مركز مغربي يطالب الحكومة المقبلة بضرورة مراجعة قانون الحصول على المعلومات

*بيان المركز المغربي من أجل الحق في الحصول على المعلومات*  

بمناسبة تخليد الدول الديموقراطية والحركة الحقوقية والجمعوية  العالمية لليوم العالمي للحق في المعلومة( 28 شتنبر) و تخليدا لليوم العالمي للحق في الحصول على المعلومة الذي أقرته رسميا الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2019 ، بناءا على اقتراح من منظمة اليونسكو ، حيث ساهم المغرب بصفة ريادية – من بين ثلاث دول – في تقديم توصية بذلك ، خلال اجتماع المكتب التنفيذي لليونسكو المنعقد بتاريخ 19 أكتوبر 2015 ؛

– حيث يتعين التذكير مرة أخرى أن الشرعية الحقوقية الدولية صنفت هذا الحق باعتباره جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وشرطا لازما لممارسة الحقوق الأخرى؛

–  واعتبارا أيضا  للصلة العضوية للحق في الولوج الى المعلومة العمومية الموثوقة، الممسوكة لدى المرفق العمومي،  بمباديء الشفافية والنزاهة ، ومستوى الحكامة والتقييم والمحاسبة ، وبمحاربة الفساد والفقر والحفاظ على البيئة ، وتفعيل الديموقراطية التشاركية…..وكلها ركائز لا مناص منها  في مجتمع حداثي ديموقراطي ؛

– وإذ يسجل *المركز المغربي من أجل الحق في الحصول على المعلومات* أهمية التكريس الدستوري لهذا الحق من خلال الفصل 27 من الدستور ، في نفس الوقت الذي يسجل النقائص المتعددة التي شابت مقتضيات القانون 31/13 المجسد له والتي لم ترقى إلى مستوى مقتضيات النص  الدستوري ؛

– وإذ يسجل أيضا التأثير السلبي القوي لجائحة كورونا التي صادفت إصابة أول شخص مغربي بها( 6 مارس 2020 ) تزامنا مع بداية سريان مفعول جميع مقتضيات القانون 31/13 (22 مارس 2020) ؛

– وإذ يثمن المقاربة التشخيصية النقدية الجريئة الواردة ضمن مخرجات التقرير العام للجنة النموذج التنموي الجديد ، الصادر في أبريل 2021، لاسيما  تلك الواردة في ص6 منه، التي تدعو إلى مراجعة القانون 31/13 مع مراعاة المعايير الدولية ذات الصلة وكذا التزامات المغرب إزاء الشراكة من اجل الحكومة المنفتحة في الموضوع علما أن المغرب انتخب مؤخرا في لجنة قيادتها بواشنطن  ؛  لذلك فإن المركز يطالب من الحكومة المقبلة :

– أولا: إدراج مسألة مراجعة القانون 31/13 ضمن أولوياتها في البرنامج الحكومي قيد الإعداد ، تأسيسا على مخرجات تقرير لجنة النموذج التنموي، وأخذا بعين الاعتبار المرافعات والمطالبات والاقتراحات ذات الصلة الصادرة أو التي ستصدر عن الحركة الحقوقية والجمعوية الوطنية ؛

-ثانيا:  الإسراع بفتح نقاش جدي وتشاركي بشأن مراجعة القانون  31/13 لتجاوز نقائصه لاسيما بشأن تقوية دور اللجنة وضمان استقلاليتها  وتوسيع تمثيليتها ،ومدها بإمكانيات قانونية تقريرية، وكذا إعطاء الأولوية في التطبيق للقانون المذكور لتجاوز التضارب  في بعض المقتضيات التشريعية والتنظيمية ذات الصلة مع التدقيق في نظام الاستثناءات طبقا لمقتضيات الفقرة الثانيةمن الدستور والتعزيز الفعلي للنشر الاستباقي الرقمي للمعلومات.

وحرر في الرباط بتاريخ 28 شتنبر 2021

عن المكتب الوطني

*الرءيس:ذ. عبد الرحيم فكاهي*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد