أفادت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، في بيان لها، أن 11 عسكريا قتلوا وجرح 5 آخرون، إثر تعرض دوريتهم لاعتداء إرهابي في حدود التاسعة والربع ليلا يوم 19 أفريل الجاري، أثناء عودتهم من مهمة تأمين الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فيما قالت مصادر اعلامية جزائرية، إن حصيلة القتلى بلغت 16 زيادة على جرح 9 آخرين.
حسب البيان، فإن مفرزة للجيش بالقطاع العملياتي لتيزي وزو تعرضت إلى إطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية، على بعد حوالي 14 كيلومتر من بلدية إيبودرارن. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن مصدر أمني، مقتل 14 جنديا في اعتداء إرهابي وقع مساء أول أمس السبت، من طرف جماعة تضم عددا من الإرهابيين نصبوا لهم كمينا بالمكان المسمى ”المحجرة”. واستنادا لذات المصدر، فقد لقي 11 جنديا مصرعهم بعين المكان في حين لفظ ثلاثة آخرون أنفاسهم متأثرين بجروحهم البليغة.
وأشار بيان وزارة الدفاع إلى أن قوات الجيش باشرت حملة بحث واسعة عن هؤلاء الإرهابيين، بحيث تمكنت من القضاء لحد الساعة على 3 إرهابيين واسترجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف. وأكد بيان وزارة الدفاع أن العملية العسكرية متواصلة إلى ”غاية القضاء على بقية الإرهابيين”، دون أن يذكر البيان عدد عناصر المجموعة الإرهابية. وموازاة مع تأكيدها بأن ”مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية وتطهير أرض الجزائر من دنسهم”، دعت وزارة الدفاع الوطني وسائل الإعلام الوطنية إلى ”ضرورة التحقق والتأكد من المعلومات، لاسيما المتعلقة بالأخبار الأمنية من المصادر الرسمية وعدم الوقوع في فخ التهويل أو التغليط”.
وتنقلت مصادر اعلامية جزائرية أمس إلى منطقة إيبودرارن، حيث كان مبنى البلدية مغلقا وسكانها مفجوعين لهول الصدمة. وقالت مصادر محلية إن الجنود الذين تعرضوا للاعتداء، كانوا مكلفين بتأمين المنطقة في إطار الحرص على إجراء الانتخابات الرئاسية بها في ظروف جيدة أمنيا. وذكرت المصادر أن الإرهابيين نصبوا كمينا قرب صخرة تقع على جنب الطريق، وأطلقوا الرصاص بكثافة على الحافلة التي كانت تقل العساكر وعددهم 30. وكان برفقة الجنود أفراد من الدفاع الذاتي في مركبة أخرى، وقد فتح هؤلاء النار على الإرهابيين واندلع اشتباك بين الطرفين حال دون اقتراب الإرهابيين من حافلة الجنود للاستيلاء على الأسلحة. وأكدت المصادر أن حصيلة القتلى، بلغت 16، أما الجرحى فوصل عددهم إلى 9، بعضهم في حالة خطيرة.
من جهة أخرى، وفي إطار مكافحة التهريب، تمكنت مفرزتان للجيش في عمليتين منفصلتين بكل من القطاع العملياتي لبشار وبرج باجي مختار، خلال اليومين الفارطين، من توقيف سيارة رباعية الدفع على متنها كمية معتبرة من المخدرات تقدر بـ16,57 قنطارا من الكيف المعالج، بالإضافة إلى شاحنة معبأة بحوالي 115,25 قنطار من السميد و14,6 قنطارا من المواد الغذائية المختلفة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.