مسرحية ”الرابوز“ تحصد الجائزة الكبرى للدورة الـ16 من جائزة أكادير للمسرح الاحترافي

//بقلم رشيد زكي//

 أسدل الستار مساء يوم الأحد 20 أبريل 2014 على فعاليات الدورة الـ16 من جائزة أكادير للمسرح الاحترافي والتي تنظمها جمعية أفاييك تحت شعار “المسرح الاحترافي، خلق وإبداع” في الفترة الممتدة ما بين 16 و 20 من الشهر الجاري، بتتويج مسرحية ”الرابوز“ لفرقة “فيزاج” من الدار البيضاء للمخرج أمين غوادة كأحسن عرض مسرحي يحصد الجائزة الكبرى والتي تبلغ قيمتها 15000 درهما. المسرحية مستوحاة من فن الحلقة، وتقع أحداثها في ساحة جامع الفنا بمراكش، وهي مسرحية توحي بضرورة الحفاظ على هذا التراث غير المادي الذي يخلق الفرجة بل هو نواة المسرح بشكل عام.

وعادت جائزة أحسن تشخيص إناث للممثلة المسرحية فاطمة الزهراء الهويتر عن مسرحية سكيزوفرينيا لفرقة “مسرح أفروديت” من الرباط للمخرج عبد المجيد الهوس. وهو عرض يدخل في باب الشهادة على الواقع الاجتماعي للطفولة المغربية المضطهدة خصوصا خادمات البيوت وما يتعرضن إليه من استبداد وقهر يصبحن بسببه أمهات عازبات متشردات.

أما جائزة أحسن تشخيص ذكوري فقد حصل عليها الفنان المسرحي رضا بن النعيم في مسرحية “هم الأوباش” لفرقة فري كاب للإنتاج من الدار البيضاء للمخرج المسرحي عماد فجاج.

ولم تكتف فرقة فري كاب للإنتاج من الدار البيضاء بالفوز بجائزة أحسن تشخيص ذكوري بل حصدت جائزة أحسن سينوغرافيا وأحسن إخراج.

 

وفي كلمة تقييمية باسم اللجنة المنظمة شكر السيد جواد فراجي مدير الدورة الشركاء الذين ساهموا في جعل هذه التظاهرة ترى النور، ونوه بمجهودات جمعية أفاييك “لأنها استطاعت أن تجد لها موطئ قدم في الساحة المسرحية”، كما أشاد بالعروض المسرحية المقدمة والتي عالجت مواضيع مختلفة راعت التنوع الثقافي المغربي من جهة، وتناولت وحدته الترابية من جهة أخرى، مشيرا إلى ضرورة عقد ندوات “لرد الاعتبار للمسرح”، وخلق دعم رسمي “إجباري” لفائدة المسرح على غرار الرياضة، لكون المسرح حصن المجتمع من انتشار مجموعة من الآفات الخطيرة التي تكاد تفتك به.

أما تقرير لجنة التحكيم التي يرأسها الفنان والمخرج المسرحي محمد خوميس، والمتكونة من الدكتورة زهرة مكاش، والدكتور رشيد أترحوت، والفنان والمخرج المسرحي عبد العزيز بوجعادة فقد دعا جميع الفرق المسرحية المشاركة إلى مزيد من البحث في بناء وإخراج الأعمال المسرحية، كما دعا اللجنة المنظمة إلى الرفع من قيمة الجوائز وإعادة النظر في قيمة الجائزة الكبرى. أما عن فضاءات العرض فلم تذهب توصية لجنة التحكيم بعيدا عما تداوله الجمهور طيلة أيام العرض الخمسة؛ والأمر يتعلق ببناء مسرح حقيقي بالمعايير الدولية بمدينة أكادير خصوصا أن المتوفر منها غير صالح للعروض المسرحية المحترفة.

يذكر أن الدورة الـ16 من جائزة أكادير للمسرح الاحترافي نظمت بتعاون مع وزارة الثقافة، ومسرح محمد الخامس، وبشراكة مع بلدية أكادير، وبمساهمة جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، والوكالة المستقلة للخدمات، ومؤسسة العمران، وشركة فانتازيا، وشركة أكوا.

رشيد زكي

إدارة الإعلام والتواصل

جائزة أكادير للمسرح الاحترافي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد