معاناة طلبة القطب الجامعي بأيت ملول مع السكن والتنقل

يتبين من زاوية المعاينة وللقاطنين بمدينة أيت ملول أن الدينامية المجالية والسكانية التي خلفها بناء قطب جامعي تابع لجامعة ابن زهر بأكادير بحي أزرو بأيت ملول لتخفيف الضغط والاكتظاظ على المؤسسات الجامعية بمدينة أكادير، فرضت على الحي ضغطا كبيرا على البنيات التحتية المتوفرة، كما تسبب المعاناة الكثيرة للطلبة متعلقة بالسكن والتنقل .

حيث أصبح حي أزرو يستقطب اليوم أفواجا  مهمة من الطلبة القادمين من أقاليم تارودانت وتزنيت وشتوكة أيت باها وكذا إقليم طاطا وعمالة انزكان أيت ملول،  قصد استكمال دراستهم الجامعية بالقطب الجامعي مما يحدث مشاكل متعددة للطلبة  بحي يعرف الهشاشة ويستقطب فئات مهمة من المجتمع.    

 ومع تقلص العدد الجد محدود للشقق للكراء المخصصة للطلبة الوافدين للدراسة الجامعية لا زال الطالب  يتكبل معاناة البحث عن ملجأ يأويه من قساوة البرد شتاء ومن حر الشمس صيفا وسط تهافت بعض السماسرة وتلاعبهم بمخيلة الطلبة في ظل غلاء سومة  الكراء المتنافية مع الوضعية  التي آلت إليها منطقة أزرو اليوم، مع واقع غياب الحي الجامعي ودور مناسبة وكافية للكراء.

وهكذا تزداد معاناة الطلبة مع غلاء دور الكراء وغياب الحي الجامعي مما جعل الطلبة، رغم عوزهم، يقبلون أثمنة الأكرية وأسعار المواد الغذائية، ويعمد التجار إلى الاتفاق على الزيادة في الأسعار، إضافة إلى غياب مرافق عمومية للترويح عن النفس في حي مهول بالسكان، ويزداد عددهم بوتيرة سريعة جدا كل يوم.

 الأمر لم تسلم منه وسائل المواصلات من تبعات بسبب التنقل عبر الحافلات الغاصة بالركاب في جل الاتجاهات نظرا لقلة عددها، وحجم الضرر الذي يخلفه الازدحام، وحتى سيارات الأجرة تزيد من حدة هذا المشكل، ويستمر الضغط على الطرقات، حيث أصبح مثلا الطريق الرابط بين هوارة وإنزكان  مزدحما نظرا ضيقه وكثرة السيارات فيه، مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول دور المنتخبين والمسؤولين في التخفيف من حدة هذه المشاكل.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading