قام مكتب جمعية تارودانت أولاً زوال يوم الثلاثاء 29 يونيو 2021 برئاسة الدكتور مصطفى بزيارة ميدانية لمشروع بناء مقر ضخم للجمعية بمواصفات عمرانية حديثة.
وصرح الدكتور مصطفى عزيز أن الملك العقاري بمساحة نصف هكتار بداخل المدار الحضري قد وهبه رفقة أخيه الحاج عبد الله الحاضر اليوم معه للجمعية.
وتندرج هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية والتي تعتبر سابقة فريدة بالمدينة؛ بحيث نادراً ما يهب رئيس جمعية ما، كيف ما كان حجمها ونوعها عقاراً بقيمة مالية جد باهضة لمكتب الجمعية مجانياً. وتندرج هذه الهبة في إطار رد الجميل لمسقط رأسه مدينة تارودانت التي ترعرع فيها ولازال يتذكر كل أزقتها ويحفظ عن ظهر قلب أسماء أماكنها المنسية.
وحسب كلمته فإن المقر الجديد المنتظر البداية في تشييده قريباً سيعد معلمة عمرانية في تاريخ المدينة بحيث سيخضع لهندسة معمارية حديثة تراعي في تشييدها الهوية التاريخية للمدينة. وسيضم المركب الضخم مقر الجمعية وسيحتوي على معهد عصري للصحافة والإعلام والذي سيتم تجهيزه بآخر الآليات الرقمية ليكون مفخرة للمدينة وللإقليم؛ وسيحتوي مقر الجمعية أيضاً على مسبح كبير طبقاً للتصميم الجاري به العمل في المدن الكبرى، وأيضاً على مدارس في مختلف الفنون منها الفن التشكيلي والمسرح والوسيقى وأيضاً أجنحة خاصة بالصناعة التقلدية والتي تضررت بشكل كبير بسبب تداعيات جائحة كورونا؛ بالإضافة إلى مركب تجاري حديث من أجل مساعدة جميع أطياف الجمعيات والتعاونيات لتسهيل تسويق منتوجاتها داخل الأسواق الوطنية والدولية عبر التسويق الإلكتروني. ولهذا الغرض سيتم التعاقد مع أكبر الشركات الدولية المختصة والمشهورة في مجال التسويق الشبكي المعلوماتي من أجل التغلب على إشكاليات الوساطة الرخيصة التي تهضر كل مجهودات الجمعيات والتعاونيات. والتي تحتكر الشبكات العنكبوثية لصالحها دون أي قيمة مضافة لذوي الدخل المحدود. وبالتالي من شأن هذه الاستراتيجية في التسويق الرقمي أن تدر أرقام معاملات مهمة وقَيِّمَة. وسيكون بمقدروها انعاش وتطور الاقتصادي الاجتماعي خاصة بالعالم القروي. ومن المزمع عبر هذه الاستراتيجية أن تساهم بشكل ملحوظ بارتفاع الدخل الفردي لدى المنخرطين والمساهمين وبالتالي المساهمة بشكل غير مباشر في استقرار سكان العالم القروي للحد من الهجرة إلى المدينة، وذلك بخلق مشاريع استثمارية مهيكلة من شأنها تحسين مستوى المعيشة وفتح فرص للفتيات داخل العالم القروي للاستفادة من المشاريع التنموية مباشرة.
وبالمناسبة تقدم الدكتور مصطفى عزيز بالشكر الجزيل لأخيه الحاج عبد الله الذي تجاوب معه بشكل تلقائي وتقاسم معه غاية هبة الملكية العائلية للجمعية من أجل أن تستفيد ساكنة مدينة تارودانت من المشاريع التنموية التي بدأت بالفعل الجمعية في الشروع في إرسائها. وحسب الدكتور مصطفى عزيز الذي قام بزيارة لبعض زويا وأماكن الملك الفلاحي الذي ورثهما عن أسلافهما أن الزيارة مناسبة للجلوس تحت أشجار التين ( الكرم) على جانب الساقية لاسترجاع ذكريات الماضي الجميل بحيث تبادل مع أخيه ذكريات الجري واللعب تحت ظلال أشجار ضخمة مثمرة بأنواع الفواكه الطبيعية.
ورغم قسوة الأيادي مازالت تلك الأماكن تغازل عاشقيهما بحسرة عبر سمفونية حزينة وكئيبة بسبب استنزاف مواردها المائية بسبب البناء العشوائي الذي اغتصب أراضيها وماضيها المجيد.
وفي الختام تقدم بكلمة وجيهة للساكنة للتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب. وأن الجمعية ستظل رهن ساكنة دون دوافع سياسوية لأن مشروع الجمعوي تنموي اجتماعي اقتصادي يروم إلى إعادة استرجاع التوهج الحضاري لمدينة تارودانت التاريخ والحضارة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.