ملتقى الصويرة الثالث للقصة القصيرة التلاميذية بعيون المشاركين والمتتبعين…
بقلم الأديب محمد كروم
” إلى وحشتي أمضي.. إلى وحشتي أعود… ” الأديب أحمد بوزفور
تحت شعار ” جميعا من أجل احتضان الإبداع التلاميذي” نظم يوم 26 ماي 2024 بجماعة الكريمات ملتقى الصويرة الثالث للقصة القصيرة التلاميذية، احتفاء بالإصدار القصصي الجماعي: “هذا الكرسي لي” . وهو إنجاز أشرفت على إنجازه المفتشية الإقليمية لمادة اللغة العربية بمديرية الصويرة وجمعية أصدقاء اللغة العربية. واحتضنت تنظيم الاحتفاء جمعية مؤسسة الرعاية الاجتماعية بدار الطالب والمجلس الجماعي وجمعية السلام الاجتماعية والثقافية وجمعية أمهات وآباء وأوياء التلاميذ بثانوية عبد المالك السعدي. واحتضنت أطواره قاعة دار الطالب خلال فترتين:
الفترة الصباحية: قدمت فيها مجموعة من القراءات القصصية لبعض الأساتذة المبدعين مثل: ذ. عز الدين الزريول وذ. زكرياء الازعر و ذ. سفيان العلالي وذ. عزيز الزروال والشاعرة عائشة الأشهب، وكذا مجموعة من الكتاب التلاميذ المشاركين في المؤلف الجماعي ” هذا الكرسي لي”، مثل نور الهدى بط، وريم انعيري، حمزة بوحوش ، وشيماء خيا…
وسيرت الجلسة القصصية الأستاذة حسناء الغرباوي.
الفترة المسائية: تنوعت فقراتها وتعددت، فبعد الافتتاح الرسمي الذي تم فيه الترحيب بالمشاركين، وتليت فيه آيات بينات من الذكر الحكيم، وقدم فيه بطريقة احتفائية النشيد الوطني، بعد ذلك قدمت كلمات المنظمين والمحتضنين، وقد أجمعت على أهمية الحدث، وضرورة احتضانه وتوفير الشروط الضرورية لاستمراره وتطويره. كما ألقيت في لحظة الافتتاح كلمة للمندوب الإقليمي للتعاون الوطني حيث أكد فيها على أهمية وضرورة دعم هذه التجربة الفتية.
بعد ذلك تم الاحتفاء بتجربتين متميزتين وتكريمهما، يتعلق الأمر بالإعلامي سعيد الهياق والباحث الأديب ميلود عرنيبة.
وفي الاحتفاء بالمجموعة القصصية قدم المؤطران التربويان أحمد الوظيفي والحسن أيت حساين( من مديرية قلعة السراغنة) ورقتين نقديتين حول الكتاب.
كما قدمت في الملتقى عروض فنية ومسرحية أنجزها نزلاء دار الطالب والطالبة بالكريمات، وتلاميذ ثانويات: الأمل وعلال الفاسي وحد الدرا.
وبالموازاة مع ذلك احتفت جمعية دار الطالب والطالبة بالمتميزين – دراسيا ورياضيا- من نزلائها.
ومن جهة أخرى تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة الملتقى القصصية من طرف لجنة القراءة المكونة من السادة: الدكتور حسن مخلوفي من ثانوية سيدي محمد بن عبد الله والأستاذ يوسف أبو ريشة من ثانوية نورس موكادور والأستاذ عبد الغني بن باري من ثانوية عمر بن جلون.
وجاءت نتائج المسابقة كالآتي:
الرتبة الأولى للقاصة ريم أنعيري من ثانوية تالمست؛
الرتبة الثانية للقاصة فاطمة الناصيري من ثانوية تالمست؛
الرتبة الثالثة للقاصة نور الهدى بط من ثانوية أكنسوس؛
الجائزة الكبرى كانت من نصيب ثانوية تالمست.
وتميز الملتقى بحضور أساتذة وأستاذات من مدن بعيدة ممن سبق لهم الاشتغال بمديرية الصويرة، أو ينتمون أصلا إلى منطقة الشياظمة، وأخص بالذكر الأستاذات: أسماء الناصفي ونادية بنهركوس وحفيظة جانا. والإعلامي سعيد الهياق.
