أثار إعلان مقتل الصحافيين كلود فيرلون وغيسلان دوبون صدمة وحزنا شديدين لدى العاملين في إذاعة فرنسا الدولية التابعة لهيئة الإعلام الخارجي الفرنسي. وأعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن “استنكاره الشديد لهذا العمل البشع”، مؤكدا أنه “يشارك الأسرتين آلامهما”، موجها “رسالة تضامن لكل إدارة تحرير إذاعة فرنسا الدولية” .
وسيجتمع الرئيس الفرنسي مع وزرائه المعنيين لتدراس حيثيات هذه القضية غدا الأحد. وأكد هولاند ونظيره المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، تصميمهما إثر محادثة هاتفية، على “مواصلة المعركة المشتركة ضد الإرهاب والانتصار فيها”. وأعربا “عن عزمهما مواصلة مكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تزال متواجدة في شمال مالي بدون هوادة”، بحسب بيان للإليزيه.
وعرفت التطورات الأخيرة لهذه القضية دخول القضاء الفرنسي على الخط إثر إعلانه مساء السبت فتح تحقيق أولي بتهمة “الخطف والاحتجاز ثم القتل المرتبط بتنظيم إرهابي”
وهي المرة الثانية في غضون عشر سنوات التي يقتل فيها صحافيون في إذاعة فرنسا الدولية أثناء ممارسة عملهم. ففي عام 2003 اغتيل جان هيلان مراسل الإذاعة في أبيدجان على يد شرطي. وقد منحته السلطات العاجية مؤخرا وساما تكريما له بعد وفاته.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في وقت سابق “العثور على كلود فيرلون وغيسلان دوبون الصحافيين في إذاعة فرنسا الدولية مقتولين في مالي”. وأضافت في بيان “كانت مجموعة مسلحة خطفتهما في كيدال، وتقوم أجهزة الدولة الفرنسية بالاتصال مع السلطات المالية ببذل كل الجهود لكشف ملابسات مقتلهما في أسرع وقت ممكن”.
غيسلان دوبون (51 عاما) صحافية فرنسية بإذاعة فرنسا الدولية (أر أف إي) اختطفت واغتيلت بكيدال السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني حيث كانت تحضر ريبورتاجات عن مالي، يعرف عنها عشقها لمهنتها وشغفها بالقارة الافريقية التي تتولى تغطيتها منذ دخولها الإذاعة عام 1986.
كلود فيرلون، تقني تحقيقات يعمل في إذاعة فرنسا الدولية منذ 1982، رجل ميدان محنك معتاد على المناطق الصعبة في كل أنحاء العالم، يحب التحديات ويعشق القارة السمراء. قتل السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني بكيدال رفقة زميلته غيسلان دوبون.
فرانس24
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.