تتابع الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل الأوضاع المتردية التي يوجد عليها المركز الجهوي لتحاقن الدم بآسفي جراء اتجاه الإدارة عمليا وبشكل تدريجي وممنهج نحو إغلاقه، بإفراغه المتواصل من الأطر الصحية دون تعويضهم مما ساهم في تأزيم وضعيته ونفاذ مخزون مختلف الفصائل الدموية كنتيجة لعدم توفره على أي تقني (ة) مختبر مؤهل (ة) لإجراء التحاليل المخبرية، رغم توفر المتبرعين المستعدين لمد المركز بالدم، غير أن عدم تمكينهم من نتائج التحليلات أفقد عدد منهم الثقة في المركز مما سيؤدي إلى نفور المزيد من المتبرعين.
وبغض النظر على أن المركز يتوفر على عدد من الأطباء والممرضين متعددي الاختصاصات، فإنه لم يعد يتوفر على تقنيي/ات المختبر باعتبارهم المختصين علميا وتقنيا في إجراء التحاليل اللازمة لأكياس الدم، رغم أنه يحتاج إلى 5 تقنيي/ات مختبر قارين، فلم يعد يوجد به حاليا أي تقني(ة) مؤهل(ة) خصوصا بعد تنقيل تقنية مؤهلة إلى مصلحة المختبر ووجود تقنية معينة حديثا لازالت تنتظر تكوينها بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، الأمر الذي ترتب عنه شل فعالية المركز الجهوي لآسفي مما جعل المستشفى الإقليمي يستنجد بالمركز الجهوي لمراكش لتوفير جزء من حاجياته من الدم كما أن النساء الحوامل عند حاجتهم لأي نوع من فصائل الدم يتم إحالتهن على مستشفيات خارج المدينة.
ورغم إثارة انتباه المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا لهذا الوضع سواء من طرف المشرفين على المركز أو المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة (UMT) – ومن طرف بعض الإطارات الحقوقية والمدنية بالمدينة- مع السيد المندوب الإقليمي للصحة بآسفي، وأيضا مع السيد المدير الجهوي لجهة مراكش آسفي ومع السيد مدير المركز الإستشفائي الإقليمي لأكثر من مرة، ورغم تعهد هذا الأخير بإيجاد حل ولو جزئي بإعادة تعيين تقنية المختبر التي عملت بالمركز حوالي 4 سنوات -تم تنقيلها دون إذن ولا موافقة مسؤولي المركز- لم يقم بتفعيل مذكرة التي قام بإنجازها لتعيين تقنية المختبر في المركز، وكذلك الأمر بالنسبة للسيد المندوب الذي تعهد بالتحاق تقنية مختبر مؤقتا للعمل به يوم الاثنين 11 يوليوز (من اليوسفية)، إلا أن شيئا من كل ذلك أو غيره لم يتم.
علما أن المكتب النقابي لايربط حل مشكل توفير تقني(ة) المختبر للعمل بالمركز بأي إسم معين، بقدر ما يهمه سد الخصاص ولو جزئيا من هذه الفئة. إلا أن الإدارة قد أتبثت مرة أخرى عدم جديتها في استمرار مركز تحاقن الدم بآسفي في أداء مهامه.
ونظرا للتأثير السلبي لهذه الأوضاع على العاملين في المركز الذين أصبحوا عرضة لعدة ضغوطات واعتداءات لفظية وتهديدات -من طرف بعض عائلات المرضى الذين لا يستطيعوا، وغير مطلوب منهم، تفهم اللامبالاة التي يتم التعامل بها مع هذه المصلحة الحيوية للمرضى-، كما أنهم (العاملين) قد أصبحوا عرضة للعمل القسري جراء حرمانهم من عطلهم السنوية المبرمجة سلفا؛
فإن المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) يعلن للجهات المسؤولة والمعنية وللرأي العام المحلي والوطني:
1- تضامنه المبدئي واللامشروط مع الإخوة والأخوات نساء ورجال الصحة العاملين بمركز تحاقن الدم بآسفي لما يتعرضون له من ضغوطات ناتجة عن غياب الظروف المناسبة للعمل. ولحرمانهم من الاستفادة من عطلهم السنوية لأزيد من سنتين.
2- استنكاره للتعاطي السلبي للإدارة مع الأزمة التي يعرفها المركز الجهوي لتحاقن الدم بآسفي التي يتضرر منها العاملون فيه والمرضى وتساهم في إفقاده للمزيد من المتبرعين.
3- مطالبته الإدارة محليا، إقليميا وجهويا والمركز الوطني لتحاقن الدم ووزارة الصحة وكافة الجهات المسؤولة والمعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ مركز تحاقن الدم بآسفي من الإغلاق وضمان أدائه للدور المنوط به وصون حقوق وكرامة العاملين فيه.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.