وختم الملتقى بتوزيع الكتاب على كل الحاضرين وتوقيعه من طرف مبدعيه.
وسيرت النشاط الأستاذة نهيد العثماني.
بالموازاة مع تقديم وتوقيع كتاب ” هذا الكرسي لي”، قدمت بعض المجموعات التلاميذية عروضا مسرحية متنوعة. وهي عروض أشرف على إعدادها وإخراجها الأساتذة مؤطرو الورشات القصصية.
يتعلق الأمر ب:
مسرحية: هذا الكرسي لي، أطرها الأستاذ عبد اللطيف أيت المودن، وشخصها متعلمو ثانوية الأمل بتفتاشت. المسرحية مستوحاة من روح العمل القصصي المنجز خلال الملتقى؛
مسرحية : صراع حول الكرسي، وهي لوحة ميمية قدمها متعلمو ثانوية حد الدرا الإعدادية، وأطرها الأستاذ عبد الكبير بن الطالب، وفيها يدور الصراع أيضا حول الكرسي تيمة الملتقى؛
مسرحية: السقوط الأخير، أعدها وأطرها الأستاذ زكرياء الازعر ، وقدمها تلاميذ ثانوية علال الفاسي الإعدادية بأمرامر. وظلت هي الأخرى وفية لروح الملتقى ومحوره.
لوحات تعبيرية قدمها نزلاء دار الطالب بالكريمات، وهي لوحات تعبيرية لم تخل من فرجة رغم تغليبها الجانب الوظيفي ممثلا في نقد ” السخرية” والتنبيه إلى ” أضرار الهاتف”، والدعوة إلي إعادة الاعتبار للمعلم…
العروض المسرحية واللوحات التعبيرية، عكست جهدا كبيرا بذله الأساتذة والمتعلمون، ليقدموا للمتلقي متعة وفائدة، وليخلقوا جسورا متينة بين جنسي القصة والمسرحية.
احتفاء آخر
بعد إسدال الستار على فعالية ملتقى الصويرة الثالث للقصة القصيرة التلاميذية مساء الأحد ، وبعد أن عاد المشاركون إلى ديارهم سالمين غانمين، أبى المشاركون من ثانوية تالمست إلا أن يحتفلوا بمشاركتهم المتميزة وحصولهم على أغلب جوائز الدورة.
فمساء الاثنين 27 ماي لييت دعوتهم وقصدت الثانوية. كان الجو حارا ، والريح تعوي بين الفجاج، في منخفضات ومرتفعات اصفر زرعها وأوشك على الحصاد، لكن صفرته خالطتها خضرة الأشجار فكست المجال حلة بهيجة.
في قاعة الأساتذة كانت القاصات والقاصون رفقة الأستاذات يضعون اللمسات الأخيرة على مشهد الاحتفال. طاولات غطتها أصناف الحلوى والمشروبات، وبالونات ملونة تقفز في القاعة كقلوبهم الصغيرة.
بعد ساعة التحق مجموعة من الأساتذة ومدير المؤسسة وبعض الآباء والأمهات، ثم تفضلت القاصة سارة المسكي بتنشيط الجلسة.
كانت الجلسة ممتعة وجميلة، قرئت فيها كل النصوص المشاركة في الكتاب. وكان لي شرف محاورتهم حول هذه النصوص. نصوصهم التي مكنت الثانوية من انتزاع الجائزة الكبرى.
كشف الحوار معهم صدق مشاعرهم وعمقها. هذا الصدق دفع دموع مجموعة منهم إلى الهطول على خدودهم، فدلت بذلك على أحد أسرار تفوقهم.
احتفاء الأساتذة والأطر الإدارية وأولياء التلاميذ بهذه البراعم كان له وقع خاص على المبدعين الصغار.
