مرضى السكري بانزكان أيت ملول يواجهون خطر الخصاص من الأنسولين

ازول بريس

وجهت جمعية الشفاء لمرضى داء السكري، بمدينة القليعة، بإقليم إنزكان ايت ملول، رسالة لباشا المدينة، قصد التدخل العاجل، لتوفير مادة الأنسولين وأدوية مرض السكري، والتي غابت عن المستوصفات والمراكز الصحية بالمدينة، منذ بداية شهر غشت الماضي,

وحسب مضمون الرسالة التي نشرها المتضررون، فإن الجمعية دقت ناقوس الخطر، إزاء غياب هذا الدواء بالمستوصفات والمراكز الصحية بالمدينة، مما يكلف المرضى اقتناءه بالصيدليات وبأثمنة تتعدى 180 درهم للقنينة.

من جهته، قال أحمد أماجود عن اتحاد جمعيات داء السكري بجهة سوس ماسة، في تصريح إعلامي، بأن مشكل انعدام الأنسولين بالمراكز الصحية، يهم عددا من مدن وأقاليم الجهة، ففي انزكان أيت ملول، تم تسجيل نفس المشكل، ولم يتمكن مرضى السكري من الحصول على حصتهم من الأنسولين للأسبوع الثاني على التوالي.

وأضاف أماجود في تصريحه، بأن هذا التدبدب في توفير الأنسولين له عواقب وخيمة، خاصة وأن أغلب مرضى الطبقة الهشة، لايمكنها تخصيص ميزانية لاقتنائه في الصيدليات.

واعتبر متحدثنا مادة الانسولين بمثابة الحياة عند مرضى السكري، وكل تأخير أو عدم توفر هذه المادة، فله تأثيرات خطيرة على صحتهم، وعواقب وخيمة بالنسبة للمضاعفات، التي تنتج عن عدم توازن السكري، إذ أن الارتفاع المستمر للسكري في الدم، له تأثيرعلى الأعضاء الحيوية، خاصة العينين والقلب، والأطراف، والكلي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كبثر الاطراف، ومرض الكلي المزمن، والجلطات القلبية، والعمى.

وفي محاولة لمعرفة وجهة نظر المسؤولين، أفاد مصدر مسؤول في الصحة، بأن وزارة الصحة واعية بأهمية توفير الأنسولين في المراكز الصحية، وتخصص مصالح خاصة يشرف عليها ممرضون وأطباء بالمراكز الصحية وسط الأحياء السكنية، ويتم ضبط التوزيع وفق سجل خاص بناء على شهادة طبية تسلم للمريض، تحدد كميات الجرعات.

وأضاف متحدثنا بأن مثل هذه التبدبات في توفير مادة الأنسولين تبقى محصورة في الزمان والمكان، وسيتم تدبير الخصاص في أقرب وقت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد