء بولندا، بعدما اختتم لقاءاته في المونديال الماضي بروسيا عام 2018، بفوزه 2 – 1 على منتخب مصر.
كما يرغب فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في الثأر من خسارته 2-1 أمام المنتخب البولندي في المباراة الوحيدة التي جرت بين الفريقين، حينما التقيا وديا عام 2006.
ويعاني منتخب السعودية من غياب نجميه ياسر الشهراني وسلمان الفرج، اللذين تعرضا لإصابتين بالغتين أمام الأرجنتين، غير أن باقي نجومه مستعدين لاستكمال المشوار.
ظهور باهت لمنتخب بولندا
في المقابل، يأمل منتخب بولندا في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التمسك بآماله في عبور دور المجموعات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ نسخة مونديال المكسيك عام 1986.
ويبدو المنتخب البولندي مطالبا بتحقيق انتصاره الأول في المجموعة أمام السعودية، خاصة وأنه تنتظره مواجهة بالغة الصعوبة ضد منتخب الأرجنتين في الجولة الأخيرة.
وظهر منتخب بولندا بشكل باهت خلال لقائه الأول ضد نظيره المكسيكي، وفشل في هز الشباك على مدار شوطي المباراة، رغم امتلاكه العديد من النجوم في صفوفه خاصة في خط الهجوم.
وعجز النجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني، الفائز بجائزة (ذا بيست) كأفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين، عن التسجيل خلال المباراة، وأضاع ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ويطمع ليفاندوفسكي في مواصلة التحليق في صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بولندا، التي يتربع عليها حالياً برصيد 76 هدفاً.
حظوظ ميسي ورفاقه؟
في المقابل، تدرك الارجنتين أهمية الفوز على المكسيك على ملعب لوسيل إذا ما أرادت الاحتفاظ بأملها في بلوغ الدور الثاني، علماً أنها دخلت البطولة وهي من أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج بلقبها الثالث بعد عامي 1978 و1986. كما أنها خاضت المونديال متسلحة بسلسلة طويلة بلا هزيمة استمرت من الثاني من تموز/يوليو 2019 عندما سقطت أمام البرازيل صفر-2 في نصف نهائي كوبا أميركا، حتى الخسارة أمام السعودية.
بيد أن مدربها ليونيل سكالوني اعتبر أن الخسارةليست نهاية العالم وبإمكان فريقه التعويض ضد المكسيك ثم بولندا في الجولة الأخيرة.
وسبق للأرجنتين أن تخطت خسارتها المباراة الأولى وبلغت النهائي عام 1990 عندما سقطت في المباراة الافتتاحية أمام الكاميرون صفر-1، لكنها بلغت النهائي متخطية البرازيل في الدور الثاني ثم إيطاليا المضيفة في نصف النهائي، قبل أن تخسر مباراة القمة أمام ألمانيا.
قال سكالوني بعد الخسارة أمام السعودية « إنه يوم حزين، اللاعبون محبطون لكن يتعين علينا النهوض من هذه الكبوة قبل مواجهة المكسيك. ستكون المكسيك خصماً صعباً كما هي حال كل المنتخبات في كأس العالم. الآن يتعين علينا الفوز في المباراتين التاليتين ».
ولا شك بأن سكالوني سيجري تغييرات عدة في خط الوسط قد تطال على الأرجح اليخاندرو غوميس وربما رودريغو دي بول، على غرار خط الدفاع
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.