ولتقريب القراء من انطباعات المشاركين والمتتبعين استقينا هذه التصريحات:
فاطمة جلولي: رئيسة جمعية أصدقاء اللغة العربية
أشكر كل من ساهم معنا في إخراج النسخة الثالثة من ملتقى الصويرة للقصة القصيرة التلاميذية إلى الوجود، والتي أبدع فيها تلاميذ وتلميذات مختلف الثانويات والإعداديات ( الأمل ـ علال الفاسي ـ طه حسين ـ الأمير مولاي رشيد ـ حد الدرا ـ الخوارزمي ـ عمر الخيام ـ تالمست ـ محمود درويش ـ أكنسوس )وتنافسوا على إخراج هذا المولود إلى الوجود. فشكرا للكريمات على احتضانها للملتقى، تحت شعار: جميعا من أجل احتضان الإبداع التلاميذي. وشكرا لكل من عمل على تحقيق أهداف جمعيتنا الثقافية.
سناء المخدوفي: حارسة عامة بثانوية محمود درويش الإعدادية.
أريد أن أعبر عن شكري وامتناني لمؤسسي هذا المشروع الأدبي المتميز: ملتقى القصة القصيرة التلاميذية الذي كان له الفضل الكبير في جمع ثلة من المبدعين والمثقفين والأدباء والشعراء، كما استطاع هذا المشروع إخراج كل الطاقات الإبداعية من تلاميذ الإقليم فكان فرصة لانبعاث جيل جديد من القاصات والقاصين الصغار. كما لا يفوتني أن أشكر الشركاء الذين دعموا هذا المشروع، وهنيئا لتلميذات وتلاميذ إعدادية محمود درويش على مشاركتهم للمرة الثانية على التوالي في إصدار هذه المجموعة القصصية.
بوجمعة قائم ليلى: أستاذ بثانوية الخوارزمي.
جئنا اليوم مركز جماعة الكريمات لنحضر ونساهم في تنظيم ملتقى الصويرة للقصة التلاميذية الذي يواصل منذ ثلاثة أعوام رحلته في الزمن والجغرافيا، حيث بدأ أولا من تالمست أقصى شمال إقليم الصويرة ثم حط الرحال في العام الماضي بجماعة حد الدرا، وها هو اليوم تحتضنه جماعة الكريمات في تجربة جديدة، تشهد تزايد حضور الداعمين لها والمقتنعين بأهميتها التربوية والثقافية. ملتقى الصويرة للقصة التلاميذية القصيرة هو ثمرة فكر و جهد الأديب الأستاذ محمد كروم ومن معه من أستاذات وأساتذة أشرفوا على الورشات التي نظمت بالمؤسسات التعليمية المشاركة وكان لها الأثر الطيب في تحفيز المتعلمين والمتعلمات على التعبير والكتابة والقراءة أيضا. فهنيئا للصويرة عموما بهذا الملتقى وهنيئا للكريمات بنجاحها في الاحتضان والتنظيم والدعم لعمل إبداعي تربوي فريد.
علي العظيمي: أستاذ بثانوية عمر الخيام
ملتقى الصويرة للقصة القصيرة التلاميذية في نسخته الثالثة تحت شعار ” جميعا من أجل احتضان الإبداع التلاميذي” تجربة تلاميذية إبداعية احتضنتها دار الطالب بالكريمات احتفاء بالإصدار الجديد: “هذا الكرسي لي” ؛ بحيث شاركت فيه نسبة مهمة من التلاميذ والتلميذات بمختلف المؤسسات التعليمية بمديرية الصويرة. وقد طبع هذا الملتقى حس كبير من المسؤولية من قبل المشرفين على التأطير والتنظيم والمشاركين. كما تميز بأنشطة متنوعة من مسرحيات ولوحات تعبيرية وقراءات شعرية وقصصية ولحظات تكريم ، مما أثر إيجابا على نفسية التلاميذ من خلال انطباعاتهم الجيدة حول الملتقى. وقد تبين هذا الأمر بشكل جلي لحظة توقيع المجموعة القصصية.
ليلى المهيلي: أستاذة بثانوية تالمست
يعد ملتقى الصويرة للقصة التلاميذية القصيرة تجربة فريدة ومتميزة تكشف طاقات إبداعية هائلة في مجال الكتابة القصصية، فما إن”فتح الباب” بمنطقة الشياظمة حتى جادت أقلام المبدعين الصغار بقصص من عوالم مختلفة، يمتزج فيها الواقعي بالمتخيل، بل وعانقوا أحلامهم وتربعوا على كرسي الإبداع. وتتسع رقعة الإبداع شيئا فشيئا لتمتد وتصل مناطق قصية في إقليم الصويرة، وتشمل مؤسسات مختلفة. وقد راهن الملتقى في دوراته الثلاثة على الهامش ليسلط الضوء على مبدعينا، وينقب عن أقلام واعدة في مجال الكتابة القصصية. وقد كانت جماعة “الكريمات” كريمة باستضافتها للملتقى في دورته الثالثة، وقد تخللت الملتقى قراءات ماتعة للتلاميذ المشاركين والذين حلقوا في سماء الإبداع كما سلط الملتقى الضوء على فن المسرح من خلال مجموعة من العروض المتميزة.
