ملعب البشير كان في حقبة تاريخية مضت واحدا من أحسن الملاعب المغربية، وبشكل خاص على مستوى عشبه، الذي كان ذا جودة عالية وجمالية لا توصف. هذه المواصفات أقنعت حينذاك مسؤولي جامعة كرة القدم ببرمجة العديد من المباريات الرسمية للمنتخب الوطني على أرضيته، وكان فأل خير، حيث أن أغلب المباريات التي خاضها به عناصر المنتخب الوطني كان يحقق خلالها نتائج إيجابية.
وتوالت السنوات ،وقبل حوالي 15سنة اجتاحت الفيضانات مدينة المحمدية من جهتها الجنوبية بسبب وجود مجرى لنهر لم يكن مستفيدا من المقومات اللازمة لمقاومة الفيضنات. وكان من أكبر المتضررين من هذه المياه الجارفة ملعب البشير بالمحمدية الذي تحول لموقع منكوب. وبالرغم من الإصلاحات التي استفاد منها، فإنها لم تعد إليه رونقه وجماله وكان لزاما إعادة هيكلته، وهو ما تم قبل ثلاث سنوات..
وبالرغم من تأخر الأشغال به، فإن وضعه الحالي أصبح ذا جمالية متميزة وإصلاح يستحق الإشادة، وشمل كل مرافقه وبدون إستثناء.
وتشاء الصدف أن يكون افتتاح أبوابه، بشكل رسمي، بمناسبة تكريم لاعب أبدع وأمتع جماهير مدينة المحمدية والمغرب بصفة عامة، ويتعلق الأمر بأحمد فرس صاحب أول كرة ذهبية بالمغرب، والهداف الأسطوري للمنتخب الوطني بمجموع 42 هدفا.
إن تكريم أحمد فرس (9 يونيو 2019)، سيتم بحضور النجوم السابقين لنادي برشلونة الإسباني. الحدث في قيمته لم يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد لحالة أخرى لها أهمية كبيرة، وتتجلى في اشتعال الأضواء الكاشفة لملعب البشير التي تم تعد تعرف الإضاءة منذ ثلاثين سنة. وهذا حدث يستأثر باهتمام الجميع، ويؤكد أن إصلاح ملعب البشير نال ما يستحق من إبداع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.