على بعد أيام قليلة التي تفصلنا عن موعد عيد الأضحى، بات الشغل الشاغل للمغاربة هذه الأيام هو “كبش العيد”، الذي يبدو أنه تحول إلى حلم صعب “المنال” في ظل ارتفاع أسعاره، وتزامنه هذا العام مع العطلة الصيفية وتحضيرات الدخول المدرسي.
وفي ظل الحديث عن الارتفاع الصاروخي في أسعار الأضاحي، التي تضاعفت مقارنة بالسنة الماضية، والتي يرجع “الكساب” أسبابها الى الزيادات في أسعار العلف والنقل “المحروقات” وغيرها.
ولطالما كانت أغلب الأسر المغربية، تحرص على اقتناء “أضحية” العيد ولو بتكليف نفسها ما لا طاقة لها به على المستوى المادي كاللجوء إلى التدين، أو شراءه بـ “التقسيط” باعتباره “سنة” دينية منذ عهد سيدنا إبراهيم، كما أنه تحول بمرور الوقت إلى “عادة” اجتماعية يخجل الكثيرون من عدم إحيائها، إلا أن الكثير منها وبالنظر إلى المؤشرات الراهنة ستضطر إلى التخلي عنه بالنظر إلى غلاءه الفاحش.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات ووسوم من قبيل “خليه يبعبع” في إشارة إلى صوت الأغنام، تعبيرا عن رفضهم لهذا الارتفاع في أسعار خروف العيد.
ورغم أن الدعوة لمقاطعة شعيرة من شعائر الله غير جائزة، إلا أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، روجوا لحملة تحمل وسم “خليه يبعبع” تعبيرا منهم عن رفضهم للارتفاع القياسي في الأسعار، وقال أحد النشطاء “يجب على المغاربة مقاطعة عيد الأضحى لهذا العام لأنه بات ابتزاز للمسلمين المغاربة.
وتشير المصادر، إلى أن سعر الكبش المتوسط بين التي وزنها 50 كيلوغراما، إلى 3 آلاف درهم (حوالي 300 دولار)، أما الأضاحي متوسطة الجودة فيتراوح ثمنها بين 5 آلاف درهم (500 دولار)، و6 آلاف درهم (600 دولار).
وبلغ سعر الكبش من النوع الجيد (الصردي والبركي) نحو 7 آلاف (700 دولار).
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كشف أن عملية ترقيم الأكباش ما زالت مستمرة، حيث من المرتقب أن تشمل حوالي 7 ملايين رأس من الأغنام والماعز على غرار السنة الماضية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.