إن الملتقى يعد بحق انتقالا من تحدي القراءة إلى تحدي الكتابة بل وحتى من النص إلى العرض. ختاما نعرب عن شكرنا لمبدع فكرة الملتقى أستاذنا الفاضل محمد كروم، كما نحيي بحرارة الأيادي التي ساهمت في إنجاح ملتقى الصويرة للقصة التلاميذية القصيرة .
زكرياء الأزعر: أستاذ بثانوية علال الفاسي الإعدادية
كانت النسخة الثالثة من ملتقى الصويرة للقصة القصيرة التلاميذية بالكريمات شاهدة على نجاح كبير، عشنا من خلاله تنوعا بديعا في فقرات الملتقى؛ بين أصوات ثلة نجيبة من المبدعات والمبدعين، غردت قصصا، وطرنا معها في سماء الإبداع، وبين عروض مسرحية عكست جانبا آخر من الفرجة والفائدة وكشفت لنا عن العلاقة الجميلة التي تربط التلميذات والتلاميذ بأساتذتهم، كما نجحت من خلالها جماعة الكريمات في احتضان هذا المشروع الذي حق له أن يرى النور وقد رآه.
كوثر الفيطح قاصة من ثانوية علال الفاسي الإعدادية
أود شكر أساتذتنا وأستاذاتنا على دعمهم لنا في هذه التجربة، التي كانت تجربة شيقة ممزوجة بالتنافس والتسامح، ويمكن القول إنها كانت فرصة للتعبير عما بداخلنا. والحمد لله الذي جعل لنا نصيبا من هذه الكراسي، وترك بصماتنا في كتاب “هذا الكرسي لي”، كما أن عقولنا وقلوبنا لازالت تتذكر تلك الأجواء الفاخرة، وتتمنى أن نعيدها ولو لمرة. أما بخصوص العروض المسرحية فيعجز لساني عن وصف جماليتها وروعتها.
نزهة كريم أستاذة من ثانوية سيدي محمد بن عبد الله
تشرفنا بالحضور لملتقي الصويرة للقصة القصيرة التلاميذية في نسخته الثالثة في مقر دار الطالب جماعة الكريمات حيث كان هذا الملتقى بمثابة عرس ثقافي تفوح منه رائحة الزهر لاجتماع المبدعين فيه من حملة مشعل القصة القصيرة كبارا وصغارا، وثلة من الأساتذة والأستاذات من مختلف ربوع الإقليم ، وبعض أعضاء المجلس الجماعي للكريمات والإعلامي الغني عن التعريف سعيد الهياق، إضافة إلى مجموعة من الضيوف الكرام. هذه الملحمة الثقافية تخللتها مجموعة من العروض المسرحية التلاميذية و القراءات القصصية الإبداعية، إلى جانب قراءات نقدية في الكتاب المحتفى به والمعنون ب”هذا الكرسي لي ” . وفي آخر هذا المجمع الإبداعي سررنا بالحصول على نسخة من هذا الكتاب الجماعي موقعة من طرف القاص السيد محمد كروم.
عبد الكبير بن الطالب: أستاذ بثانوية حد الدرا
ملتقى القصة القصيرة التلاميذية فكرة آمن بها الأستاذ القاص محمد كروم وحمل لواءها عاليا بإقليم الصويرة فنقلها لثلة من الأساتذة؛ ممن أبوا إلا أن يساهموا في إنجاحها انتصارا للإبداع التلاميذي متَّحِدين ومُتَحَدين كل الإكراهات في سبيل هذا الجيل المبدع، تحت شعار: نعم يمكن لهذا التلميذ أن يكسر جدار الصمت وأن يحمل صفة السرد. اجتمعوا على الإبداع والإمتاع، فطرقت أفكارهم باب الحرف ليفتح أخيرا، وعانقت كؤوس طموحهم الحلم فزادهم وزادنا معهم فخرا؛ ذلك الحلم الذي صدح به لسان التلميذ المبدع قائلا: هذا الكرسي لي.
