هناك تطور مهم وخطير يتعلق بالأمازيغية لا يبدو أن الناس واعين به. لكن (وانتبهوا إلى هاته النقطة من فضلكم ): التطور الذي أقصده ليس هو أن:
(1) ڭوڭل أصبح يوفر خدمة للترجمة من وإلى الأمازيغية.
(2) الذكاء الإصطناعي أصبح يتفاعل مع طلبات المستعملين للغة الأمازيغية.
هذا تطور رائع ومفيد. لكنه ليس ثوريا بالدرجة التي نتصورها.
الجديد والثوري في الأمر هو أن الأمازيغ سيكونون بفضل هذا التطور التيكنولوجي مضطرين ولأول مرة في تاريخهم إلى التعامل عن قرب ولأسباب تواصلية لفهم التعابير في لهجات أخرى لا يتكلمونها، وإلى استعمال تعابير في لهجات أخرى لا يستعملونها، كلما أحسوا بأن لهجتهم لا تسعفهم للتعبير عما يقولونه.
هذا الاضطرار التواصلي هو الدافع الأساسي للانصهار اللغوي بين اللهجات، والمقدمة الحاسمة في طريق معيرة عضوية نابعة من التواصل اليومي بين الأمازيغ.
لذلك فعلى مستعملي خدمة ترجمة ڭوڭل أو خدمات الذكاء الاصطناعي في التحرير أو الترجمة أن يتعلموا من الآن كيف يعودون أنفسهم على التعابير التي لم يعتادوا على استعمالها.
الذكاء الاصطناعي يوفر للأمازيغية اليوم فرصة للتوحيد اللغوي والمعيرة الطبيعية بشكل لم نكن نحلم به قبلا …
بقلم: د. عبد الله الحلوي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.