اختتمت بتزنيت فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للسينما للجميع, و الذي تواصلت فعالياته من 16 الى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي وبدعم من مركز سوس ماسة للتنمية و الثقافة.
المهرجان عرف مشاركة متنوعة للأفلام القصيرة في المسابقة الرسمية من المغرب و من خارجه، و الذي تميز باستضافة دولة العراق كضيف شرف ,حيث تم تكريم المخرج العراقي “جعفر مراد” في حفل الافتتاح.
وحضر حفل الاختتام جمهور غفير، إلى جانب حشد من نجوم الشاشة الامازيغية من ممثلين وممثلات وصناع أفلام ومنتجين ونقاد. اذ عبّر “جمال أكوسال” مدير مهرجان السينما للجميع ، عن امتنانه لكل من ساهم في انجاح هذه الدورة وسابقاتها من دورات المهرجان.
وقد تم خلال الحفل الختامي توزيع الجوائز على المتوجين والمُكَرّمين, بعد ثلاثة أيام من العروض و الندوات و المناقشات.
بحيث تم الاعلان عن الفائزين في المسابقتين الرسميتين المخصصتين للأفلام القصيرة و الأفلام الوثائقية من طرف لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج الامازيغي المتألق مسعود بوكرن و السيناريست المبدع يوسف كرامي و الصحفية المغربية رجاء الشرقاوي “مديرة مهرجان السينما و المرأة بالدار البيضاء”, الى جانب مدير مهرجان “نومديا” محمد الذهبي.
و قد تم تتويج فيلم “Palette ” بجائزة أفضل فيلم روائي، وهو للمخرجة العراقية “ايمان فارس” مناصفة مع الفيلم المغربي “الموت” لمخرجه “محمد أملعاب”, الذي عبر عن مدى امتنانه بهذا التتويج” أنا سعيد جدا بمشاركتي في هذه الدورة التي تمتاز بالأفلام المتنوعة المشاركة في المسابقة, كما أشكر ادارة المهرجان على حفاوة الاستقبال”
وجدير بالذكر أن فيلم “الموت” سبق و ان شارك في عدة مهرجانات وطنية و دولية منها العراق, تونس, الجزائر و هولندا كما قد حصل على أربع جوائز, منها أفضل سيناريو و أفضل اخراج. هذا الفيلم الذي عالج فيه المخرج مشكلة الادمان على المخدرات و الذي حاول من خلاله توعية الناس بمخاطره و أضراره على الصحة.
وعادت جائزة أحسن ممثل للممثل المغربي “سليمان عابدي ” عن دوره في فيلم “الحلوى الحمرا” للمخرج ” حمزة الدقون” و الذي عبر عن مدى سعادته بتتويج فيلمه بجائزة أحسن ممثل: “هذه مشاركتي الثالثة بمهرجانات تنظم جنوب المغرب, ولكن مشاركتي بمهرجان تزنيت تعتبر مشاركة نوعية من خلال استمتاعنا بالبرمجة المتنوعة للأفلام التي تم عرضها, كما أن المهرجان تميز بالحضور القوي للأفلام المغربية بتنوع مواضيعها, هذه الجائزة أعتبرها كتشجيع لي لأستمر في هذا المجال, كما أهنئ ادارة المهرجان على هذا التنظيم الهائل”.
أما أحسن دور نسائي فقد كان من نصيب الممثلة “لارا صبري ” عن دورها في فيلم “فوق سطح دمشق” للمخرج “مهند كلثوم ” الذي يحكي قصة الدمار في سوريا.
واختارت لجنة التحكيم الفيلم “ياسر” للمخرج “أياد جبار” من كوردستان العراق كأحسن فيلم وثائقي و الذي يروي قصة صحفي يتعرض للمداهمات و العرقلة من قبل الجماعات الارهابية.
فيما جائزة أحسن فيلم تربوي قصير عادت للمخرج ” أنوار الخيري” عن فيله “5 ثواني” مناصفة مع الفيلم القصير “تيفيليت نوناروز “لمخرجه “حميد أشتوك”.
يقول أنور الخيري: “هذه ثاني مشاركة لي في هذا المهرجان, أنا سعيد جدا بهذا التتويج, كما أحيي مدير المهرجان” جمال أكوسال”,فرغم مرضه الا أنه أبى أن لا يتوقف المهرجان و تشبت بتنظيم هذه الدورة.
وفي تصريحات للمخرج حميد أشتوك أبدى عن مدى سعادته بهذا التتويج: ” أسعدني انطباع الجمهور, وسعيد جدا بمشاركتي بهذا المرجان, أشكر كل الممثلين و الممثلات الذين شاركوا في هذا الفيلم كما أشكر التقنين وشركة الانتاج الذين ساهموا في نجاحه” مضيفا أنه يهدي هذا التتويج لجمهوره.
كما حصلت المخرجة المغربية “جميلة ديمري” المقيمة بالديار الفرنسية على جائزة الجمهور عن فيلمها “حليمة”.
فيما حصد فيم “خلف المرآه” بجائزة أفضل موسيقى تصويرية, لمخرجه “جعفر مراد” : “أنا سعيد جدا بفوز الفيلم بهذه بجائزة وأنا ممتن جدا لان الفيلم لقي اعجاب الجمهور, أشكر ادارة المهرجان و لجنة التحكيم عل مجهوداتهم”.
كما تميز حفل الاختتام ، بتكريم المخرج والممثل الامازيغي “ سعيد باحوس”, الذي أبدع و أعطى الكثير للثقافة الامازيغية, كما أنه تألق في كتابة السيناريو. ” أشكر ادارة المهرجان جزيل الشكر على هذا التكريم الذي أثلج صدري, بعد التكريم الأول الذي أسعدني به المجلس البلدي , اشكرهم على هذه الالتفاتة التي أسعدتني خصوصا و أنني هو مؤسس المسرح الامازيغي و مؤسس السينما الامازيغية بمدينة تزنيت, فأنا أستحق هذا التكريم فهو بمثابة تشجيع لي لأقدم المزيد للثقافة الامازيغية”.
بالاضافة أنه تم عرض فيلمه القصير ” المسيرة الخالدة” الذي يحكي عن كيف استقبل “التزنيتيون” النداء الملكي و ذهابهم للمسيرة الخضراء سنة 1975.
كما تم تكريم الفنان الموسيقي “محمح بوكرى”، الذي تألق و أبدع في الموسيقى التصويرة لأول فيلم أمازيغي “تمغارت وورغ”. كما أنه أتحف الجمهور الحاضر بعزفه لقطعة موسيقية بأداء مذهل. “أشكر ادارة المهرجان على هذا التنظيم الهائل, كما أشكر و بحرارة مدير المهرجان “جمال أكوسال” الذي تكبد عناء المرض و اصر أن يتم تنظيم المهرجان” و أضاف ” اشكر كل الحاضرين من فنانين و محبين للفن السابع, كما أشكر” الحسين بيزكيرن”, مخرج فيلم “تمغارت نوورغ “.
و هكذا تم اسدال الستار على هذا المهرجان السينمائي الشيق, الذي يسعى لارتقاء السينما بمعقل الفيلم الأمازيغي كما ان ادارة المهرجان على رأسها المدير “جمال أكوسال” يتقاتلون للنهوض بالقطاع السينمائي بمدينة الفضة العاشقة للفن السابع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.