عبد اللطيف أيت المودن: أستاذ بثانوية الأمل
بداية، أهنئ القائمين على النجاح الباهر الذي حققته النسخة الثالثة من ملتقى القصة التلاميذية الموسومة بـ “جميعا من أجل احتضان الإبداع التلاميذي”، وأنوه بالمجهودات التي يبذلونها من أجل إنجاح هذه النسخة، وأشكرهم جزيل الشكر وأوفاه على إشرافهم على ورشات القصة من بدايتها إلى نهايتها، وعلى منحهم الفرصة للتلاميذ والتلميذات بمختلف المؤسسات التعليمية لصقل مواهبهم في الكتابة الإبداعية. وأتوجه بعظيم الامتنان إلى جميع الأساتذة والأستاذات على انخراطهم/ هن الفعلي والجاد، والسهر من أجل إنجاح هذه النسخة الفريدة. على أن شكرا مماثلا وجب رفعه للكريمات؛ جماعة وجمعيات، وأهنئهم مرتين:
1- لاحتضانهم لملتقى الثقافة والإبداع.
2- لمساهمتهم في إنجاح هذه النسخة.
لا تفوتني بهذه المناسبة دون أن أجزل امتناني وأطنب في تقديري لجميع الأطر الإدارية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والجماعات؛ تقديرا لجهودهم المضنية التي بذلوها لتشجيع المبدعين والمبدعات.
أخيرا، أذكر بأن هذه التجربة لم يكن من بين أهدافها صقل مواهب المتعلمين والمتعلمات في الكتابة الإبداعية فقط، بل كانت مناسبة وفرصة لتكريس ثقافة الامتنان والاعتراف، وذلك بتكريم الأستاذين الفاضلين: ميلود عرنيبة، وسعيد الهياق، نظير جهودهما المباركة فيها (التجربة) .
زينب الدريسي:قاصة من ثانوية الأمل
يسعدني أن أشارك برأيي في هذا الحدث المتميز؛ ملتقى القصة القصيرة. وبخصوص تجربة حضوري فيه أراها فرصة رائعة، وتجربة مذهلة، حيث إنه لم يكن مناسبة للتعلم الشخصي فقط ، بل شكل لي مصدر إلهام وتحفيز، والمضي قدما نحو أن أكون قاصة ومبدعة كبيرة. من خلاله دخلت عالما من الإبداع والتعبير الأدبي، بل شعرت بأنني أغرق في بحر من الأوهام والإبداع، حيث اجتمعت أفكاري مع أفكار الآخرين في رقصة متناغمة بين القلم والورق، وينعم القلم بحياة خاصة، والقصة القصيرة تغني بكل ألحان السعادة والإبداع. أنا أعتبر نفسي محظوظة؛ لأنني كنت جزءا من هذا الملتقى الرائع. وقد تعلمت منه أنه يمكننا تعلم الكثير من خلال كلماتنا وأفكارنا البسيطة.
وفي الختام أتمنى لهذا الملتقى كل النجاح والتقدم لاحتضان الإبداع التلاميذي.
عبد الله الشيفور: مدير دار الطالب والطالبة
أسدل الستار عن فعاليات الملتقى الإقليمي للقصة القصيرة التلاميذية في نسخته الثالثة يوم 26/05/2024 بحيث كان الشرف لجمعية مؤسسة الرعاية دار الطالب والطالبة بالكريمات احتضانه ، وبهذه المناسبة لا يفوتنا أن نتقدم بشكرنا الخالص للأستاذ المبدع محمد كروم صاحب فكرة الملتقى وراعيه ومن خلاله نتقدم بشكرنا إلى الجهات الشريكة في تنظيم هذه الفعالية وإنجاحها: المجلس الجماعي للكريمات جمعية السلام الإجتماعية والثقافية الأستاذ الشيخ حفيظ سميح المشرف العام لمدرسة الكريمات للقرآن والعلوم الشرعية التلميذات والتلاميذ المشاركون والذين أبانوا عن علو كعبهم في كتابة القصة القصيرة والتي استقت تخيلاتها من تيمة الكرسي. تحية شكر وتقدير لكل جنود الخفاء من مكتب مسير للجمعية و أطقم عاملة بالمؤسسة وكل من نسينا ذكره سائلين الله تعالى التوفيق والسداد
عز الدين الزريويل: رئيس جماعة الكريمات
إن تنظيم الملتقى الإقليمي للقصة التلاميذية هو محاولة لتشجيع التلاميذ على القراءة أولا ثم الكتابة الإبداعية في مجال القصة، وهو دعوة في نفس الوقت إلى تضافر جهود جميع المتدخلين لاسترجاع الدور الوظيفي للمدرسة العمومية المتمثل في تفريخ المبدعين في شتى مجالات الابداع.
وانخراط الفعاليات الجمعوية بجماعة الكريمات ومجلسها في تنظيم هذا الملتقى يأتي كذلك في سياق دعم هذا المجهود الجماعي لتحريك المياه الراكدة على المستوى الثقافي، لأن تحقيق التنمية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الجوانب الفكرية والثقافية، وبناء الإنسان بناء متينا لا يستقيم بإقصاء جانب معين. وهي دعوة لجميع المؤسسات للانخراط في هذا الورش الثقافي الواعد وتطويره وتوفير ظروف ديمومته ونجاحه.
كريمة كرضون: قاصة من ثانوية حد الدرا الإعدادية
يشرفني وبكل افتخار واعتزاز أن أصف تجربتي في الملتقى التلاميذي للقصة في نسخته الثالثة؛ الذي شاركت فيه بقصتي المعنونة بكرسي الفتاة اليتيمة ضمن كتاب”هذا الكرسي لي” فقد كانت تجربتي هاته تجربة فريدة من نوعها، إذ ألهمتني وحفزتني هذه المشاركة فصرت أطمح في تأليف كتاب باسمي ، هذا وقد سعدت كثيرا بلقب *المبدعة الصغيرة*؛ الذي سمعته من أستاذي فور معرفتي بقبول قصتي، وهو عينه اللقب الذي صار يلقبني به زملائي.
أوجه أجمل باقات الامتنان والشكر لمفتش مادة اللغة العربية السيد محمد كروم الذي سهر على تنظيم هذا الملتقى كما أوجه شكري الخالص لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى، ولكل الأساتذة الذين دعمونا وساعدونا على ذلك الإبداع، ومن بينهم : الأستاذ عبد الكبير بن الطالب والأستاذة فاطمة جلولي والأستاذة نسرين علواش، متمنية الخير كله لكل من شارك أو فاز في هذا الملتقى، كما أتمنى الفوز لكل من لم يخالفه الحظ… يسعدني أن أعيد تجربتي بالمشاركة في هذا الملتقى خلال نسخته الرابعة إن شاء الله تعالى، فقد تعلمت من هذه المشاركة الثقة بالله سبحانه والثقة بالنفس والتفكير بإيجابية.
عائشة الأشهب : شاعرة
سرني حضور ملتقى القصة التلاميذي في دورته الثالثة حيث ساهمت بقصيدة شعرية، نوهت فيها بالمجهود الذي يبذله القاص والمفتش التربوي الأستاذ محمد كروم الذي أشعل فتيل الإبداع في صفوف تلاميذ أبدعوا للسنة الثالثة على التوالي، في ثلاث مجموعات قصصية كان آخرها ” هذا الكرسي لي” موطرين من طرف نخبة من الأساتذة. وقد تبين لكل الحاضرين أنه أصبح مهرجانا يحتاج واقعيا إلى أكثر من يوم لإنجاز فقراته. فالشكر لكل من شارك وساهم وفكر ودبر ويسر.
أحمد الوظيفي: مؤطر تربوي
وفي الختام نقول مع الدكتور والمؤطر التربوي سي أحمد الوظيفي:
الكرسي في المجموعة القصصية قادحة للحكي ومفجرة للسرد ومولدة للمعنى.
هذا الكرسي لكم
هذا الفضاء الرحب لكم
هذا المستقبل الطالع لكم
فاجعلوا من مقبرة الحروف محبرة للإبداع
وقيثارة للإمتاع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.