معمرة بأكادير تجاوزت 115 سنة في حاجة إلى العناية
بمنطقة إفرخس تكيت أومزيل بجماعة الدراركة التابعة إداريا لعمالة أكادير إداوتنان، تقطن إلى حد علمنا أكبر معمرة بجهة سوس ماسة، إن لم نقل أكبر مسنة وطنيا، المعروفة بـ “اميس كلثومة”، فهي الآن تقبع في منزلها، في حالة صحية متدنية وفي كامل قواها العقلية طالها النسيان وخانها الزمن الرديء.
لكن لم تخنها ذاكرتها القوية التي لا تزال تحتفظ بالذكريات، وتسترجع شريط التاريخ الحلو والمر، الذي عاشته، حيث تبلغ من العمر أزيد من 115 سنة حسب كلامها. حين تجالسها تبدأ في سرد الأحداث التاريخية وشخصياتها وملوك الدولة الذين عايشتهم، والأحداث التاريخية، التي ساد فيها المخزن السائل [زمن السيبة] .
وقد وجهت المسنة إبا كلثومة نداء إلى كل الضمائر الحية ،والمنظمات الإنسانية والمجتمعية، أن يلتفتوا إليها لتتجاوز محنتها الصحية، خاصة أنها ذاكرة حية ومرجع تاريخي يمكن الاعتماد عليها من طرف الباحثين، لأنها تحتفظ في ذاكرتها على أحداث وحوادث ومراحل تناسها أو غفلها هؤلاء.
وهي الآن رهينة عجزها الجسدي، لازمت الفراش لمدة أربع سنوات ،ورهينة ضعفها البدني وحبيسة العوز والفقر، وضحية تجاهل المسؤولين بموطنها، الذين لن يعيروا لمثل هاته الذاكرة ،التي ما تزال تنبض حيوية ،أي اهتمام بل تركوها تتصارع مع معيقات الزمن والمكان.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.