أزول بريس – أدى مرض “اللسان الأزرق”، إلى نفوق أزيد من 250 رأس ماشية للكسابة الرحل بمناطق تنغير التي يوجد بها أزيد من 1200 كساب، يعيشون على عائدات رؤوس أغنامهم والماعز، وينتشرون عبر خط للرعي يمتد من إقليم ميدلت إلى هضاب درعة تافيلالت.
ويعتبر مرض اللسان الأزرق، أو “الحمى الرشحية” مرضا غير معد يسببه فيروس من فصيلةRéoviridés ، صنف “Orbivirus” حيت تم إحصاء أكثر من 24 عثرة فيروسية. يصيب هذا المرض على الخصوص الأغنام، الماعز، الأبقار، الجمال والمجترات البرية. وعلى العموم فإن العلامات السريرية لهذا المرض تظهر فقط عند الأغنام.
وبحسب التعريف الذي وضعه المكتب الوطني للسلامة الصحية، فإن هذا المرض يتم نقله عن طريق البعوض spp Culicoides وعلى الخصوص النوع Culicoides imicola بالنسبة للمغرب. من أهم أعراضه إرتفاع درجة الحرارة، إلتهاب وتقرح وتآكل ونخر الغشاء المخاطي للفم، توذم وأحياناً زرقة في اللسان، عرج بسبب إلتهاب تاج الظلف أو إلتهاب القدم والعضلات. يمكن لهذا المرض أن يسبب الإجهاض كما يمكن أن يؤدي إلى الموت في حدود 8 إلى 10 أيام أو الشفاء البطيء مصحوب بتساقط الصوف والعقم وتأخر النمو.
وقد أثار الوضع موجة استياء كبيرة بين صفوف الكسابة، ذلك ما عبر عنه الحسن والخور، كساب وأحد المتضررين الذي فقد أزيد من 40 رأسا بعد نفوقها بسبب المرض، مشتكيا من عدم إيلاء وزارة الفلاحة أية أهمية للكسابة، الذين يجوبون البلاد طولا وعرضا بتعبيره، بحثا عن ظروف ملائمة لماشيتهم، التي تعد مصدر رزق مئات العائلات بالجنوب الشرقي. وتساءل الحسن في اتصال هاتفي مع 2m.ma، عن مشاريع الدعم الكثيرة التي تنجزها وزارة الفلاحة، وعن مصير الملايير المخصصة لذلك، مقابل الوضع المعيشي الذي يتخبط فيه الكساب، حيث يجد نفسه مع نفوق ماشيته أمام وضع مأساوي يعجز عن تجاوزه.
وكشف الحسن والخور ، أن السلطات تتابع عن كثب تطور الوضعية بالمنطقة، متمثلة في باش قلعة مكونة وقائد قيادة أيت يحيى، بينما حل فريق من المكتب الوطني للسلامة الصحية، بعين المكان، وعاين نفوق العشرات من الأغنام، حيث باشرت المصالح الصحية في تحقين قطعان الماشية، وتقديم الأدوية المناسبة ضد “اللسان الأزرق”، وتم أخذ بعض العينات، قصد اخضاعها للمعاينة والمراقبة في المختبر، في انتظار أن يكشف الطاقم البيطري عن نتائجها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.