عندما يتسبب التخطيط المدرسي بمديرية أكادير إداوتنان للتعليم، في خلق أزمة تعليمية يؤدي فاتورتها 400 تلميذ وتلميذة يقطعون مسافات طويلة للدراسة ببنسركَاو والدشيرة.
عبداللطيف الكامل
بات مشكل تنقل حوالي 400 تلميذ وتلميذة من منطقة أغروض إلى إعداديات بنسركَاو والدشيرة قائما،بحيث لم تجد له إلى حد الآن المديرية الإقليمية بأكادير إداوتنان للتعليم حلولا نهائية، وظلت هذه المعضلة جاثمة على صدور الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ وفلذات أكبادهم لأنهم يقطعون يوميا مسافة طويلة، بينما كان من الممكن، لوتعقلت مصلحة التخطيط بذات المديرية منذ سنوات،إحداث إعدادية بالمنطقة.
وكان من الممكن تحقيق ذلك عندما قررالمجلس الجماعي السابق، ىبعد تلقيه شكايات عديدة من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، تقريب هذه الإعدادية من سكنى هؤلاء التلاميذ والتلميذات الذين يقطعون مسافات طويلة يوميا على الأرجل وأحيانا على الدراجات العادية لمتابعة دراستهم بالإعدادي والثانوي التأهيلي بحي الوفاق ببنسركَاو وبإحدى الإعداديات بجماعة الدشيرة الجهادية،بحيث اقترح المجلس الجماعي السابق اقتناء أرض تابعة للمياه والغابات لهذا الغرض.
لكن عناد المدير الإقليمي السابق ورفضه برمجة إعدادية بمنطقة أغروض وتلكأ مديرية المياه والغابات في توفير هذه الأرض بالمنطقة حال دون تحقيق هذا الحلم،وبقي المشكل منذ عشر سنوات يكابده يوميا التلاميذ والتميذات،وتسبب المشكل في ظاهرة الإكتظاظ بإعدادية ابن شقرون التي يتابع فيها حوالي 380 تلميذا وتلميذة يقطنون كلهم بحي أغروض،بينما يتابع حوالي 20 تلميذا وتلميذة بإحدى الإعداديات بالدشيرة الجهادية.
ولم يلق مشكل الإكتظاظ ظلاله على إعدادية ابن شقرون وحدها بل أربك الخريطة المدرسية بالمنطقة كلها،حين بدأت مصلحة التخطيط البحث والتفكير في حلول ترقيعية وأحيانا عشوائية من أجل الحد من ظاهرة الإكتظاظ وامتصاص غضب جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ ليس بهذه الإعدادية بل بإعداديات أخرى،وذلك بعد أن اشتكت من بعد تلك المحدثة مؤخرا(محمد عابد الجابري بحي السلام)من سكنى فلذات أكبادها بحي التجزئة العسكرية والوفاق و دوار أمزيل.
هذا وعوض أن تقوم مصلحة التخطيط ببرمجة إعدادية جديدة أو تحويل لهذا الغرض ثانوية تأهيلية تم إحداثها مؤخرا،قادتها عبقريتها الإستثنائية وتفكيرها الضيق إلى تحويل ثانوية بدر التأهيلية إلى إعدادية لحل المشكل،رغم أن هذه الأخيرة راكمت تجارب مهمة في التكوين والتدريس والأنشطة الإشعاعية.
ولذلك تسبب التخطيط غير الناجع في خلق أزمة أخرى وفي احتقان اجتماعي للأطر التربوية والإدارية وتسبب في ارتباك في الدخول المدرسي لهذا الموسم كان من الممكن تفادي هذا المشكل لو تعقلت مصلحة التخطيط وعالجت الأمور بنجاعة.
فأزمة التمدرس بمنطقة بنسركَاو،تسببت فيها الرؤية غير السديدة لمصلحة التخطيط لأنها لم تستجب لرغبات التلاميذ بمنطقة أغروض،ولم تبرمج إحداث إعدادية جديدة بالمنطقة منذ سنوات،لتقريب هذه المؤسسة من سكنى 400 تلميذ وتلميذة يتنقلون يوميا من حيهم البعيد(أغروض بنسركَاو)لمتابعة دراستهم بإعدادية ابن شقرون التي كان بإمكانها أن تكفي لوحدها لكل أعداد التلاميذ الجدد بسلك الإعدادي.
بيد أن تلك المصلحة وفي غياب النجاعة في التخطيط والبرمجة قررت إلحاق تلاميذ سلك الإعدادي بداية من الموسم الدراسي المقبل بثانوية بدر التأهيلية التي تخطط لها تلك المصلحة في الكواليس لتحويلها ظلما إلى إعدادية مع أنها اشتغلت لمدة 17 سنة في السك الثانوي التأهيلي وراكمت كما أسلفنا تجارب إشعاعية كبيرة وحققت نتائج باهرة على المستوى الإقليمي والجهوي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.